: القسم

30- المعاملات والأموال

: عنوان الفتوى

حكم من يتعامل مع شركات التسويق الهرمي والشبكي عن جهل

: السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نحمد الله حمدآ كثيرآ على نعمة الإسلام والضوابط الشرعية التي حددها الشرع ليكون المسلم عزيزآ قويآ شيخنا الحبيب ورد بالإجابة عن السؤال رقم // 6️⃣8️⃣5️⃣ // ان هناك بعض الناس الضحية من الفقراء البسطاء جهلة وهم فريسة هذه الشركات 1️⃣هل هم معذورون بجهلهم والله عز وجل قد منح الانسان العقل لكي يبحث ويميز الحلال من الحرام مع العلم ان التداول في هذه المنصات أصبح بكثرة ونسبة كبيرة تعلم أن التعامل مع تلك المنصات حرام ولا تكترث 2️⃣ هل يختلف الحكم لمن علم الحرام في تلك المنصات ومن لا يعلم بوركتم شيخنا الطيب

: الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاكم الله خيراً على المقدمة الطيبة حفظكم الله نحمده سبحانه الذي علمنا وأرسل الينا من يعلمنا فلا عذر لنا . 🟪 *بالنسبة للذين يرتكبون المعاصي والمحرمات هم على قسمين:* 1️⃣- يعلم الحكم. 2️⃣- يجهل الحكم. 🟩 *من يعلم الحكم له قسمان:* 1️⃣- مستحل للحرام: وهذا يكفر باستحلاله لما حرم الله. 2️⃣- غلبته نفسه وشيطانه: وهذا آثم فقط وفاسق وعاصي. 🟫 *ومن يجهل الحكم له قسمان:* 1️⃣- الحكم المعلوم من الدين بالضرورة: لا يعذر به وهو آثم. 2️⃣- الحكم الغير معلوم وفيه شبهات: فهذا معذور حتى نزيل عنه الشبهات ونبين له الحكم بالدليل ونقنعه بالحجة والبرهان. ▪️▪️ 📗قال الله تعالى: 🔖 *وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا* 📝 سورة الأحزاب5 ▪️▪️ 🔸 فمن جهل الحكم وليس معلوما من الدين بالضرورة فيعذر حتى يعلم. 🔹 ومن جهل ابسط احكام الشريعة فهذا لا يعذر. ➖وهناك من المحرمات الواضحة ومنها التي هي مشتبهات: ◼️ فمن وقع في الواضحة بعلم فهو آثم ان لم يكن مستحلاً لها - ولكنه لو فعل المحرمات مستحلاً لها فانه يكفر. ◼️ اما من وقع في المتشابهات وتعذّر باجتهادات فهذا لا بد ان ينبه ويعلّم وينصح ويعذر بضرورة الحال حتى نزيل عنه الشبهات . 🔶 بعد ذلك لو اقتنع ثم عاد دون استحلال ولكن ضعفت نفسه وغلبه شيطانه فهذا آثم بلا شك لكنه لا يكفر لانه ليس مستحلاً لها وعسى ان يتوب الله عليه لو تاب منها. ➖🔘 ولكننا هنا في حديثنا عن هذه المسألة هناك خطر مضاعف على المسلم المتعامل مع هذه الشركات: 1️⃣- الخطر الأول أنه يرتكب الحرام. 2️⃣- الخطر الثاني : (وربما يكون هذا أهم من الاول عند الكثيرين) وهو: انه سيخسر ماله ➖فمن هو العاقل الذي يذهب الى شركة ليسلمها امواله وهو يعلم انه لن يرى امواله مجدداً؟؟ ➖هناك عقلاء كثر - شكلاً لا مضموناً - للأسف ⬅️ هل تذكرون شركة *(كلّاس)* و *(مصطفى امينو في حلب)* و *(باشيان في دمشق)* وغيرهم والكثير من الشركات التي سرقت اموال الشعب السوري ➖حيث كان الرجل والمرأة يبيعون كل ما عندهم من بيوت وسيارات وذهب واراضي ومتاع ➖ ثم يذهبون بأرجلهم ويعطون اموالهم للحرامي ➖ ثم أعلنوا افلاسهم جميعاً في وقت واحد وكانت هي خطة مدروسة ولها ايادي خفية وراءها ➖ المهم ان الضحية كان الشعب المسكين - ولم يقف مع الشعب احد لأنه لم يكن مكرهاً ولا مجبراً على بيع ممتلكاته وتسليمها للحرامي ولا دافع لفعلته هذا سوى الجشع والطمع والربح العاجل دون جهد . ➖وهكذا ينوع الخبثاء كل فترة بأساليبهم لسرقة اموال واقوات الشعوب ⏫ والله المستعان عليهم وعلى امثالهم. ➖ ولكن العتب ليس على الحرامي - بل العتب على من يذهب بنفسه ليسلمه امواله بل ورقبته ويترك بابه مفتوحا امام الحرامي بل ويعطيه نسخة من المفتاح ➖ ثم بعد ان يسرقه يتباكى ويتشاكى انه ضحية وقد سرقوا امواله ◀️ فهذه حماقة وليست ضحية . 🔸 أرجو ان تكون رسالتي قد وصلت 🔹 والاجابة قد نفعت ▪️▪️ *🔝 هذا والله أعلم والحمد لله رب العالمين*

من مجموع فتاوى الشيخ الدكتور عمر الفاروق البكري ✍🏼