: القسم

3- الكفر والشرك

: عنوان الفتوى

من فضّل ليلة المولد على ليلة القدر يكفر

: السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا بارك الله فيكم ما قولكم بهذا الكلام؟ ⬅️⬅️ قال الامام الحافظ ابن حجر الهيتمي الشافعي في [تحفة المحتاج] [وَالْحَاصِلُ أَنَّ أَفْضَلَ الْأَيَّامِ عِنْدَنَا يَوْمُ عَرَفَةَ ، ثُمَّ يَوْمُ الْجُمُعَةِ ، ثُمَّ يَوْمُ عِيدِ الْأَضْحَى ، ثُمَّ يَوْمُ عِيدِ الْفِطْرِ وَأَنَّ أَفْضَلَ اللَّيَالِي لَيْلَةُ الْمَوْلِدِ الشَّرِيفِ ، ثُمَّ لَيْلَةُ الْقَدْرِ ، ثُمَّ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ ، ثُمَّ لَيْلَةُ الْإِسْرَاءِ هَذَا بِالنِّسْبَةِ لَنَا وَأَمَّا بِالنِّسْبَةِ لَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَيْلَةُ الْإِسْرَاءِ أَفْضَلُ اللَّيَالِي ؛ لِأَنَّهُ رَأَى فِيهَا رَبَّهُ بِعَيْنَيْ رَأْسِهِ عَلَى الصَّحِيحِ وَاللَّيْلُ أَفْضَلُ مِنْ النَّهَارِ.]اهـ ➡️➡️

: الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته آمين وفيكم بارك الله ⛔ في هذا الكلام أخطاء قاتلة ومركبة ❌ اولاً: النبي صلى الله عليه وسلم ولد يوم الاثنين وليس ليلة الاثنين إذا المفروض على حسب فهم الشيخ الجاهل ان يكون أفضل الايام يوم المولد وليس ليلة المولد. ═══❁✿❁═══ ❌ ثانياً: يوم المولد غير معلوم ومختلف فيه ولا يعرف يقينا الا الله وحده ═══❁✿❁═══ ❌ ثالثاً: يوم المولد لم يأت نص شرعي لا في كتاب ولا في سنة ولا إجماع على أفضلية له أو ميزة خلاف ليلة القدر و يوم عرفة. ═══❁✿❁═══ ❌ رابعاً: كلام الهيتمي ليس دليل بل يحتاج للدليل 🟩 والقاعدة تقول: كلام العلماء يستدل له لا به ═══❁✿❁═══ 🛑 واضف إلى ذلك أن الهيتمي صوفي خراف ═══❁✿❁═══ ⛔ وقد قال بعض أهل العلم: إن من أعظم مظاهر الغلو الموصل إلى الضلال بل أجرأ مقولة تفوه بها أرباب البدعة هي: تفضيل بعضهم ليلة مولد النبي صلى الله عليه وسلم على ليلة القدر، وهذا إن لم يكن غلواً فليس في الدين غلو. بل هو عين المحادة لله سبحانه والرد عليه والاستدراك على شريعته ودينه، في تفضيل ليلة لا فضيلة لها على ليلة جعلها الله خير ليالي العام كله. ═══❁✿❁═══ ◼️ فليلة القدر التي خصها الله سبحانه بمزية لم يجعلها لليلة غيرها تُقرن بليلة لا يعرف الخلق على وجه اليقين وقتها. ◼️ ومن اعتقد أو ظن أن ليلة مولد النبي صلى الله عليه وسلم خير من ليلة القدر فقد حادّ الله ورسوله، ووقع في الردة عن الإسلام، لأنها معارضة للوحي بمحض العقل والمقايسة الفاسدة. ◼️ فقد عُلم من ديننا بالضرورة أن أعظم ليلة في السنة عند المسلمين هي ليلة القدر، فتفضيل أي ليلة عليها هو رد لقول الله تعالى واستدراك عليه وهذا هو عين الكفر. و◼️ هذا هو عين المشاقة والمحادة والمعاندة للوحي وللقرآن، كل ذلك بدعوى المحبة الكاذبة للنبي صلى الله عليه وسلم، أوليس فضل الزمان والمكان طريقه الوحي؟، فما بالهم أدخلوا فلسفتهم الباهتة في أمور هي من خصائص الربوبية. لكن البدعة تفعل بأهلها أكثر من ذلك. ═══❁✿❁═══ ◾ وابن حجر الهيتمي صوفي اشعري بل جهمي جلد. 🛑 ومن فضّل ليلة المولد على ليلة القدر فقد تزندق وكفر ⏺️ بغض النظر عن قائله ومكانته العلمية بين الرعاع من المستسلمين لغير شرع الله ➖ لان الصوفي ما عرف الله حتى يعبده بل هو عابد وثن ولا قيمة لعلمه ولا لمؤلفاته ولا لجمهوره. ➖ فالصوفية ضلال كلها وشر محض ومن ينتسب اليها لا خير فيه. ➖ فلم يأت الصوفي الا بالشر المكتسب من مصادر الشرك ومن الديانات الوثنية والفلسفات اليونانية النصرانية والكهنوت الفارسي والفلسفة الغنوصية. ═══❁✿❁═══ 🟦 وقد قال بعض أهل العلم: من فرَّق بين التصوف الطرقي والتصوف السلوكي الأخلاقي فليعلم أنه ما أتى بشيء يستحق الوقوف عنده، ولا النظر فيه، فكل الصوفية منغمسون في البدعة، فمنهم من تصل بدعته إلى حقويه، ومنهم من تصل إلى تراقيه، ومنهم من تعمه بدعته فلا يكون معه من الحق طرف ولا أثر، والصوفية يبرر بعضهم لبعض كل انحراف وهرطقة وضلالة. ═══❁✿❁═══ 🟨 ولا يحتج علينا أحد بأن بعض علماء أهل السنة قد أثنى على بعض الصوفية فإنه لا عبرة بهذا الثناء، خاصة إذا كان لا يعلم من حال من أثنى عليه ما يوجب القدح فيه، أو يكون هذا الممدوح قد أُقحِم في التصوف إقحاماً وليس هو من أهله في قليل ولا كثير. ═══❁✿❁═══ 🟫 كما أقحم بعضهم في الصوفية: أبا ذر الغفاري، وسلمان الفارسي، وأبا الدرداء، والحسن البصري، وعمر بن عبد العزيز، وغيرهم من الصحابة وأئمة الهدى، تكثيراً لجماعتهم، ودرأ للمذمة التي تلحق بهم، وذراً للرماد في العيون. ═══❁✿❁═══ 🟪 ومن زعم أن في أخبار الصوفية وقصصهم وأحوالهم ما يرقق القلوب ويحمل على الزهد في الدنيا فقد أخطأ، لأن كل قصصهم خيالات، وكل أخبارهم ترهات وهرطقات، وليس في خاصة أحوالهم شيء ينفع المسلم في دينه في شيء. 🔹 ويكفينا ما عندنا من أخبار سلفنا وأحوالهم وقصصهم، وما قص الله علينا من أخبار من سبقنا، وما صح عن نبينا صلى الله عليه وسلم، وعن صحابته وأتباعهم، ففيه لنا الغنية والكفاية. ═══❁✿❁═══ *🔝 هذا والله أعلم والحمد لله رب العالمين*

من مجموع فتاوى الشيخ الدكتور عمر الفاروق البكري ✍🏼