: القسم

26- الصلاة وأحكامها

: عنوان الفتوى

قيام الليل وقته وعدد ركعاته وقضاؤه

: السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 1-يا شيخ بالنسبة لصلاة قيام الليل، أيهما أفضل أن يصلي المسلم ركعتين فقط ويطيل القراءة فيهما أو يصلي أكثر أربعة أو ستة أو ثمانية كل ركعتين على حدة؟ 2-وهل الصلاة النافلة قبل الفجر بنص ساعة إلى قبله بعشر دقائق تجوز ويعتبر من قيام الليل؟ 3-وهل الصلاة بعد أذان الفجر الثاني تعتبر قيام ليل؟ إذا لم أستيقظ إلا في هذا الوقت؟. وجزاكم الله خيراً.

: الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته امين واياكم بارك الله فيكم ➖➖➖ 1️⃣- الافضل كلاهما: 🔹 فأما بالنسبة لطول الصلاة: 🟢 فمن هذا الحديث: ◀️ 📕 عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: 🔖 *سُئِلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: أَيُّ الصَّلَاةِ أَفْضَلُ؟ قالَ: طُولُ القُنُوتِ.* 📝 صحيح مسلم. ═══❁✿❁═══ 🟢 وفي نفس السياق: ◀️ 📕سُئلت عائشة رضي الله عنها عن صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: 🔖 *ما كانَ يَزِيدُ في رَمَضَانَ ولَا في غيرِهِ علَى إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُصَلِّي أرْبَعًا، فلا تَسَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أرْبَعًا، فلا تَسَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا. فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، أتَنَامُ قَبْلَ أنْ تُوتِرَ؟ قَالَ: يا عَائِشَةُ، إنَّ عَيْنَيَّ تَنَامَانِ ولَا يَنَامُ قَلْبِي.* 📝 متفق عليه. ═══❁✿❁═══ 🟡 واما بالنسبة للعدد والكثرة: 🔹 فمن هذا الحديث:◀️ 📕عن ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه قال: 🔖 *كُنْتُ أبِيتُ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فأتَيْتُهُ بوَضُوئِهِ وحَاجَتِهِ فَقالَ لِي: سَلْ فَقُلتُ: أسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ في الجَنَّةِ. قالَ: أوْ غيرَ ذلكَ قُلتُ: هو ذَاكَ. قالَ: فأعِنِّي علَى نَفْسِكَ بكَثْرَةِ السُّجُودِ.* 📝 صحيح مسلم. ═══❁✿❁═══ 🔵 وفي نفس السياق:◀️ 📕 عن معدان بن أبي طلحة اليعمري قال: 🔖 *لَقِيتُ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقُلتُ: أخْبِرْنِي بعَمَلٍ أعْمَلُهُ يُدْخِلُنِي اللَّهُ به الجَنَّةَ أوْ قالَ قُلتُ: بأَحَبِّ الأعْمَالِ إلى اللهِ، فَسَكَتَ. ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَسَكَتَ. ثُمَّ سَأَلْتُهُ الثَّالِثَةَ فَقالَ: سَأَلْتُ عن ذلكَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: عَلَيْكَ بكَثْرَةِ السُّجُودِ لِلَّهِ، فإنَّكَ لا تَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً، إلَّا رَفَعَكَ اللَّهُ بهَا دَرَجَةً، وحَطَّ عَنْكَ بهَا خَطِيئَةً.* 📝 صحيح مسلم. ═══❁✿❁═══ ✅ثم في الختام فالمسألة لها طريقان كلاهما فاضل 🔳 فإما ان تخفف عدد الركعات وتطيل القيام والركوع والسجود. 🔳 وإما تزيد في عدد الركعات وتخفف في طول القيام والركوع والسجود. ═══❁✿❁═══ 🔵 كما ان هناك فرقاً بين ان تصلي منفرداً او إماماً 🟡 فربما ما تتحمله انت لا يطيقه غيرك 👉🏽👈🏼والعكس بالعكس 👍🏽والتنويع جيد وفي كل اجر بإذن الله. 🟢 وفي كل خير. ═══❁✿❁══════❁✿❁═══ 2️⃣- وصلاة القيام والنوافل والوتر تجوز الى ما قبل ظهور الفجر الصادق وأذان الفجر الثاني. ═══❁✿❁══════❁✿❁═══ 3️⃣- أما الصلاة بعد أذان الفجر الثاني فلا تعتبر من قيام الليل لأن هذا وقت صلاة الفجر. 🛑 ولا صلاة بعد الفجر حتى ترتفع الشمس فتصلي الضحى. ═══❁✿❁═══ 🟥 واعلم أخي أن ما يتنفله المسلم من الصلاة بعد العشاء قبل أن ينام فكله يدخل في مسمى قيام الليل، وأما بعد النوم والاستيقاظ قبل الفجر فهو التهجد. ═══❁✿❁═══ 🟫 وقد كان قيام الليل من النبي صلى الله عليه وسلم طيلة حياته مع الوتر إحدى عشرة ركعة، فإذا فاته قضاه في النهار، وشفعه بركعة، فيصلي ثنتي عشرة ركعة. ═══❁✿❁═══ 🟦 والسنة للمسلم الذي يريد قضاء ما فاته من ورده من الليل أن يقضيه ما بينه وبين الظهر، ويزيد عليه ركعة، لأنه لا وتر في النهار، فمن كان يصلي من الليل خمساً مع وتره جعلهن ستاً، وهكذا. ومن لم يتمكن قبل الظهر جاز له قضاؤه بعد الظهر. وتجوز النافلة وقيام الليل والوتر إلى ما قبل الفجر بدقيقة. ═══❁✿❁═══ 🛑 أما حديث: ❌ {من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة وعمرة تامةّ، تامةّ، تامةّ} 🚫 فهو منكر لا يصح. ═══❁✿❁═══ ✅ وأما الصحيح فهو أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى الفجر جلس يذكر الله ما شاء الله له، من غير تقييد بطلوع الشمس أو عدمه، فأحياناً يبقى إلى ما بعد طلوع الشمس، وأحياناً ينصرف قبله، ولا يعرف أنه صلى في هذا الوقت شيئاً. ═══❁✿❁═══ 📕 عن جابر بن سمرة رضي الله عنه: 🔖 أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذَا صَلَّى الفَجْرَ جَلَسَ في مُصَلَّاهُ حتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ حَسَنًا. 📝 صحيح مسلم ═══❁✿❁═══ 📕 وفي رواية: 🔖 كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : إذا صلَّى الفجرَ، تربَّع في مجلسِهِ، حتى تطلعَ الشمسُ حسناءَ 📝 سنن أبي داوود ═══❁✿❁═══ *🔝 هذا والله أعلم والحمد لله رب العالمين*

من مجموع فتاوى الشيخ الدكتور عمر الفاروق البكري ✍🏼