: القسم

46- أقوال وأفعال

: عنوان الفتوى

حكم لعبة كرة القدم ومشاهدتها ورواتب اللاعبين

: السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما حكم رجل متعلق تعلق كثيرا بمشاهدة مباريات كرة القدم وتشجيع نادي بشكل جنوني وتعصب وعنده وقت المباراة مثل وقت الصلاة وما حكم متابعة المباريات للاستمتاع فقط دون أن نتأخر عن الصلاة؟ وهل رواتب لاعبين كرة القدم حلال ام حرام؟

: الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ▪️▪️▪️▪️▪️ 🛑 اي رجل عاقل يفعل هذا الفعل؟ 🟪 حتى الصبيان نعيب عليهم عندما يبلغون سن العاشرة ونقول لهم لقد كبرتم يكفي... هذه الأمور للأطفال الصغار ⛔ فكيف *لرجل* لديه مسؤوليات تجاه ربه ودينه ثم بيته وزوجته واسرته ثم المجتمع ان يكون عقله وتصرفاته أتفه من تصرفات صبي صغير؟ ═══❁✿❁═══ 🟩 لا يمنع المسلم من الاستمتاع بعض الوقت ومتابعة هذه اللعبة او اللعب بها لكن لو حصل بعض الوقت فقط بحيث لا يضيع حق الله ولا حق احد ممن كُلف بهم فلا حرج بشروط. ═══❁✿❁═══ 🛑 ولكن حقيقة (هذا من خوارم الرجولة) 🔚 لان كلمة رجل تعني الكثير ✖️ وليس كل من بلغ مبلغ الرجال هو رجل - بل هو ذكر 🔳 وكلمة رجولة لها معنى عظيم لا يدركه امثال هؤلاء ⚫ أين رجال اليوم من رجال الأمس؟ ✖️ لا مقارنة ولا نسبة ابداً ◀️ فليفكر كل مسلم بما خُلق لأجله ═══❁✿❁═══ 📗قال سبحانه: 🔖 *وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ* 📝 الذاريات 56 ═══❁✿❁═══ 📕ويقول عليه الصلاة والسلام: 🔖 *- كُلُّكُمْ راعٍ فَمَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، فالأمِيرُ الذي علَى النَّاسِ راعٍ وهو مَسْئُولٌ عنْهمْ، والرَّجُلُ راعٍ علَى أهْلِ بَيْتِهِ وهو مَسْئُولٌ عنْهمْ، والمَرْأَةُ راعِيَةٌ علَى بَيْتِ بَعْلِها ووَلَدِهِ وهي مَسْئُولَةٌ عنْهمْ، والعَبْدُ راعٍ علَى مالِ سَيِّدِهِ وهو مَسْئُولٌ عنْه، ألا فَكُلُّكُمْ راعٍ وكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ.* 📝 صحيح البخاري. ═══❁✿❁═══ 🟨 ثم المسلم الملتزم لا يجد وقتاً اصلاً لهذه التفاهات ⬅️ فعنده التزامات تجاه ربه من عبادات وقراءة قرآن وتفكر في آيات الله وتعلم السنّة والبحث عن احكام تهمه في يومه وليلته ◀️ ويتفكر فيما آلت اليه الأمور مما يجري حوله وفي بلاده وبلاد المسلمين. ═══❁✿❁═══ ✅ الرجل يفكر -يفكر ولا يلعب ✅ يفكر حتى في حلول لإصلاح دول مع بعضها 🚫 وليس في مباريات دول مع بعضها ❌ فهذا تفكير متدني ساقط ═══❁✿❁═══ 🟫 ثم تراه يشجع لاعباً كافراً محارباً لدينه وشريعة ربه وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام وهذا أحد نواقض الاسلام ═══❁✿❁═══ 🟦 ثم لو علمنا ان مخترع هذه اللعبة هم اليهود وما احدثوها الا لإلهاء العرب والمسلمين بهذه التفاهات ليتفرغوا لما يخططون له من استعمار وغزو فكري وعقائدي وعسكري لعقول وبلاد المسلمين. ═══❁✿❁═══ ⬛ الحديث يطول في هذا الصدد - لكن باختصار هي خدعة خبيثة وفخ خبيث وقع فيه غالبية شباب وبنات المسلمين للأسف وهم لا يعلمون. ═══❁✿❁═══ ⛔ ومن ساوى بين اهمية مشاهدة هذه اللعبة وبين أعظم فرض وركن من اركان الاسلام فقد وقع في الكفر والعياذ بالله. ═══❁✿❁═══ 🟪 فعليه التفكر في حاله ومآله ولا يدري أحدنا متى تأتي منيّته وتنهي حياته ◼️ فلنتزود ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون ◼️ الا من اتى الله بقلب سليم ═══❁✿❁═══ 🔳 وترك هذه اللعبة وترك التعلق بها من اسباب سلامة القلب ⬅️ وكذلك غيرها من التفاهات التي تعلق بها غالبية شباب وبنات بل اطفال المسلمين 🤲🏼 والله المستعان. ═══❁✿❁═══ ⬛ أما اللعبة من أصلها فهي لعبة يهودية الهدف منها تضييع وقت المسلمين في تفاهات لإبعادهم عما خُلقوا له ═══❁✿❁═══ 📍 ولا بد أن نعلم أولا أن من قواعد الشرع المتفق عليها *سد الذرائع* ، وأن العمل المشتمل على محظور يسير لكنه يجر إلى ما هو أكبر منه يكون *محرّماً.* ═══❁✿❁═══ 🛑 ومشاهدة لعب الكرة ومتابعتها والاهتمام بها من هذا النوع، لأنها مشتملة على محذورات منها كشف العورات واختلاط الرجال بالنساء وظهور عورات النساء ولكنها تجر إلى محظورات أشد تحريماً... ═══❁✿❁═══ ⛔ وهو تعظيم اللاعبين والإعجاب بهم بل تصل أحيانا إلى موالاتهم مع كونهم كفاراً 🛑🛑 حتى ان البعض صار يطلق على أحد اللاعبين صفة: معبود الجماهير. 🛑🛑 ⛔ وهذا ردة عن الإسلام حيث أن العبادة حق خالص لله وحده، فهو سبحانه لا معبود بحق إلا هو. ⛔ ═══❁✿❁═══ 🔷 إضافة إلى ما تحدثه هذه اللعبة وتشجيعها من الفُرقة والاختلاف بين المسلمين، إذ كل واحد يشجع فريقاً، فينتصر له ويحب ويعادي على حساب فريقه وكل هذا من المحرمات المقطوع بحرمتها، لأنها تحمل على البغضاء والشحناء بين المسلم وأخيه. ═══❁✿❁═══ 🚫 وعندما يشاهد الطفل اباه او الكبار منهمكون في هذه اللعبة ومشاهدتها وتشجيعها ولاعبيها يزرعون في عقول اطفالهم هذه الرغبة وهذا الحب للكفار من اللاعبين فيشترون قمصانهم ويتابعوهم ويقلدوهم ويتسمون بأسمائهم ويصبحون اسرى لعاداتهم وتقاليدهم ... ═══❁✿❁═══ ⭕ ويكون السبب هو الوالد والاخ الكبير المنهمك في هذه التفاهة فيعطي انطباعاً سيئاً لولده ويرغّبه فيه ويضلّه بتصرفاته هذه ويحمل وزره ووزر من يتبعه في هذه التفاهات لأنه هو من سنّ لهم هذا المنكر... ═══❁✿❁═══ 📕 قال عليه الصلاة والسلام: 🔖 *مَن دَعا إلى هُدًى، كانَ له مِنَ الأجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَن تَبِعَهُ، لا يَنْقُصُ ذلكَ مِن أُجُورِهِمْ شيئًا، ومَن دَعا إلى ضَلالَةٍ، كانَ عليه مِنَ الإثْمِ مِثْلُ آثامِ مَن تَبِعَهُ، لا يَنْقُصُ ذلكَ مِن آثامِهِمْ شيئًا.* 📝 صحيح مسلم. ═══❁✿❁═══ 📕 وقال ايضاً: 🔖 *مَن سَنَّ في الإسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً، فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَن عَمِلَ بهَا بَعْدَهُ، مِن غيرِ أَنْ يَنْقُصَ مِن أُجُورِهِمْ شَيءٌ...* 📝 صحيح مسلم. ═══❁✿❁═══ ⛔ ولا تجوز هذه الألعاب الا بشروطها الشرعيّة ، وخلوّها من المحاذير الشرعيّة من كشف العورات وضياع الأوقات والصلوات وترك الحقوق والواجبات ، الى ما هنالك مما يمنع من اقامة هذه المباريات ، وتحرم ان كان فيها ميسر. ═══❁✿❁═══ 🟩 فان خلت هذه المباريات من المحاذير فلا حرج بنية الاستمتاع والتحلّي بالراحة الجسدية والروح المرحة بين الاخوة الموحدين لبعض الوقت دون أن تكلفهم الاموال وضياع الاوقات ، وان يكون الهدف الأسمى هو التقوّي على طاعة الله ثم الترويح عن النفس. ═══❁✿❁═══ 🟫 ومع اننا لا ننصح بها ولا نؤيد من يشاهدها ◀️✅ ولكن نقول *يجوز بشروط* ◼️ من عدم تضييع حق الله ولا حقوق أحد ممن تجب لهم تلك الحقوق ◼️ والا يكون في تلك المشاهدة مفاسد ◼️ لا من مشاهدة الحرام ولا دعم وتأييد الكفار ومحبتهم وتشجيعهم ◼️ ولا إنفاق المال على تفاهات ومحرمات، وقد يكون هناك الكثير من الحاجيّات المهمة والتي لا يملك المشاهد لها وقتا ولا مالاً لتنفيذها. ═══❁✿❁═══ 🟦 المهم على المسلم ان يترفع عن مشاهدة العاب الكفار لأنها تُدخل في قلوب من يشاهدهم محبتهم والاعجاب بهم ودعمهم ومن ثم التدرج الى مفاسد عقائدية لا يعلم بها الا الله وقد حصلت كبائر عظيمة وارتد كثير من المسلمين عن دينهم بسبب مباريات الكفار وليس اخرهم من 🔚 ذبح لميسي بدل ان يذبح لوجه الله ‼️ وما خفي أعظم. ═══❁✿❁═══ 🔳 فلا ارى للمسلم ان يشاهد بل لا بأس ولا مانع ان يلعب هو بالشروط الشرعية فيكون نشاطاً لبدنه وعقله ═══❁✿❁═══ 📕 قال عليه الصلاة والسلام: 🔖 *الْمُؤْمِنُ القَوِيُّ، خَيْرٌ وَأَحَبُّ إلى اللهِ مِنَ المُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وفي كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ علَى ما يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ باللَّهِ ولا تَعْجِزْ...* 📝 صحيح مسلم ═══❁✿❁═══ ⛔ اما المشاهدة فلا فائدة منها ومفاسدها أعظم بكثير. ⏹️ ولا فرق بين اللعب على الحقيقة او عبر الشاشات (جوال او كومبيوتر ) فان خلت هذه الألعاب من المحاذير . 🚫 ولا ينبغي للمسلم ان يضيع وقته في تفاهات فكل ذلك مما يندم عليه المؤمن يوم القيامة. ✅ إنما يباح للمسلم الترويح عن النفس وقتا يسيرا في مباح يستعيد فيه نشاطه لعبادته وعمله وكسبه. ═══❁✿❁═══ ❌ أما الاشتراكات والرواتب فهذا مضيعة للمال في غير طاعة الله وهدم للأمانة واعانة على الباطل وترغيب فيه وهذا ممنوع شرعاً. ═══❁✿❁═══ 📗 قال سبحانه: 🔖 *وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ* 📝 المائدة 2 ═══❁✿❁═══ 🔺 وبصورة عامة اللعب لا يكون الا للأطفال والصبيان والصغار بشكل عام ، أما الرجل فلا وقت لديه للعلب أصلاً. ═══❁✿❁═══ 📍 واللعب مع المشرك عبر وسائل التواصل والأنترنت لمجرد التسلية لا حرج بشرط ان لا يكون في ذلك اي نوع من انواع المحاذير الشرعية. 🔚 من اذلال للمسلم او موافقته على شركه او على ادوات الشرك ورموزها التي يلعب بها او يلبسها المشرك فلا يلبس ملابسهم او يتحلى بشيء من زينتهم أو ادواتهم الخاصة او غير ذلك من المحذورات المتنوعة. ═══❁✿❁═══ 🟣 طالما ان الطريق ليس فيه محذور فلا حرج بإذن الله ويبقى المسلم على عزته وانفته معهم ولا يخضع ولا يركن ولا يتذلل لهم البتة. ═══❁✿❁═══ 📗 قال سبحانه: 🔖 *يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ 👈🏼 أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِم* 📝 المائدة 54 ═══❁✿❁═══ ⏹️ ولكن المسلم العاقل لا يضيع اوقاته في اللعب لا مع الموحدين ولا مع المشركين بل يستغل هذا الوقت لدعوة المشرك الى الله بدل اللعب معه وليبين له سبب خلقنا ووجودنا في هذه الحياة. ◾◾◾ ═══❁✿❁═══➡️⬅️═══❁✿❁═══ ◾◾◾ ⚠️⚠️ 🔷 الخلاصة: 🔷 ⚠️⚠️ ═══❁✿❁═══ ♦️ لا أظن أن عاقلاً -حتى لو كان غير مسلم -يضيع وقته في هذه التفاهات التي اخترعها اليهود أصلاً لتضييع اوقات الشباب والمسلمين على وجه الخصوص. ═══❁✿❁═══ ♦️ لما فيها من إهدار لأوقاتهم وأموالهم وهذا من التبذير المحرم. ═══❁✿❁═══ ♦️ ثم التباهي بلباسهم وشعاراتهم الكفرية وهذا من الولاء لهم وغالبيتهم كفار وخاصة المشهورون منهم وهذا من الكفر المخرج من الإسلام. ═══❁✿❁═══ ♦️ثم التعاطف معهم والحزن لحزنهم وغالبيتهم كفار. ═══❁✿❁═══ ♦️ ثم تشجيعهم والدعاية لهم وهذا من الولاء أيضاً لمن يحارب المسلمين وهذا من نواقض الاسلام. ═══❁✿❁═══ ♦️ ثم فيها كشف العورات والاختلاط المحرم. ═══❁✿❁═══ ♦️ ثم ظهور النساء المتبرجات السافرات وهذه دعوة للرذيلة والخنا والفجور بل ومشاهدتها ودعمها. ═══❁✿❁═══ ♦️ ثم الصياح والصراخ كالمجانين حين دخول هدف والكفر والسب والغضب عند دخول هدف معاكس وهذا من الردة عن الاسلام. ═══❁✿❁═══ ♦️ ثم التخاصم بين المسلمين وخلق العنصرية والشحناء بين الاخ وأخيه والمسلمين بين بعضهم والقبائل والشعوب أصبحت متشاجرة من اجل قطعة بلاستيك وزنها أكبر من عقول من يشاهد هذه المباريات مجتمعين. ═══❁✿❁═══ ♦️ ثم فيها الاستماع للأغاني والموسيقا المحرمتين. ═══❁✿❁═══ ♦️ ثم وهو الأهم ضياع أوقات المسلمين وتضييع صلواتهم وعباداتهم ودينهم حباً بهذه المحرمات المتنوعة والكثيرة. ═══❁✿❁═══ 🟫 ويبقى السؤال الذي لا اجابة له: ‼️ ماذا استفاد المتفرج؟ ⁉️ 🔚 سوى ارتكابه المحرمات بأنواعها؟؟؟⁉️ ═══❁✿❁═══ ✅ أما اللعب للترويح عن النفس بالشروط الشرعية فلا بأس به. ═══❁✿❁═══ 🛑 وكل ما يتم إنفاقه من أموال على هذه اللعبة من ملاعب وشراء لاعبين وأدوات اللعب وملابس اللعب ورواتب اللاعبين والمدربين وكل ما يتعلق بهذه اللعبة من نفقات وأموال مهما كانت قليلة فما هي إلا تضييع للأمانة وإهدار لأموال المسلمين فيما حرم الله وسيحاسبون عن كل فلس ينفق في هذا السبيل، بينما هناك عشرات المسلمين يموتون جوعاً كل يوم ولا يجدون ما يسدون به رمقهم فأولئك مبذرون لدرجة انهم سبب في قتل المسلمين. ═══❁✿❁═══ *🔝 هذا والله أعلم والحمد لله رب العالمين*

من مجموع فتاوى الشيخ الدكتور عمر الفاروق البكري ✍🏼