: الدرجة

موضوع مكذوب

: العلة - التحقيق والتفنيد

قال أهل العلم:............. ⛔ *قصة مكذوبة لا اصل لها وهي ملفقة مركبة* ❌ ويكذبها التاريخ حيث لم يكن الامام احمد متزوجاً في حياة الشافعي. ▪️▪️▪️ ومن دلائل كذب هذه القصة أن الإمام أحمد لم يتزوج إلا بعد وفاة الشافعي رحمهما الله. وهذا وحده كاف لرد هذه القصة وبطلانها. ذلك أن الإمام أحمد لم يتزوج قط إلا بعد الأربعين، أي: سنة وفاة الشافعي. على أن ابنة أحمد "زينب" ولدت بعدما بلغ الستين من عمره. ▪️▪️▪️ قصة الشافعي مع ابنة الإمام أحمد ومبيته في بيت أحمد قصة باطلة! ومتن القصة منكر! فكيف لابنة الإمام أحمد أن تراقب الشافعي طوال الليل! ثم تستهزئ به !! ثم إن القصة باطلة تاريخياً! فالشافعي توفي سنة (204هـ)، وأحمد ولد سنة (164هـ)، ولم يتزوج إلا بعد الأربعين بعد أن تشبّع من العلم. ▪️▪️▪️ قال الخَلاَّلُ: أَخبرنا المَرُّوْذِيُّ: أَنَّ أَبَا عَبْدِاللهِ قال: "مَا تَزَوَّجتُ إِلاَّ بَعْدَ الأَرْبَعِيْنَ"، فيكون الإمام أحمد تزوج قبيل وفاة الإمام الشافعي، فكيف حدثت هذه القصة مع ابنته؟ ▪️▪️▪️ وصالح ابنه الأكبر ولد سنة (203) فيكون أحمد تزوج قبل هذا بسنة تقريبًا، والقول بأنه تزوج بعد الأربعين تقريباً. ▪️▪️▪️ بل إن ابنة الإمام أحمد الوحيدة ولدت بعد وفاة الشافعي بسنوات!! فالإمام أحمد أولى زوجاته كانت العباسة بنت الفضل، وقد عاشت معه ثلاثين سنة - فيما ذُكر، وفيه نظر! لأن عبدالله ولد سنة 213 - وأنجبت منه ولدهما صالحاً ▪️▪️▪️ قال المروذي: «سمعت أبا عبدالله يقول: أقامت معي أم صالح ثلاثين سنة فما اختلفتُ أنا وهي في كلمة»، ولما توفيت أم صالح تزوج أحمد زوجته الثانية ريحانة، وأنجبت منه ولداً واحداً هو عبدالله، فلما ماتت أم عبدالله اشترى جاريةً اسمها حُسْن، فأنجبت له زينب، ثم توأمين هما الحسن والحسين، فماتا بعد ولادتهما، ثم وَلدت الحسن ومحمداً، ثم وَلدت بعد ذلك سعيداً. ▪️▪️▪️ وللأسف فهذه القصة مشتهرة على ألسنة الوعاظ والقُصّاص ويحكونها للناس على أنها مسلّمة!! وعادة ما يزيد القصاص في مثل هذه القصص نتيجة الحماس وبهر الناس! ▪️▪️▪️ *وقد نقل ابن الجوزي في "مناقب أحمد" عن الخلّال، أنه قال: وسمعتُ أبا بكر المُّروذي، يقول سمعتُ أبا عبدالله - وذكر أهله فترحَّم عليها - وقال: "مَكثنا عِشرين سَنة ما اختَلفنا في كلمة". قال الخلال: "وهي هذه المرأة - يعني: أُم عبدالله". ▪️▪️▪️ قلت - ابن الجوزي -: قَد ذكرنا عنه أنه قال: "أقامت مَعي أُم صالح ثلاثين سنة"، وفي هذه الرواية: "مكثنا عشرين سنة"، وكلتا الروايتين عن المُّروذي، وإحدى الرِّوايتين غَلط بلا شك؛ لأن أحمد لم يتزوَّج إلا بعد الأربعين, ولم يتزوج بَعد أُم صالح حتى ماتَت، فلو أقام مَعها ثلاثين، ومَع الأُخرى عِشرين، تَمَّ له تسعون سنة، وكلُّ ما عاشَ سَبعًا وسبعين، ثمّ كانَ يكون قد تزوَّج أُم عبدالله بعد السبعين، ومعلوم أنه لم يمت إلا وعبدالله يَروي عنه ويُسافر معه، وكان يقول: "ابني عبدالله محظوظ من حفظ الحديث"، وقد طَلب الحديث وسمع من العلماءِ فى حياة أبيه الكثير,، والذي أراه أن الإشارة بقوله: مكثنا عِشرين سَنة إلى أُم صالح والله أعلم. ▪️▪️▪️ كذا قال ابن الجوزي! والظاهر أن الصواب ما ذكره الخلال أنها أم عبد الله، وإن كان المقصود أم صالح فيكون مكث معها عشر سنوات فقط، والله أعلم. ▪️▪️▪️ وقال الذهبي في "تاريخ الإسلام": "فيما تقدّم وهْم من أن أحمد - رحمه الله، - تزوّج بهذه بعد موت أم صالح، وذلك لا يستقيم، لأنّ عبد الله وُلد لأحمد، ولأحمد خمسون سنة غير أشهرُ، وكان صالح أكبر من عبد الله بسنوات؛ لأنّه سمع من عفّان، وأبي الوليد. وذكر أبو يعقوب الهَرَويّ، وغيره أنّ صالحًا ولد سنة ثلاثٍ ومائتين، ولأبيه إذ ذاك تسعٌ وثلاثون سنة. فصالح أكبر من عبد الله بعشر سِنين والله أعلم ". ▪️▪️▪️ قلت: حلّ الذهبي الإشكال في أن أحمد تزوج من أم عبدالله قبل وفاة أم صالح! وفيه نظر! لأن ابن الجوزي نقل بأن أحمد لم يتزوج إلا بعد وفاة أم صالح! وكأن الصواب كما ذكرنا أن الصواب: "عشر سنين" إن كان قصد أم صالح، وإلا فيكون قصد أم عبدالله كما قال الخلال. *هذا والله اعلم والحمد لله رب العالمين.* 🔵🟣🟢🟡🟤⚫

:تحقيق وتخريج

الشيخ الدكتور/ عمر الفاروق البكري