قناة الفاروق الاسلامية
  • كلمة التوحيد..طريق لتوحيد الكلمة Kaaba Icon
  • Visit counter For Websites
  • عدد الزوار

قناة الفاروق الاسلامية

Info@alfarouktv.com 00905368326801
القائمة
Saudi Time, Hijri Date, and Arabic Gregorian Date

الفتاوى والردود العلمية

Sec Bottom Mockup

رقم الفتوى : 7️⃣1️⃣

: القسم

3- الكفر والشرك

: عنوان الفتوى

حكم تارك الصلاة

: السؤال

*السلام عليكم ورحمة الله وبركاته* ما حكم تارك الصلاة ؟ وهل هناك فرق بين من تركها كسلاً أو جحوداً؟ مع الأدلة لو تكرمت شيخنا وحبذا التفصيل بعض الشيء.

: الإجابة

*وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته* ♦️ إليكم أقوال أهل العلم في هذه المسألة: ✅ *تارك أحد أركان الإسلام كافر* ▪️ حكم تارك أي ركن من أركان الإسلام أنه كافر ، فالركن هو ما لا يصح الأمر إلا به ، كالأساس للمبنى إذا اختل أساس سقط البنيان كله و هكذا أركان الإسلام و الإيمان فمن أخل بركن منها لم يصح إيمانه و إسلامه. ▪️ و قد اتفق صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم على تكفير تارك الصلاة خلافا للخلوف التي جاءت بعدهم ، التي أصبح هناك شبه إجماع بينهم على عدم كفر تارك الأركان الأربعة. ▪️ و في تفسير آية "فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة" قال ابن عباس: لو تركوها لكفروا ، و قال ابن مسعود عن تركها: *ذاك الكفر* ". ▪️ و اتفقوا كذلك على كفر تارك الزكاة و قد قاتلوا أهل الردة و سموهم مرتدين لمنعهم الزكاة ، و عندما قال أبو بكر الصديق مقولته الشهيرة *"والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة و الزكاة"* أقر له عمر و انعقد إجماع الصحابة على تكفيرهم و قتالهم و الشهادة على قتلاهم بالنار و أن ديات شهداء المسلمين لا تدفع لأنهم قتلوا و هم يجاهدون المرتدين في سبيل الله. ♦️ *و هذه أقوال الصحابة رضي الله عنهم و السلف الصالح بتكفير تارك أي ركن :* ➖ وقد ذكر هذا الإمام الثقة الحافظ الفقيه أبو محمد سفيان بن عيينة الهلالي، قال رحمه الله: *(أن ترك الفرائض ليس بمنزلة ركوب المحارم والمرجئة أوجبوا الجنة لمن شهد أن لا إله إلا الله مصراً بقلبه على ترك الفرائض، وسموا ترك الفرائض ذنباً بمنزلة ركوب المحارم، وليس بسواء؛ لأن ركوب المحارم من غير استحلال معصية، وترك الفرائض متعمداً من غير جهل ولا عذر هو كفر).* ➖ قال الحميدي في أصول السنة : *(وإنما الكفر في ترك الخمس التي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت ).* ➖ و جاء " في تعظيم قدر الصلاة" عن سعيد بن جبير رحمه الله قال : *(من ترك الصلاة متعمدا فقد كفر ، ومن أفطر يوما في رمضان متعمدا فقد كفر ، ومن ترك الحج متعمدا فقد كفر ، ومن ترك الزكاة متعمدا فقد كفر)* ➖ ونقل حرب عن إسحاق رحمهم الله قال : غلت المرجئة حتى صار من قولهم : إن قوما يقولون : من ترك الصلوات المكتوبات وصوم رمضان والزكاة والحج وعامة الفرائض من غير جحود لها لا نكفره ، يرجى أمره إلى الله بعد ، إذ هو مقر ، فهؤلاء الذين لا شك فيهم - يعني في أنهم مرجئة . وظاهر هذا : أنه يكفر بترك هذه الفرائض. ➖ قال ابن بطة تحت باب من أبواب الإيمان ما نصه *( فكل من ترك شيئاً من الفرائض التي فرضها الله عز وجل في كتابه أو أكدها رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنته على سبيل الجحود لها والتكذيب بها فهو كافر بيِّن الكفر لا يشك في ذلك عاقل يؤمن بالله واليوم الآخر.* ➖ ومن أقر بذلك وقال بلسانه ثم تركها تهاوناً ومجونا ومعتقداً لرأي المرجئة ومتبعا لمذاهبهم فهو تارك الإيمان ليس في قلبه منه قليل ولا كثير وهو في جملة المنافقين الذين نافقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم....). ➖ قال أبو بكر الأثرم (صاحب الامام احمد رحمهم الله) (( وهذا يشبه تأويل قول النبي صلى الله عليه وسلم : " من قال : لا إله إلا الله دخل الجنة فقال العلماء : إن هذا كان قبل نزول الفرائض ، يقول: لأن النبي - صلى الله عليه - دعا الناس في أول الأمر إلى ترك الأوثان...الأنداد ، ورفض الأصنام ، وأن يقروا بأنه لا إله إلا الله ، ووعدهم على ذلك الجنة إجابة من أجابه ثم فرض عليهم الصلاة ، ولم يكونوا ملومين في ترك الصلاة ...عليهم ، فلما فرضت عليهم وجب عليهم الأخذ بها ، وكانوا بتركها كفاراً ، ثم كذلك شرائع الإسلام التي أمروا بها )) 📝 ناسخ الحديث ومنسوخه ص140. ➖ قال الاجري : وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، وصوم شهر رمضان، وحج البيت الحرام من استطاع إليه سبيلا " ثم بين النبي صلى الله عليه وسلم لأمته شرائع الإسلام، حالا بعد حال. ➖ وهذا رحمكم الله طريق المسلمين فإن احتج محتج بالأحاديث التي رويت: " من قال: لا إله إلا الله دخل الجنة " قيل له: هذه كانت قبل نزول الفرائض، على ما تقدم ذكرنا له، وهذا قول علماء المسلمين، ممن نفعهم الله تعالى بالعلم، وكانوا أئمة يقتدى بهم، سوى المرجئة الذين خرجوا عن جملة ما عليه الصحابة، والتابعون لهم بإحسان، وقول الأئمة الذين لا يستوحش من ذكرهم في كل بلد.. 📝 [ الشريعة للاجري: ٥٥٠ ] ➖ قال إسحاق بن راهويه " ..ثم غلاة المرجئة حتى صار من قولهم أن قوما يقولون: من ترك المكتوبات، وصوم رمضان، والزكاة والحج وعامة الفرائض من غير جحود بها أنا لا نكفره، يرجأ أمره إلى الله بعد إذ هو مقر، فهؤلاء المرجئة الذين لا شك فيهم.. " 📝 [ السنة لحرب الكرماني: ١٨٩ 🛑 *1- تكفير تارك الصلاة* ▪️ إجماع الصحابة على تكفير تارك الصلاة: ➖ ترك الصلاة جُحوداً بها أو إنكاراً لها كفرٌ وخروجٌ عن مِلَةِ الإسلام بإجماع المسلمين. ومن تركها كَسَلاً -مع إيمانه بها واعتقاده فرضيتها- فقد صرّح القرآن والحديث الصحيح بكفره ووجوب قتله. وعلى هذا إجماع الصحابة، وإنما حدث الخلاف من بعدهم. 1️⃣ *أولا: من الكتاب:* 📗 قال تعالى في سورة التوبة: 🔖 *{فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين}* 📝 (التوبة:11). ➖ أي أن الله تعالى اشترط لثبوت الأخوة بيننا وبين المشركين، ثلاثة شروط: ▪️ أن يتوبوا من الشرك. ▪️ وأن يقيموا الصلاة. ▪️ وأن يؤتوا الزكاة. ⛔ فإن تابوا من الشرك، ولم يقيموا الصلاة، ولم يؤتوا الزكاة، فليسوا بإخوة لنا. ➖ والأخوّة في الدين لا تنتفي إلا حيث يخرج المرء من الدين بالكليّة. فلا تنتفي الأخوة الإيمانية بالفسوق والكفر دون الكفر، حتى وإن كان قتل المؤمن. 2️⃣ *ثانيا: من السنة:* 📕 أخرج مسلم في صحيحه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: 🔖 *«إن بين الرجل، وبين الشرك والكفر: ترك الصلاة».* 🔝 وعطف الشرك على الكفر، تأكيد قوي لكونه كافراً. 📕 أخرج أحمد وأصحاب السنن عن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: 🔖 *«العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة. فمن تركها، فقد كفر».* 🔝 والمراد بالكفر هنا، الكفر المخرج عن الملة. لأن النبي صلى الله عليه وسلم، جعل الصلاة فصلا بين المؤمنين والكافرين. ومن المعلوم أن ملة الكفر غير ملة الإسلام، فمن لم يأت بهذا العهد فهو من الكافرين. 📕 وفي صحيح مسلم، عن أم سلمة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: 🔖 *«ستكون أمراء، فتعرفون وتنكرون، فمن عرف برئ، ومن أنكر سلم، ولكن من رضي وتابع». قالوا: أفلا نقاتلهم؟ قال: «لا ما صلوا».* 📕 وفي صحيح مسلم أيضاً، من حديث عوف بن مالك رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: 🔖 *«خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، ويصلون عليكم وتصلون عليهم، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنونكم». قيل: يا رسول الله: أفلا ننابذهم بالسيف؟ قال: «لا ما أقاموا فيكم الصلاة».* 🔝 ففي هذين الحديثين الأخيرين، دليل على منابذة الولاة، وقتالهم بالسيف، إذا لم يقيموا الصلاة. ولا تجوز منازعة الولاة وقتالهم، إلا إذا أتوا كفرا صريحا، عندنا فيه برهان من الله تعالى، 📕 لما أخرجه الشيخان من قول عبادة بن الصامت رضي الله عنه: 🔖 *«دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبايعناه، فكان فيما أخذ علينا، أن بايعنا على السمع والطاعة، في منشطنا، ومكرهنا، وعسرنا، ويسرنا، وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله. قال: "إلا أن تروا كفرا بواحاً عندكم من الله فيه برهان"».* 🔝 وعلى هذا فيكون تركهم للصلاة –الذي علق عليه النبي صلى الله عليه وسلم منابذتهم وقتالهم بالسيف– كفراً بواحاً عندنا فيه من الله برهان. 3️⃣ *ثالثاً: من الإجماع:* ▪️1– أخرج المروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (2|877) واللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (4|829): من طريق يعقوب بن إبراهيم (ثقة فاضل) قال ثنا أبي (إبراهيم بن سعد، ثقة حجة) عن محمد بن إسحاق (جيد) قال: ثنا أبان بن صالح (ثقة ثبت) عن مجاهد أبي الحجاج (ثقة إمام) عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قلت له: *«ما كان يفرق بين الكفر والإيمان عندكم من الأعمال على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟». قال: «الصلاة».* 📍وشغّب البعض فقال: لعل بعض الصحابة كان لا يرى تكفير تارك الصلاة، ولم يعرف عنه جابر رضي الله عنه ولا نحن. أقول: هذا قول خبيث، لأن المراد منه إبطال الإجماع كلية. ثم إذا كان الصحابي لا يُقبل قوله بدعوى الإجماع، فمن الذي سيُقبل قوله؟! ▪️وأخرج المروزي (2|875) والحارث في مسنده (كما في زوائد الهيثمي ص181): عن إسماعيل بن عبد الكريم الصنعاني قال: حدثني إبراهيم بن عقيل بن معقل بن منبه، عن أبيه عقيل، عن وهب بن منبه، قال: وسألت جابراً (بن عبد الله ) رضي الله عنه: «هل في المصلين من طواغيت؟». قال: «لا». وسألته: «هل منهم مشرك؟». قال: «لا». وأخبرني أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «بين الشرك والكفر ترك الصلاة». وسألته: «أكانوا يدْعون الذنوب شركاً؟». قال: «معاذ الله! ولم يكن يدعون في المصلين مشركاً». ➖ وهذا إسناد رجاله ثقات، إلا أن ابن معين قد نفى سماع وهب من جابر، واعتبره صحيفة. لكن هذا يعتبر به في الشواهد، لما يتقوى بما قبله. وتأمل كيف نفى جابر رضي الله عنه كون الصحابة كانوا يسمون الذنوب شركاً. ففيه ردٌّ على من حمل الشرك هنا على شرك الذنب، لا شرك الكفر. وجابر رضي الله عنه هو راوي الحديث «إن بين الرجل، وبين الشرك والكفر: ترك الصلاة». فهذا تفسير الحديث (وإن كان صريحاً لا يحتاج لتفسير). ▪️2– قال التابعي الجليل عبد الله بن شقيق العقيلي: *«كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئاً من الأعمال تركه كفر، إلا الصلاة».* 📝 أخرجه الترمذي (2622) والحاكم (1|48|12) من طريق بشر بن المفضّل، عن سعيد بن إياس الجُرَيْري، عن عبد الله بن شقيق به. وصححه الحاكم على شرط البخاري ومسلم. وبشر قد سمع من الجريري قبل اختلاطه، كما ذكر ابن حجر في "هدي الساري" (ص405). ➖ والمعنى هو أن: الصحابة لا يعتقدون شيئاً من الأعمال الظاهرة تركه كفر غير الصلاة. فإن قيل: كيف هذا وهناك صور كثيرة من الكفر غير ترك الصلاة؟ فالجواب: أن المراد بالحديث تكفير تارك الصلاة، من جملة أعمال الجوارح الظاهرة، التي يسهل جداً تبينها في كل فرد. أما باقي أركان الإسلام فتبينها أصعب. ➖ فكيف تعرف أن الرجل يؤدي زكاته، مع علمك بأن صدقة السر أفضل؟ وأما باقي أعمال الجوارح الظاهرة التي يكفر تاركها، فهي نادرة، وليست عامة في الأمة كعموم الصلاة. ▪️قال المباركفوري في "تحفة الأحوذي" (7|370): «قول عبد الله بن شقيق هذا، بظاهره يدل على أنّ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يعتقدون أن ترك الصلاة كفر. والظاهر من الصيغة، أن هذه المقالة اجتمع عليها الصحابة، لأن قوله: "كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم" جمع مضاف، وهو من المشعرات بذلك». ▪️3– قال التابعي الإمام الحسن البصري: بلغني أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يقولون: *«بين العبد وبين أن يشرك، فيكفر: أن يدع الصلاة من غير عذر».* 📝 أخرجه اللالكائي (4|829 /1539)، وابن بطة في "الإبانة" (87) والخَلاّل في "السنة" (4|142 /1372). ▪️4– أخرج محمد بن نصْرٍ المرْوَزي في "الصلاة" (2|925 /978): ثنا محمد بن يحيى (الذهلي، إمام ثبت) ثنا أبو النعمان (محمد بن الفضل السدوسي، الملقب بعارم: ثقة ثبت) ثنا حماد بن زيد (إمام ثبت فقيه) عن أيوب (تابعي ثبت من سادة الفقهاء) قال: *«تَرْكُ الصلاة كُفْر، لا يُختلَفُ فيه».* والذهلي قد سمع من عارم قبل اختلاطه، فهذا إسناد غاية في الصحة. ▪️5– وقال المروزي: سمعت إسحاق بن راهويه (الإمام الثبت المعروف، نظير أحمد بن حنبل) يقول: *«صح عن النبي صلى الله عليه وسلم: أن تارك الصلاة كافر.* وكذلك كان رأي أهل العلم من لدن النبي صلى الله عليه وسلم إلى زماننا هذا أن: تارك الصلاة عَمْداً من غير عُذر حتى يذهب وقتها، كافر». ▪️6– قال المروزي في "الصلاة" (2|925): «ذكرنا الأخبار المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم في إكفار تاركها، وإخراجه إياه من الملة، وإباحة قتال من امتنع من إقامتها. ثم جاءنا عن الصحابة رضي الله عنهم مثل ذلك، ولم يجئنا عن أحد منهم خلاف ذلك. ثم اختلف أهل العلم بعد ذلك...». ➖ ومعلوم أن محمد بن نصر المروزي من أهل الاستقراء التام، والمعرفة الواسعة بأقوال أهل العلم، ومواضع الإجماع والنِّزاع، كما صرح بذلك أبو بكر الخطيب، فقد قال في "تاريخ بغداد" (3|315): «كان من أعلم الناس باختلاف الصحابة ومن بعدهم في الأحكام». قال الذهبي في "سير النبلاء" (14|34) مؤيدًا ذلك: «يقال: إنه كان أعلم الأئمة باختلاف العلماء على الإطلاق». ▪️7– جاء في كتاب "شرح العمدة" (2|75) وكتاب "الصلاة" (ص67) أن هذا هو إجماع الصحابة رضي الله عنهم ، لقول عمر رضي الله عنه بمحضر الصحابة دون إنكار عليه: *"لا حظ في الإسلام، لمن ترك الصلاة" أو "لا إسلام لمن لم يصل".* ▪️8– هذا ولم يستطع القائلون بعدم التكفير، أن يظفروا بصحابي واحد يقول بقولهم. بل ولم يصح لهم عن التابعين عن أحد غير الزهري، وهو من صغار التابعين. ▪️قال ابن حزم المحلى (2|242): «ما نعلم لمن ذكرنا من الصحابة رضي الله عنهم مخالفاً منهم. وهم (أي أتباع المذاهب الأربعة) يشنِّعون بخلاف الصاحب إذا وافق أهواءهم. وقد جاء عن عمر، وعبد الرحمن بن عوف، ومعاذ بن جبل، وأبي هريرة، وغيرهم من الصحابة رضي الله عنهم: *أن من ترك صلاة فرضٍ واحدة متعمداً حتى يخرج وقتها، فهو كافر مرتد».* ▪️وقد نقله المنذري في "الترغيب والترهيب" (1|393) وزاد من الصحابة: «عبد الله بن مسعود، وعبد الله بن عباس، وجابر بن عبد الله، وأبا الدرداء، رضي الله عنهم». قال: «ومن غير الصحابة: أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وعبد الله بن المبارك، وإبراهيم النخعي، والحكم بن عتيبة، وأيوب السختياني، وأبو داود الطيالسي، وأبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب، وغيرهم». ▪️وهذا هو قول جماهير أهل الحديث. وهو مذهب سعيد بن جبير، والحسن البصري، والشعبي، والأوزاعي، ونسب إلى محمد بن الحسن. وهو القول الصحيح للإمام الشافعي، كما ذكره ابن كثير في تفسير قوله تعالى: {فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات} (مريم:59). ونقله الطحاوي عن الشافعي نفسه. ▪️ويزعم البعض أن الشافعي ومالك يقولان بقتل تارك الصلاة، ولا يقولان بكفره. مع أنه ليس للشافعي، ولا لمالك، ولا لكثير من الأئمة نصوص في عدم تكفير تارك الصلاة. نعم، نصوا على قتل تارك الصلاة، وليس هذا معناه أنهم يرونه مسلماً. وكذلك هي حال مكحول وحماد بن زيد ووكيع بن الجراح.جاء في كتاب الفتاوى (28|308): «وأكثر السلف على أنه يُقتل كافراً، وهذا كله مع الإقرار بوجوبها». 🔝 *هذا والله أعلم والحمد لله رب العالمين*

من مجموع فتاوى الشيخ الدكتور عمر الفاروق البكري ✍🏼


.حقوق النشر لكل مسلم بشرط عدم التحريف والتلاعب والتغيير بغير إذن شخصي من لجنة الاشراف على الموقع