: الدرجة

باطل

: العلة - التحقيق والتفنيد

🔳 قال أهل العلم:............. ▪️ رواه ابن ماجه من حديث أبي موسى ▪️ قال الدارقطني: حديث لا يثبت ▪️ وقال ابن القيم: وكل هذه الأحاديث لا يصح منها شيء. ▪️ وتحسين الألباني له لا وجه له ▪️ وقد صرح جمع من العلماء المتقدمين والمتأخرين بأنه لا يصح فيها حديث قط 🚫 لم يصح في ليلة النصف من شعبان وفضلها حديث قط، وكل ما روي فيها فهو ما بين ضعيف ومنكر وموضوع. ❌ قال البيهقي في شعب الإيمان: قد روي في هذا الباب أحاديث مناكير، رواتها قوم مجهولون. اهـ 🟦 وقال العقيلي: وفي النزول في ليلة النصف من شعبان أحاديث فيها لين، والرواية في النزول كل ليلة أحاديث ثابتة صحيحة، فليلة النصف من شعبان داخلة فيها إن شاء الله. اهـ 🟨 وقال ابن رجب: وفي فضل ليلة نصف شعبان أحاديث متعددة، وقد اختُلف فيها، فضعّفها الأكثرون، وصحّح ابن حبان بعضها. اهـ 🚫 فأما حديث مغفرة الله سبحانه فيها لأكثر من عدد شعر غنم بني كلب فهو ضعيف لا يثبت. ⬛ أخرجه أحمد، والترمذي، وابن ماجه وغيرهم من حديث عَائِشَةَ أنها قَالَتْ: "فَقَدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَخَرَجْتُ، فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ رَافِعٌ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ لِي: ( أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ؟)، قَالَتْ: قُلْتُ: ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ، فَقَالَ: (إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لِأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ). 🟦 وقال الترمذي عقبه: "لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث الحجاج، وسمعت محمدا [يعني البخاري] يضعف هذا الحديث". 🚫 وضعفه العقيلي وغيره. 🟫 وحديث عائشة أنها قالت: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل يصلي فأطال السجود حتى ظننت أنه قد قبض، فلما رأيت ذلك قمت حتى حركت إبهامه فتحرك، فرجعت، فلما رفع رأسه من السجود، وفرغ من صلاته، قال: " يا عائشة أو يا حميراء ظننت أن النبي خاس بك؟ "، قلت: لا والله يا رسول الله ولكني ظننت أنك قبضت لطول سجودك، فقال: " أتدرين أي ليلة هذه؟ "، قلت: الله ورسوله أعلم، قال: " هذه ليلة النصف من شعبان، إن الله عز وجل يطلع على عباده في ليلة النصف من شعبان فيغفر للمستغفرين، ويرحم المسترحمين، ويؤخر أهل الحقد كما هم " ⚠️ أخرجه البيهقي في شعب الإيمان، وفيه علتان: 📍 الانقطاع بين العلاء بن الحارث وعائشة، وابن أخي عبد الله بن وهب المصري، قال ابن عدي: رأيت شيوخ المصريين مجمعين على ضعفه. ⛔ وحديث الحث على صيام يومها وقيام ليلها موضوع باطل. ⬛ وأما حديث أبي بكر الصديق فأخرجه البزار في مسنده والدارمي في الرد على الجهمية والمروزي في مسند الصديق عن أبي بكر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ينزل ربنا تبارك وتعالى ليلة النصف من شعبان، فيغفر لكل نفس إلا مشرك بالله ومشاحن". 🚫 وهو ضعيف جدا فيه عبد الملك بن عبد الملك، وهو متروك الحديث قال ابن حبان: منكر الحديث جداً، وقال ابن عدي: وهو حديث منكر بهذا الإسناد. وضعفه أبو حاتم الرازي والبخاري والعقيلي. ⬛ وكذلك حديث معاذ بن جبل، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يطلع الله إلى خلقه في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن. 🚫 أخرجه ابن حبان والطبراني في الأوسط وغيرهما. وقال الطبراني عقبه: لم يروِ هذا الحديث عن الأوزاعي، وابن ثوبان إلا أبو خليد عتبة بن حماد، تفرد به عن الأوزاعي: هشام بن خالد. ❌ قال أبو حاتم الرازي: هذا حديث منكر بهذا الإسناد، لم يروِ بهذا الإسناد غير أبي خليد، ولا أدري من أين جاء به؟ ⬛ وأما حديث أبي موسى الأشعري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن". 🚫 فأخرجه ابن ماجه وابن عساكر وغيرهما. وهو ضعيف لا يثبت. ❌ فيه ابن لهيعة وهو معروف حاله، وفيه الوليد بن مسلم المدلس المشهور وقد عنعنه. 🚫 وقد اضطرب ابن لهيعة فيه اضطرابا شديدا بينه الدارقطني وفصله ثم قال: والحديث غير ثابت. اهـ 🚫 وقد روي من طرق لا يسلم شيء منها، ولا يتقوى بعضها ببعض، لأنه ليس فيها طريق سالمة من اضطراب أو علة قادحة. ⬛ هذا من جهة السند، أما من جهة المتن فهو حديث ظاهر النكارة، لأنه يخبر عن تجلٍّ لله يعم بمغفرته ورحمته جميع الخلق إلا صنفين محدودين، بمعنى أنه لا يدخل في الاستثناء غيرهما بحال، فالمصرّ على كبيرة غير الشحناء مهما كانت فإنها ستغفر له بمجرد مرور ليلة النصف من شعبان، من غير أن يحدث لها توبة ولا ندما ولا شيئا من ذلك، فالمصرّ على الزنا أو أكل الربا وكذا قاتل النفس بغير حق ومدمن الخمر والفارُّ من الزحف، والظالم، كلهم داخلون في المغفور لهم بمجرد مرور هذه الليلة. 🟨 وهذا شيء لم يُعرف مثله في أصول الكتاب والسنة، لأن نصوصهما دالة على أن الله لا يغفر الكبائر إلا بتوبة، وأن من مات مصرَّاً على كبيرة فهو تحت المشيئة وليس مغفوراً له لمجرد دخول ليلة النصف من شعبان. 🟫 إلى أمور أخرى ظاهرة في نكارة هذا المتن الذي يعتبر ذريعة ومتعلَّقا للمرجئة. 🟦 وساق هذه الأحاديث أبو شامة في كتابه الباعث، ثم قال عقبها: وكل ذلك بأسانيد ضعاف. ⬛ ونقل عن زَيْدِ بْنِ أَسْلَم أنه قَالَ: لَمْ أُدْرِكْ أَحَدًا مِنْ مَشَايخِنَا وَلَا فُقَهَائِنَا يَلْتَفِتُونَ إِلَى لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، وَلَمْ نُدْرِكْ أَحَدًا مِنْهُمْ يَذْكُرُ حَدِيثَ مَكْحُولٍ، وَلَا يَرَى لهَا فَضْلًا عَلَى مَا سِوَاهَا مِنَ اللَّيَالِي. 🟦 ونقل عن أبي الخطاب ابن دحية قوله: قال أهل التعديل والتجريح ليس في حديث ليلة النصف من شعبان حديث يصح فتحفظوا عباد الله من مفتر يروي لكم حديثا موضوعا يسوقه في معرض الخير. 🟩 ونقل عن الإمام أبي بكر ابن العربي أنه قال: وليس في ليلة النصف من شعبان حديث ساوى سماعه. ⛔ وقال ابن العربي في أحكام القرآن له: وليس في ليلة النصف من شعبان حديث يعول عليه، لا في فضلها ولا في نسخ الآجال فيها فلا تلتفتوا إليها. انتهى 🚫 وقال ابن القيم: وكل هذه الأحاديث لا يصح منها شيء ❌ وقد ضعف كل أحاديث ليلة النصف من شعبان: ابن الجوزي في كتابه الموضوعات وغيره. ❌ وقال جمال الدين القاسمي: قالَ أَهْلُ التَّعْدِيلِ وَالتَّجْرِيحِ: لَيْسَ فِي فَضْلِ لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ حَدِيثٌ يَصِحُّ. ❌ وَقَالَ الشَّيْخُ مُحَمَّد رَشِيد رِضَا: «وَكُلُّ الْأَحَادِيثِ الْوَارِدَةِ فِي لَيْلَةِ نِصْفِ شَعْبَانَ دَائِرٌ أَمْرُهَا بَيْنَ الْوَضْعِ وَالضَّعْفِ وَعَدَمِ الصِّحَّةِ. ⚠️🔳⚠️ حكم حديث ليلة النصف من شعبان 🟫 حديث معلول مضطرب ومنكر باطل كل البلاء فيه ▪️ جاء من حديث معاذ وعائشة وابي ثعلبة الخشني وعبد الله بن عمرو وابي موسى الاشعري وابي بكر الصديق وابي امامة 🚫 وقد اجمع اهل الحديث من الحفاظ المتقدمين على رده واستنكاره واعلاله ▪️ منهم ابو حاتم الرازي والبخاري والترمذي والعقيلي وابن عدي وابن خزيمة والدارقطني والحاكم والبيهقي ولا يعرف مخالف لهم من طبقتهم. 🟰 هذا الحديث طرقه كلها دائرة بين المضطرب والمكذوب والمنكر والباطل والمعلول ولا تصلح للتحسين فضلا عن التصحيح بالمتابعات والشواهد. ▪️▪️▪️▪️▪️ 🚫 وما بني على الضعيف كان ضعيفاً وباطلاً ❌ فليس في ليلة النصف من شعبان حديث واحد صحيح أبدا ⛔ فسنده باطل منكر ⛔ أما من جهة متنه فهو أشد علة وأعظم وهناً 🟩 وعليه فلا يشرع تخصيص ليلة النصف من شعبان بشيء من العبادة البتة لا صيام ولا قيام ولا ذكر ولا اجتماع على قراءة القرآن ولا غير ذلك ⬛ ومن جرت عادته بعبادة معينة قبلها فليستمر على ما جرى عليه ولا يظن أنه في ليلة النصف أكثر أجرأ وأعظم قبولاً. ⛔ وليس لشعبان فضيلة قط غير أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر الصوم فيه، من غير تخصيص يوم أو ليلة منه. 📍 فقد صح أنه عليه الصلاة والسلام كان يصوم شعبان إلا قليلا. كما حكته عائشة رضي الله عنها عنه، كما في الصحيحين وغيرهما. 🚫 فتخصيص ليلة النصف من شعبان بشيء من العبادة لم يكن يفعله المسلم في غيرها بدعة منكرة، لأنه لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم فيها حديث قط. ❌ وقد جزم ابن القيم في المنار المنيف أنه لم يصح في ليلة النصف من شعبان حديث ⛔ وأما ليلة النصف من شعبان فلا تتميز عن سائر الليالي بشيء، ولا يصح فيها ولا في فضلها حديث كذلك، وأما حديث صيام يومها وقيام ليلها فموضوع باطل. ⛔⛔ *🔝 هذا والله أعلم والحمد لله رب العالمين*

:تحقيق وتخريج

الشيخ الدكتور/ عمر الفاروق البكري