: القسم

53- الصيد والتذكية والأطعمة

: عنوان الفتوى

هل اليهود والنصارى اليوم هم اهل كتاب وهل تؤكل ذبائحهم؟

: السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله وبياكم اسأل الله ان يحفظك شيخنا الفاضل هل النصارى الذين يقولون ان الله ثالث ثلاثة في زماننا هذا هم أهل كتاب وهل النصارى الذين كانوا في زمان الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة كانوا يقولون ان الله ثالث ثلاثة وهل تؤكل ذبائحهم؟ اسأل الله ان يكتب أجرك.

: الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته آمين واياكم حفظكم الله وتقبل منا ومنكم وجزاكم خيراً ⬛ نعم كانوا يقولون بهذا القول ولذلك اسمهم مشركون وكفار(اهل الكتاب) 🟫 فالنصارى واليهود (الأمس واليوم) هم أهل كتاب وإن وقعوا في الشرك، فقد حكى الله شركهم في كتابه ثم أبقى عليهم اسم أهل الكتاب. وهؤلاء مع قولهم: ثالث ثلاثة، وعزير ابن الله وعيسى ابن الله تؤكل ذبيحتهم، وتحل نساؤهم. بخلاف الوثنيين والمجوس وعبدة الأصنام فإنهم مشركون ولا يسمى أحد منهم بأهل الكتاب، ولا تحل ذبيحتهم ولا الزواج منهم. 🟩 والله سبحانه أباح ذبيحة الكتابي التي ذبحها على الطريقة المشروعة، بحيث لم تكن موقوذة ولا نطيحة ولا مخنوقة خنقاً، ومعلوم أن طريقة الذبح اليوم بالصعق الكهربائي لا يحل أكلها ولو قام بها مسلم، لأن الخلل في طريقة الذبح، وليس في الذابح نفسه. ▪️▪️ 📗 قال سبحانه: 🔖 *إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ* 📝 البقرة 173 ▪️▪️ 📍 *وما أهِلّ به لغير الله* 🟰 يعني: ما أهل للطواغيت كلّها: أي: ما ذبح لغير الله من أهل الكفر، غير اليهود والنصارى ▪️▪️ 📗 وقال سبحانه: 🔖 *الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُم* 📝 المائدة 5 ▪️▪️ ◼️ فقد أخبرنا الله عز وجل بأن لحوم أهل الكتاب وذبائحهم حِلٌ لنا معشر المسلمين وتخصيص أهل الكتاب في هذه الآية يدل على أن من سواهم من الكفار لا تحل لنا ذبائحهم ▪️▪️ ⏺️ كما أن حصر الحِل في ذبائح أهل الكتاب على غيرهم من الطوائف يدل على أن تحليل ذبائح من سواهم من الكفار يحتاج إلى دليل . 📍 *وطعام الذين أوتوا الكتاب حلٌّ لكم* 🔺 وذبائحُ أهل الكتاب من اليهود والنصارى وهم الذين أوتوا التوراة والإنجيل = *حل لكم* 📛 ولو ان كل ذبائح الكفار والمشركين حلال ومباحة لما كان في تخصيص رب العالمين اي معنى. (وحاشاه من ذلك). ▪️▪️ 🔝 *هذا والله أعلم والحمد لله رب العالمين*

من مجموع فتاوى الشيخ الدكتور عمر الفاروق البكري ✍🏼