: القسم

26- الصلاة وأحكامها

: عنوان الفتوى

أحكام هامة في صلاة التراويح

: السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا الحبيب بارك الله فيكم لدينا عدد من التساؤلات حول صلاة التراويح نرجو ان يتسع صدرك للإجابة عنها بالتفصيل وبالأدلة الصحيحة من القرآن والسنة أكرمك الله ونفع بكم المسلمين : 1-هل في الدين بدعة حسنة وبدعة سيئة؟ 2-وما صحة قول عمر رضي الله عنه: (نعمت البدعة هذه)؟ وما معناه؟ 3-وما هو عدد ركعات التراويح؟ 4-وهل يجوز أن نصلي صلاة التراويح خلف أئمة اليوم؟ وعندهم بدع ومحدثات كثيرة أرجو ان تفيدنا جزاكم الله خيراً دكتور ونفع بكم

: الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته آمين وفيكم بارك الله ، لا بأس بعون الله وهذا شأننا في كل إجاباتنا أن تكون بالتفصيل وبالأدلة من كتاب الله سبحانه ثم من السنة الثابتة والصحيحة فقط ولا نعتمد على أقوال الرجال الا استئناساً إن لزم الامر وبحدود ضيقة. 🟪1️⃣🟪 🚫 لا ليس في الدين الا بدعة الضلالة ✅ لكن هناك سنة حسنة وسنة سيئة 🟣 والنبي صلى الله عليه وسلم قد حسم المسألة بقوله: 🔖 وَكُلُّ بدْعَةٍ ضَلَالَةٌ 📝 متفق عليه. ▪️▪️▪️ 🟫 وكما قال أهل العلم: ♦️ أن ألفاظ العموم لا تخرج عن عمومها إلا بدليل مخصص، وأن اجتهاد الفقيه لا يمكن تخصيص العام به. ♦️ فيبقى العام على عمومه حتى يأتي المخصص، فإن لم يوجد -كما في مثالنا هنا -فإن الضلالة تنسحب على كل محدث في الدين ليس عليه دليل يخصه. ♦️ فإذا كان لهذا اللفظ العام [كل بدعة ضلالة] ما يعضده ويشهد له تأكد المعنى واستقر. ♦️ أما البدعة الإضافية فهي ما كان مشروعاً في أصله، لكنه غير مشروع في صفته وهيئته. ♦️ كالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عقب الأذان من المؤذن، فإن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مشروعة بل مرغب فيها، لكن صفتها بجعلها عقب الأذان من المؤذن غير مشروعة. وهكذا. ⬛ وينبغي على كل مسلم أن يعلم أن كل البدع ضلالة، لكنها تتمايز في الرتبة، فبعضها بدع مفسقة، وبعضها بدع مكفرة، وليس في دين الله بدعة حسنة بالمفهوم الشرعي، وإنما هناك: سنة حسنة، وسنة سيئة. ⛔ أما البدعة فكلها ضلالة ▪️▪️▪️ 🚫 فكل محدثة هي بدعة وكل بدعة هي ضلالة وليس هناك بدعة حسنة وبدعة سيئة بل النبي يقول كلها يعني كلها ⛔ فلا يجوز تكذيب النبي صلى الله عليه وسلم لأجل ارضاء اهوائنا واتباع خطوات الشيطان ▪️▪️▪️ 📕قال عليه الصلاة والسلام: 🔖 *مَن سَنَّ في الإسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً، فَعُمِلَ بهَا بَعْدَهُ، كُتِبَ له مِثْلُ أَجْرِ مَن عَمِلَ بهَا، وَلَا يَنْقُصُ مِن أُجُورِهِمْ شيءٌ، وَمَن سَنَّ في الإسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً، فَعُمِلَ بهَا بَعْدَهُ، كُتِبَ عليه مِثْلُ وِزْرِ مَن عَمِلَ بهَا، وَلَا يَنْقُصُ مِن أَوْزَارِهِمْ شيءٌ.* 📝 صحيح مسلم ▪️▪️▪️ 🔘 ولا يُفهم من هذا الحديث انه هناك بدعة حسنة وبدعة سيئة ابداً ❌ فهذا فهم سقيم قبيح❌ ✅ولكن معناه هو : 💚 من احيا سنة من سنن الاسلام 💚 او من اتى بطريقة لأحياء ثوابت الدين فله اجره واجر من عمل بعده 💚 او كان سبباً في انتشار الخير بين الناس بما ثبت في شرع الله ❌ وليس معناه ان نخترع في دين الله ما ليس منه 📛 فهذه هي *البدعة* وهي فسق أو شرك وكفر بالله جل وعلا فانتبهوا من هذا حفظكم الله 🛑 وليس هناك أقسام للبدعة كما يتنطع بهذا الكلام أصحاب الفرق الضالة من الصوفية الجهلة وغيرهم حيث يقسمون البدعة الى خمسة اقسام ومنها / واجبة، ومندوبة، ومحرمة، ومكروهة، ومباحة .....الخ وكل هذا كلام تافه لا وزن له في ميزان الشريعة ابداً 🛑 بل كل بدعة ضلالة وفسق أو شرك قولاً واحداً ولا خلاف في هذا البتة. 🛑 وهذا التقسيم عبث وبدعة وضلالة جديدة يضيفونها الى بدعهم وضلالهم وشركهم وصاحبها في النار ان لم يتب من هذا العمل. 🟦2️⃣🟦 ♦️ وأما قول عمر رضي الله عنه: (نعمت البدعة هذه) فإنه لم يقصد به هذا البدعة الشرعية المحرمة، إنما قاله على وفق ما تبيح اللغة إطلاق لفظ البدعة عليه. 🔷 ذلك أن عمر فقيه راشد مسدد، ولم يغب عنه معنى الإحداث في الدين وخطره وعظم ضرره، وقد علم أن هذا الفعل مشروع في أصله وكيفيته، فقد فعله النبي صلى الله عليه وسلم ليالي معدودة، وكان تركه له لعذر قوي، وهو خشية الافتراض، فلما توفي النبي صلى الله عليه وسلم أمن الافتراض، فرجع الأمر إلى الجواز والمشروعية التي تأيّدت بفعل النبي عليه الصلاة والسلام. ▪️▪️▪️ 📕 روت عائشة رضي الله عنها: 🔖 (( أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَرَجَ لَيْلَةً مِن جَوْفِ اللَّيْلِ، فَصَلَّى في المَسْجِدِ، وصَلَّى رِجَالٌ بصَلَاتِهِ، فأصْبَحَ النَّاسُ فَتَحَدَّثُوا، فَاجْتَمع أكْثَرُ منهمْ فَصَلَّى فَصَلَّوْا معهُ، فأصْبَحَ النَّاسُ فَتَحَدَّثُوا، فَكَثُرَ أهْلُ المَسْجِدِ مِنَ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ، فَخَرَجَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَصَلَّى فَصَلَّوْا بصَلَاتِهِ، فَلَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الرَّابِعَةُ عَجَزَ المَسْجِدُ عن أهْلِهِ، حتَّى خَرَجَ لِصَلَاةِ الصُّبْحِ، فَلَمَّا قَضَى الفَجْرَ أقْبَلَ علَى النَّاسِ، فَتَشَهَّدَ، ثُمَّ قَالَ: أمَّا بَعْدُ، فإنَّه لَمْ يَخْفَ عَلَيَّ مَكَانُكُمْ، ولَكِنِّي خَشِيتُ أنْ تُفْتَرَضَ علَيْكُم، فَتَعْجِزُوا عَنْهَا، فَتُوُفِّيَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والأمْرُ علَى ذلكَ )) وكان هذا في آخر رمضان من حياته صلى الله عليه وسلم 📝 متفق عليه. ▪️▪️▪️ 🔷 فأصبح الناس بعد ذلك يصلونها أوزاعاً ومتفرقين ، ثم انتقل النبي صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى ، ومضت خلافة الصديق رضي الله عنه، وجزء من خلافة الفاروق والناس يصلونها كذلك 🔳 حتى ألهم الله سبحانه الفاروق فجمع الناس على إمام واحد كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم في تلك الليالي الثلاث فأحيا هذه السنة فيكون قد اعاد شيئاً قد توقف العمل به لسبب ، فلما زال السبب ، عاد الأمر كما كان ▪️▪️▪️ 📘 يَحكي التَّابعيُّ عبدُ الرَّحمنِ بنُ عبْدٍ القارِيُّ قال: 📍 خَرَجْتُ مع عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه لَيْلَةً في رَمَضَانَ إلى المَسْجِدِ، فَإِذَا النَّاسُ أوْزَاعٌ مُتَفَرِّقُونَ؛ يُصَلِّي الرَّجُلُ لِنَفْسِهِ، ويُصَلِّي الرَّجُلُ فيُصَلِّي بصَلَاتِهِ الرَّهْطُ، فَقَالَ عُمَرُ: إنِّي أرَى لو جَمَعْتُ هَؤُلَاءِ علَى قَارِئٍ واحِدٍ، لَكانَ أمْثَلَ. ثُمَّ عَزَمَ، فَجَمعهُمْ علَى أُبَيِّ بنِ كَعْبٍ، ثُمَّ خَرَجْتُ معهُ لَيْلَةً أُخْرَى والنَّاسُ يُصَلُّونَ بصَلَاةِ قَارِئِهِمْ، قَالَ عُمَرُ)): نِعْمَ البِدْعَةُ هذِه))، والَّتي يَنَامُونَ عَنْهَا أفْضَلُ مِنَ الَّتي يَقُومُونَ. يُرِيدُ آخِرَ اللَّيْلِ، وكانَ النَّاسُ يَقُومُونَ أوَّلَهُ. 📝 صحيح البخاري ▪️▪️▪️ 📚 الشرح: 📌 مقولة عمر رضي الله عنه ( نعم البدعة هذه) ▪️▪️▪️ 📍 فإن عمر رضي الله يقصد (البدعة بمفهومها اللغوي ) ولم يقصد البدعة (بمفهومها الشرعي ) التي تكون بعكس السنة ، ولا يقصد المعنى الذي قصده رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله 📍(( كل بدعة ضلالة)) 📍 وذلك لأن عمر رضي الله عنه ، إنما جمع الناس على سنة كان العمل بها قد توقف ، حتى في عهد ابي بكر رضي الله عنه . ▪️▪️ ولم يجمعهم على بدعة محدثة ليس لها أصل ▪️▪️ وذلك لأن أول من صلى التراويح جماعة ، هو رسول الله صلى الله عليه وسلم . ▪️▪️ وأول من حث على صلاتها جماعة ، هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ▪️▪️ فاجتمع لدينا قوله وفعله ◾ مع ان أحدهما يكفي لتقوم الحجة علينا ◾ 🔺 ولترفع قصد البدعة عن مقولة عمر رضي الله عنه . ▪️▪️▪️ 🟫 والنتيجة : 🟫 ♦️ ان ما فعله عمر رضي الله عنه ليس من قبيل البدعة في الشرع ♦️ لأن البدعة في الشرع لا تستخدم إلا في موضع الذم ، بخلاف استعمالها في اللغة ♦️ ولا يمكن لمن هو أدنى من عمر رضي الله عنه بمراحل، ان يصف صلاة صلاها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، انها بدعة بالمعنى الشرعي ♦️ وبالتالي : ليس في قول عمر حجة للقائلين بالبدعة الحسنة ▪️▪️▪️▪️▪️▪️ 🟫3️⃣🟫 🔺 عدد ركعات التراويح 🔺 ➖ أما صلاة القيام - في رمضان (التراويح) وغيرها - فهي غير محددة بعدد ركعات معينة ◼️ وإنما هي مفتوحة بشروط: ➖أن تكون مطابقة لسنة النبي صلى الله عليه وسلم ➖ثم ان تكون محققة لشروط صحة الصلاة. ▪️▪️▪️ 🔳 ولقد جاءت الروايات الكثيرة حسنة الإسناد وبعضها صحيح الإسناد عن عمر رضي الله عنه أنه أمر الناس بصلاة التراويح عشرين ركعة، وفي بعضها إحدى وعشرين وفي بعضها ثلاثاً وعشرين، وهذا ليس اضطراباً في الرواية، لأن بعض الرواة أدخل الوتر في العدد وبعضهم أخرجه 🔳 وقد صحح ابن تيمية وغيره الرواية عن أبي بن كعب في التراويح بعشرين ركعة وقال: من غير نكير من الصحابة، فدل على موافقتهم له. وأمرُ النافلة واسع، وقد جاءت روايات في عدد ركعات التراويح بأكثر من ذلك، وتناقلها الناس ديلا عن جيل من غير نكير. 🔳وقد ذكرنا عدة مرات أن القيام الذي قامه النبي صلى الله عليه وسلم هو *11ركعة* في رمضان وغيره كما تقول ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها: ▪️▪️▪️ 📕فَقَالَتْ: 🔖 *ما كانَ يَزِيدُ في رَمَضَانَ ولَا في غيرِهِ علَى إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُصَلِّي أرْبَعًا، فلا تَسَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أرْبَعًا، فلا تَسَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا. فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، أتَنَامُ قَبْلَ أنْ تُوتِرَ؟ قَالَ: يا عَائِشَةُ، إنَّ عَيْنَيَّ تَنَامَانِ ولَا يَنَامُ قَلْبِي.* 📝 متفق عليه ▪️▪️▪️ ✅ فلو صلاها المسلم بنفس الهيئة والعدد والمواصفات *(وهو الأصل - وهو المطلوب)* ▪️▪️▪️ 📕لقوله عليه الصلاة والسلام: 🔖 *وصَلُّوا كما رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي* 📝صحيح البخاري., ▪️▪️▪️ ☑️ *فهذا هو الأصل* ✅ أن يصلي المسلم *11 ركعة* فقط يطيل فيها القراءة والركوع والسجود ▪️▪️▪️ 📕كما كان يفعل عليه الصلاة والسلام: 🔖 *يُصَلِّي أرْبَعًا، فلا تَسَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أرْبَعًا، فلا تَسَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا.* 📝 متفق عليه. ▪️▪️▪️ ➖ ومن أراد أن يزيد في العدد (وتراً) ويقصّر القراءة فله ذلك بشرط أن لا تكون كصلاة المنافقين (غالبية صلاة الناس في التراويح هذه الأيام) ▪️▪️▪️ 📗قال سبحانه عن صلاة المنافقين: 🔖 *إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَىٰ يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا* 📝 النساء 142 ▪️▪️▪️ ✅والدليل على كون العدد غير محدد: ▪️▪️▪️ 📕قوله صلى الله عليه وسلم حينما سأله رجل عن صلاة الليل 🔖 *سَأَلَ رَجُلٌ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو علَى المِنْبَرِ: ما تَرَى في صَلَاةِ اللَّيْلِ؟ قَالَ: 👈🏼 مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيَ الصُّبْحَ صَلَّى واحِدَةً، فأوْتَرَتْ له ما صَلَّى* 📝 صحيح البخاري. ▪️▪️▪️ ➖فلم يحدد له النبي عليه الصلاة والسلام العدد وانما هي *مثنى مثنى* فقط فإن خشي أن يفوته الفجر - جماعة - فليوتر *بواحدة* توتر له ما صلى. ⏺️ وصلاة التراويح عشرين ركعة لا توصف بأنها بدعة، لأنها صحت عن بعض الصحابة وعمل بها جمع من التابعين وجرى عليها كثير من السلف. ✅ ولكن إحدى عشر ركعة هو الأصل والأفضل. ✅ ⬛4️⃣⬛ ⛔ أما ما يفعله الصوفية والأشاعرة والفرق الضالة في هذه الايام فهو من البدع والمخالفات الصارخة لكلام وسنة النبي عليه الصلاة والسلام ➖ فتارة يصلون التراويح اربعا اربعا *(كما فهموا من لفظ الحديث)* لغبائهم ➖ ثم يزيدون بدعاً من جيوبهم أضافوها الى الصلاة وفيما بينها من صلاة على النبي وقراءة الاخلاص وغيرها فكل هذا من البدع والمحدثات المنكرة المفسدة للعمل والمحبطة له ❌ فلا يجوز تكثير سواد هؤلاء بالصلاة معهم وخلفهم ✅ وليبحث المؤمن الموحد عن مسجد يُعبد فيه الله وحده ولا تُعبد فيه المشايخ والعلماء والأهواء من دون الله. ✅ فإن لم يجد فليصلّ في بيته مع زوجته واهله والموحدين خير له من تكثير سواد هؤلاء وتضييع وقته واجره معهم. ☑️ بل هو الأفضل أن يصلي في بيته أصلاً ▪️▪️▪️▪️▪️▪️ *🔝 هذا والله أعلم والحمد لله رب العالمين*

من مجموع فتاوى الشيخ الدكتور عمر الفاروق البكري ✍🏼