: القسم

8- التفسير

: عنوان الفتوى

الايام المعدودات والأيام المعلومات

: السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخ عمر حياكم الله اليست الايام المعدودات والايام المعلومات هي ايام العشر من ذي الحجة ؟ وهل صحيح ان السلف اختلفوا في تفسير الايام المعلومات والمعدودات وما هو القول الصحيح فيها ؟

: الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته آمين وإياكم جزاكم الله خيراً ▪️▪️▪️▪️▪️ 🟢 *الأيام المعدودات والمعلومات* ✅ هي بلا خلاف ولا إشكال أيام أعمال الحج. هي يوم عرفة والنحر والتشريق 🟨 وانما هي ايام حج وعمرة ودعاء وتكبير في وقتها *الايام المعدودات والمعلومات -* وتبدأ من يوم التروية الثامن من ذي الحجة الى اخر ايام التشريق. 🔹 والأدلة من كتاب الله سبحانه الذي أطلق عليها هاتين الصفتين: ═══❁✿❁═══ 🟡 *معدودات ومعلومات* 🟩 تدل بما لا يدع مجالاً للشك والريب أنها هي ايام أعمال الحج فقط. ♦️ والصحابة الذين اختارهم الله لصحبة نبيه ولنقل هذا الدين هم من أفصح من نطق بالضاد بعد النبي عليه الصلاة والسلام وهم من خير خلق الله بعد الأنبياء فاختيار الله لهم دل على هذا. ═══❁✿❁═══ 🔹 وقد سمعوا كلام الله سبحانه الذي لا يحتاج الى تفسير ولا تأويل ولا تخمين بل كلام واضح آيات بينات ═══❁✿❁═══ 🟫 لكن الذين اتو من بعدهم وتوالت الأجيال ممن ضعفت لغتهم وافهامهم وتداخلت أقوال المرجفين واعداء الله والدّين مع اقوال الصحابة وتفسيراتهم ونقولاتهم ففعلت الدسائس من الأقوال الباطلة فعلتها في خلق اختلاف كبير وجعلت بيناً شاسعاً بين المسلمين الذين انقسموا الى فرقتين على اقل تقدير فمنهم من لا زال صامداً على أقوال اسلافه وآخرون اغتروا بأقوال المرجفين الذين جاؤوا بثوب الناصحين والعلماء العاملين... ═══❁✿❁═══ ✅ فالصحابة متفقون على أنها *أيام أعمال الحج 8+9+10+11+12+13* من شهر ذي الحجة ═══❁✿❁═══ 🚫 ومن جاء بعدهم نقل عنهم خلاف ذلك ونقل اختلافهم وتباين رأيهم على قولين او اكثر ومنها انها اعمال الحج ومنها ايام العشر وقيل غيرها ولكن في الحقيقة هذا كذب وتدليس على الصحابة العدول الذين لا يمكن ان يختلفوا على آيات بينات واضحات في كتاب الله ليقولوا اقوالا شاذة منكرة ولا دليل عليها لا من كتاب ولا من سنة. ═══❁✿❁═══ 🔳 ولا يعنينا حقيقة ذلك الخلاف لأنه مجرد عن الدليل وهو رأي باطل فلا قيمة له الى جانب قول مدعوم بالدليل وأي دليل هو : دليل من كتب الله سبحانه العليم الخبير. ═══❁✿❁═══ ❌ فكل من قال بخلاف هذا القول فهو مجانب للصواب ولا قيمة له بغض النظر عن القائل. ═══❁✿❁═══ ◀️ واليكم الدليل من كتاب الله: 📗 قال سبحانه: 🔖 *لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ 🔚🔚 مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۖ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ* 📝 الحج 27-28 ═══❁✿❁═══ ✅ اسم السورة وسياق الآيات يدل على أن الأيام هي أيام أعمال الحج 🟰 فالسورة هي سورة الحج. 🟰 وسياق الآيات يدل على أنها هي أيام أعمال الحج: ═══❁✿❁═══ 📗 والسياق هو في قوله سبحانه: *وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ 🔚◀️ مَّعْلُومَاتٍ...* 📝 الحج 27-28 ═══❁✿❁═══ 📗 وقال سبحانه: 🔖 *وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ 🔚🔚 مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ۚ لِمَنِ اتَّقَىٰ ۗ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ* 📝 البقرة 203 ═══❁✿❁═══ ✅ سياق الآيات بدأ بقوله تعالى: 🔖 *الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ۚ* ✅ فدل على أن الأيام المعدودات هي أيام الحج بدلالة قوله تعالى: 🔖 *فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ۚ لِمَنِ اتَّقَىٰ* 🟰 *أي:* 🔹 فمن خرج من *مِنى* قبل غروب شمس اليوم الثاني عشر بعد رمي الجمار فلا ذنب عليه. 🔹 ومن تأخّر بأن بات *بـ مِنى* حتى يرمي الجمار في اليوم الثالث عشر فلا ذنب عليه، لمن اتقى الله في حجه. والتأخّر أفضل. 🟢 فهي أيام الحج والعمرة وليست أيام العشر من ذي الحجة ولا غيرها. ═══❁✿❁═══ 🔝 *هذا والله أعلم والحمد لله رب العالمين*

من مجموع فتاوى الشيخ الدكتور عمر الفاروق البكري ✍🏼