: القسم

3- الكفر والشرك

: عنوان الفتوى

حكم تفضيل العمل في زمن ما او مكان ما من غير دليل

: السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا بارك الله فيكم هل هذا الحديث صحيح؟ تسبيحة في رمضان خيرٌ من ألف تسبيحة في غيره.

: الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 🟫 اولاً: هذا ليس بحديث بل هو مما جاء عن الزُّهري وذكره ابن الجوزي في التبصرة. ═══❁✿❁═══ 🟦 ثانياً: لا يصح تفضيل عمل معين بغير دليل من الكتاب والسنة فالله قد جعل لبعض الزمان ولبعض المكان خصوصية من حيث التفضيل والرتبة، وهذا شيء ليس لغير الشرع فيه أي مدخل، فلا يحل لمخلوق غير الرسول صلى الله عليه وسلم أن يحرم زمانا أو مكانا، أو يفضل زمانا أو مكاناً أو يفضل عملاً على عمل او عبادة على غيرها في زمن معين أو مكان معين بغير حجة وبرهان واضحين من الكتاب والسنة. ═══❁✿❁═══ ⬛ فالزمان والمكان خلق من خلق الله سبحانه، وهو وحده المتفرد ببيان تعظيم ما يعظم منهما وما لا يعظم وكذلك العبادات والأعمال والأقوال كلها فلا يجوز ادعاء ثواب لعمل ما بغير حجة واضحة وصريحة وصحيحة. ═══❁✿❁═══ ♦️ وأي تعظيم لزمان أو مكان او قول أو عمل لم يأت به الشرع فهو افتئات على الله ودينه، وتشريع لما لم يأذن به الله. ═══❁✿❁═══ 🛑 وأي ادعاء لفضيلة أو خصوصية لزمان أو مكان أو قول أو عمل لم ينص عليها الشرع فهو مشاركة لله في التشريع، وهو نوع من الشرك والعياذ بالله. ═══❁✿❁═══ 🟪 لكن بصورة عامة الأعمال في رمضان لها اجر عظيم لكن ان تكون التسبيحة بألف فهذا لا دليل عليه. ═══❁✿❁═══ 🟩 وربما يكون لهذا الكلام وجه من حيث قياسها على أن ليلة القدر خير من الف شهر فقد تكون التسبيحة في ليلة القدر فقط بألف في غيرها أما في كل رمضان فلا أصل له،والله اعلم. ═══❁✿❁═══ *🔝 هذا والله أعلم والحمد لله رب العالمين*

من مجموع فتاوى الشيخ الدكتور عمر الفاروق البكري ✍🏼