: الدرجة

منكر

: العلة - التحقيق والتفنيد

⛔ *قصة باطلة منكرة ولا أصل لها* 🚫 وقد وردت بعدة طرق *وكلها منكرة ولا تصح* ❌ ومما ورد في اسلام عمر ولا يصح ايضاً: ✖️ عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما: 🛑 *لما أسلمَ عمرُ رضي الله عنه نزلَ جبرائِيلُ عليهِ السلامُ فقال : يا محمد لقد استبشرَ أهلُ السماءِ بإسلامِ عمرَ* فيه عبد الله بن خراش منكر الحديث 🚫 *درجته: لا يصح* ✖️ وعن انس بن مالك رضي اله عنه: 🛑 *خرج عمرُ مُتقلِّدًا بسيفٍ . . . الحديث , وفيه : قيل : إنَّ خَتنَكَ وأختَك قد صَبَوْا وتركَا دِينَك , فأتاهما وعندهما رجلٌ من المهاجرين – يقال له : خَبَّابٌ – وكانوا يقرءون { طه } فقال عمرُ : أعطوني الكتابَ فأقرَؤه – وكان عمرُ يقرأُ الكتبَ – فقالت أختُه : إنك نجِسٌ , وإنه لا يمَسَّه إلا المطهَّرُ فقُمْ فاغتسِلْ أو توضأْ . فقام فتوضأ فأخذ الكتابَ فقرأ { طه }* فيه القاسم لا يُدرى من هو. 🚫 *درجته: لا يصح* ▪️▪️▪️ 🟢 والثابت في قصة اسلام عمر هو: ✅ *استجابة دعاء النبي* صلى الله عليه وسلم: حين قال: 🔖 *اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين اليك* ❌ وليس كما يتناقل المتمشيخون حديثاً مكذوباً: وهو: 👇🏽 ⛔ *اللهم أيد الإسلام بأحد العمرين* أو ⛔ *أحب العمرين* ➖➖🔚 ✅ وإنما الوارد عند الترمذي بسند حسن هو: 🔖 *اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب ، قال : وكان أحبهما إليه عمر* 📕 ومن اسباب اسلام عمر بن الخطاب ما ورد في البخاري عن ابنه عبد الله رضي الله عنهما : 🔖 *ما سَمِعْتُ عُمَرَ لِشَيءٍ قَطُّ يقولُ: إنِّي لَأَظُنُّهُ كَذَا، إلَّا كانَ كما يَظُنُّ؛ بيْنَما عُمَرُ جَالِسٌ، إذْ مَرَّ به رَجُلٌ جَمِيلٌ، فَقالَ: لقَدْ أخْطَأَ ظَنِّي، أوْ إنَّ هذا علَى دِينِهِ في الجَاهِلِيَّةِ، أوْ لقَدْ كانَ كَاهِنَهُمْ، عَلَيَّ الرَّجُلَ. فَدُعِيَ له، فَقالَ له ذلكَ، فَقالَ: ما رَأَيْتُ كَاليَومِ اسْتُقْبِلَ به رَجُلٌ مُسْلِمٌ، قالَ: فإنِّي أعْزِمُ عَلَيْكَ إلَّا ما أخْبَرْتَنِي، قالَ: كُنْتُ كَاهِنَهُمْ في الجَاهِلِيَّةِ، قالَ: فَما أعْجَبُ ما جَاءَتْكَ به جِنِّيَّتُكَ؟ قالَ: بيْنَما أنَا يَوْمًا في السُّوقِ، جَاءَتْنِي أعْرِفُ فِيهَا الفَزَعَ، فَقالَتْ: ألَمْ تَرَ الجِنَّ وإبْلَاسَهَا، ويَأْسَهَا مِن بَعْدِ إنْكَاسِهَا، ولُحُوقَهَا بالقِلَاصِ وأَحْلَاسِهَا! قالَ عُمَرُ: صَدَقَ؛ بيْنَما أنَا نَائِمٌ عِنْدَ آلِهَتِهِمْ، إذْ جَاءَ رَجُلٌ بعِجْلٍ فَذَبَحَهُ، فَصَرَخَ به صَارِخٌ -لَمْ أسْمَعْ صَارِخًا قَطُّ أشَدَّ صَوْتًا منه- يقولُ: يا جَلِيحْ، أمْرٌ نَجِيحْ، رَجُلٌ فَصِيحْ، يقولُ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، فَوَثَبَ القَوْمُ، قُلتُ: لا أبْرَحُ حتَّى أعْلَمَ ما ورَاءَ هذا، ثُمَّ نَادَى: يا جَلِيحْ، أمْرٌ نَجِيحْ، رَجُلٌ فَصِيحْ، يقولُ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، فَقُمْتُ، فَما نَشِبْنَا أنْ قيلَ: هذا نَبِيٌّ.* 📝 صحيح البخاري. 📕 وعن عبد الله بن عمر ايضاً رضي الله عنهما قال: 🔖 *لمَّا أسلَمَ عُمَرُ قال: أيُّ قُرَيشٍ أنقَلُ للحديثِ؟ فقيلَ له: جَميلُ بنُ مَعمَرٍ الجُمَحيُّ. فغَدا عليه، قال عبدُ اللهِ: وغَدَوتُ أتبَعُ أثَرَه وأنظُرُ ما يَفعَلُ، وأنا غُلامٌ أعقِلُ كلَّ ما رأَيتُ، حتى جاءَه فقال له: أعَلِمتَ يا جَميلُ أنِّي أسلَمتُ، ودَخَلتُ في دِينِ محمَّدٍ؟ قال: فواللهِ ما راجَعَه حتى قامَ يَجُرُّ رِداءَه، واتَّبَعَه عُمَرُ، واتَّبَعتُه أنا، حتى قامَ على بابِ المسجِدِ صَرَخَ بأعلى صَوتِه: يا مَعشَرَ قُرَيشٍ -وهم في أنديَتِهم حَولَ الكَعبةِ-: ألَا إنَّ ابنَ الخطَّابِ قد صبَأَ. قال: يقولُ عُمَرُ مِن خَلفِه: كَذَبَ، ولكِنِّي قد أسلَمتُ، وشَهِدتُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ. وثاروا إليه، فما بَرِحَ يُقاتِلُهم ويُقاتِلونَه حتى قامَتِ الشَّمسُ على رُؤوسِهم، قال: وطَلَحَ فقَعَدَ، وقاموا على رأْسِه وهو يقولُ: افعَلوا ما بَدا لكم، فأحلِفُ باللهِ أنْ لو قد كُنَّا ثلاثَ مئةِ رجُلٍ لقد تَرَكناها لكم، أو تَرَكتُموها لنا. قال: فبَينَما هم على ذلكَ إذْ أقبَلَ شَيخٌ مِن قُرَيشٍ عليه حُلَّةُ حَريرٍ وقَميصٌ قُومَسيٌّ، حتى وَقَفَ عليهم، فقال: ما شأْنُكم؟ فقالوا: صَبأ عُمَرُ. قال: فمَهْ؟ رجُلٌ اختارَ لنَفْسِه أمْرًا، فماذا تُريدونَ؟ أتَرَوْنَ بني عَديٍّ يُسْلِمونَ لكم صاحِبَهم هكذا؟ خَلُّوا عنِ الرجُلِ. قال: فوَاللهِ لَكأنَّما كانوا ثَوبًا كُشِطَ عنه، قال: فقلتُ لأبي بعدَ أنْ هاجَرَ إلى المَدينةِ: يا أبةِ، مَنِ الرجُلُ الذي زَجَرَ القَومَ عنكَ بمَكَّةَ يَومَ أسلَمتَ وهم يُقاتِلونَكَ؟ قال: ذاكَ أيْ بُنَيَّ العاصِ بنُ وائلٍ السَّهميُّ.* 📝 أخرجه الامام أحمد في فضائل الصحابة الجزء 1 صفحة رقم 372، وابن حبان بسند صحيح. ☝️ *هذا هو سبب اسلام عمر الحقيقي وليست تلك الروايات الباهتة الباطلة المخترعة.* ♦️ ✖️ أما عن الأحاديث الواردة في القصة: 1- يقول ابْنُ مَسْعُودٍ: *مَا زِلْنَا أَعِزَّةً مُنْذُ أَسْلَمَ عُمَرُ* صحيح البخاري ✅ فهذا نعم صحيح عند البخاري. أما هذا: 👇🏽 ويقول أيضًا: *ما كنا نقدر على أن نصلي عند الكعبة حتى أسلم عمر، فلما أسلم عمر قاتل قريشًا حتى صلى عند الكعبة وصلينا معه* ❌ رواه البخاري 👆🏼 فهذا كذب على البخاري - لكنه من قول ابن مسعود ولكن ليس في البخاري. ▪️➖▪️ ✅ وإنما هو عند الإمام احمد في كتابه فضائل الصحابة الجزء 1 صفحة رقم 482 وهو بلفظ: 👇🏽 ➕ *عن عبدِ اللهِ يَعْني ابنَ مسعودٍ قال إن كان إسلامُ عمرَ لفتحًا وهجرتُه لنصرًا وإمارتُه رحمةً واللهِ ما استطَعْنا أن نُصلِّيَ بالبيتِ حتَّى أسلَم عمرُ فلمَّا أسلَم عمرُ قاتَلهم حتَّى ودعونا فصلَّيْنا وفيه رواية ما استطَعْنا أن نُصلِّيَ عندَ الكعبةِ ظاهِرينَ* 🚫 وأما عن قصة إسلام حمزة رضي الله عنه وانه ضرب ابا جهل وأهانه انتقاماً للنبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: انا على دينه كما ورد في السيرة وفيلم الرسالة الخبيث الرافضي فهذا لا يصح ولا اصل له. 🛑 والأكاذيب في هذا الشأن وفي هذا الفيلم اكثر مما يتصور المسلم. ▪️▪️▪️ ⚠️ *الخلاصة:* 🚫 القصة منكرة جداً. ⭕رواها الحاكم في المستدرك على الصحيحين ⭕ أخرجها ابن سعد وابن شبة من طريق القاسم بن عثمان البصري عن أنس، ومدارها على القاسم والقاسم ضعيف. ⬇️ وقد ضعفه البخاري ، وقال : ➖ له أحاديث لا يتابع عليها ➖ وقال الدارقطني: ليس بالقوي. ➖ وقال الذهبي : قلت حدَّث عنه اسحاق الأزرق بمتن محفوظ ، وبقصة إسلام عمر ، وهي منكرة جداً ( ميزان الاعتدال ج٣ ص٣٧٥ ، ) ▪️ ورواه أبو يعلى في ( المطالب العالية ) من الطريق السابق ➖ ورواه الدارقطني في ( السنن ج١ ص١٢٣) ➖ من الطريق السابق أيضاً ➖ كما ذكر ذلك ( العوشن ) في ما شاع في السيرة ولم يثبت 🚫 فالقصة بهذا السند لا تصح ▪️▪️▪️ 🟩 لكن ماهي قصة اسلام عمر الصحيحة 🛑 رويت فيها خمس روايات لا يصح شيء منها، لكنها بمجموعها تشير إلى أن سبب إسلامه أمران 1️⃣ دعوة النبي صلى الله عليه وسلم بأن يهديه الله للإسلام 2️⃣ سماعه المتكرر للقرآن من النبي صلى الله عليه وسلم وممن أسلموا ▪️▪️▪️ *هذا والله اعلم والحمد لله رب العالمين.* 🔵🟣🟢🟡🟤⚫

:تحقيق وتخريج

الشيخ الدكتور/ عمر الفاروق البكري