: القسم

47- الذنوب والتوبة

: عنوان الفتوى

حكم الغش والكذب لأكل أموال الناس

: السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته رجل اخذ قطعة ذهب دين من رجل آخر الاتفاق يأخذ غرام ويرجع غرام طبعا الاتفاق عيار الذهب ٢١ بعد ان اخذها الرجل ذهب يبيعها وإذا تبين أن عيارها ١٦ وباعها عيار ١٦ لأنه مضطر على مصاري واتى موعد سدادها السؤال يردها عيار ١٦ ولا عيار ٢١ ؟؟؟

: الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ▪️▪️ 📕 قال عليه الصلاة والسلام: 🔖 *لَوْ يُعْطَى النَّاسُ بدَعْواهُمْ، لادَّعَى ناسٌ دِماءَ رِجالٍ وأَمْوالَهُمْ، ولَكِنَّ اليَمِينَ علَى المُدَّعَى عليه.* ▪️▪️ 📕 وفي رواية: 🔖 *لو يُعطى الناسُ بِدعواهم لادَّعى قومٌ دماءَ قومٍ وأموالَهمْ ، ولكنَّ البينةَ على المدَّعي ، واليمينَ على من أنكرَ* 📝 عند الترمذي متفق عليه - والزيادة بسند حسن. ▪️▪️ ⚠️ من خلال قاعدة النبي صلى الله عليه وسلم هناك عدة نقاط لا بد من توثيقها: 🟦 *اولاً :* ان ثبت هذا الإدعاء بأدلة فالمعطي اما مخطئ أو ناسي أو سارق مخادع . ➖ فالخطأ والنسيان مردودان واما تعمد ذلك فهو كبيرة من الكبائر (وهذا يحتاج الى اثبات ودليل واضح وشهود وبخلاف ذلك فالأصل في المعطي السلامة والصدق - ولا يمكن اتهام المعطي بدون دليل واضح وصريح وشهود). 🟫 *ثانياً :* لماذا لم يخبر الآخذ صاحب الذهب بهذا الأمر ؟ قبل البيع والتصرف بالمال ؟ ⚠️ فقبوله وعدم اخباره حتى يوم السداد - يجعله ضامناً لما اخذ بنفس المواصفات عيار *21* ولا عذر له. 🟩 *ثالثاً :* عليه أن يرد اليه الذهب الذي اخذه منه بنفس العيار وبنفس الوزن لا زيادة ولا نقصان . 🟧 *رابعاً :* في حال لم يكن لدى الذي أخذ الذهب اثبات على أنه عيار *16* فعليه أن يرده كما استلمه من صاحبه على أنه عيار *21* لأنها أمانة أو يرد اليه ذهبه الذي أخذه منه نفسه - ولولا انه عيار *21* لما سكت عنه وقبل به وباعه - ولا تنفعه هذه الاعذار انه مضطر للمال وباعه قبل ان يخبر صاحبه. 🟪 *خامساً:* في حال عجز الآخذ عن اثبات الدليل وان الذهب عياره *16* - يطالب المعطي بأن يقسم يميناً بأن ما قاله الآخذ كذب وأن العيار هو *21* ولو كان لديه اثبات او شهود فهذا يدعم صدقه ولا يطالب بغير ذلك . ♦️ وإن كان كاذباً في حلفه فعليه الحذر والتوبة والتراجع عن فعلته هذه. (والله غفور للتائبين رحيم بالنادمين) ▪️▪️ 📕 قال عليه الصلاة والسلام: 🔖 *مَن حَلَفَ علَى يَمِينِ صَبْرٍ، يَقْتَطِعُ بهَا مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ هو فِيهَا فَاجِرٌ، لَقِيَ اللَّهَ وَهو عليه غَضْبَانُ فَنَزَلَتْ: {إنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا} [آل عمران: 77] إلى آخِرِ الآيَةِ.* 📝 متفق عليه ▪️▪️ *🔝 هذا والله أعلم والحمد لله رب العالمين*

من مجموع فتاوى الشيخ الدكتور عمر الفاروق البكري ✍🏼