: القسم

4- المذاهب والفرق

: عنوان الفتوى

حكم المشايخ المعاصرين

: السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته احسن الله اليكم شيخنا ماريكم في الشيخ الطريفي والعلوان وهل يجوز الاخذ من علمهم معا كونهم عندهم فتاوى خالفوا فيها اهل السنة ولجماعة كالانتخابات وغيرها

: الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته امين واياكم حفظكم الله ⚠️ يجب على كل مسلم موحد أن يعمل بهذه القاعدة الذهبيّة: 💎 ما منا من احد إلا ردَّ ورُدَّ عليه الا رسول الله عليه الصلاة والسلام. ⚠️ ولا عصمة الا لنبي. ◀️ ولكن هناك تفاوت في درجة الأخطاء والمناكير والخلافيات التي تؤخذ على العالم او الشيخ والداعية... 🟢 فمنها ما هو المقبول والمستساغ وكل له أدلته ضمن حدود الشريعة وهذا يدخل ضمن (الراجح والمرجوح) وهذا الخلاف لا بأس به ولا يُخرج المسلم من الملة بخلافه هذا وحسب أدلته ( كالنزول على الأيدي أولاً أم على الركبتين أولاً؟ ) وأمثال هذا الخلاف كثير جداً... ❌ ومن الخلاف ما هو أكبر من هذا في مسائل فقهية او عقدية ولكن بدليل ، فمن بنى على دليل باطل فقوله مردود أياً كان وبغض النظر عن مرتبته وشهرته وشهاداته وألقابه ... ⛔ ومن الخلافيات ما بُني على آراء حزبية وميولات طائفية وعرقية أو تنازلات على حساب الدين لإرضاء اطراف معينة كالطواغيت وذيولهم ولا دليل على أقوالهم لا من كتاب ولا من سنة وإنما هم من حرّف ولوى أعناق النصوص لتناسب فتواهم ... فهذا قول منكر بغيض متروك مردود (وهذا موجود عند كل مشايخ الفرق الضالة: بدءاً من الصوفية والأشاعرة والماتوريدية .... وانتهاء بالسلفية المداخلة والجامية والخوارج والعاذرية والتكفيريين). ⭕ فإن كان القول او الفتوى تبيح ما حرم الله فقد كفر بقوله هذا وخرج من الاسلام واصبح مرتداً. (وعليه التوبة بعد الرجوع عن قوله) 🔺 وإن لم تصل أقواله ومخالفاته الى درجة الكفر او استحلال ما حرم الله ورسوله فتبقى ضمن كبائر الذنوب والمعاصي . ▪️ والناس في هذه وما سبقها على درجات ومراتب. 📍 فمن غلب على أقواله الحق لكنه شذّ في مسألة أو أكثر ولم يكفر فلا حرج بأخذ العلم منه مع الانتباه لكل قول على حدة ولا يقبل لمنه ولا من غيره إلا بعد التحقق من المقول. ⛔ أما من غلب عليه الشذوذ والنكارة والشرك والكفر ومطاوعة اهل الباطل ويبيع دينه بدراهم معدودة فهذا يُترك ولا يلتفت الى الحق الذي معه . (وهم أصحاب الفرق الضالة وما اكثرهم) ‼️ وهناك بعض أهل العلم متخصصون بعلم معين لا يشتهر عند غيرهم ، فإن كانوا ممن يتقنون هذا العلم فلا حرج بأخذ أحكام هذا العلم منهم فقط ، مع التحقق والتأكد من صحة أقوالهم بعرضها على متخصصين آخرين ، وتترك بقية أقوالهم في علوم أخرى. ⚖️ ومن خلال هذه القاعدة والميزان يمكن للمسلم ان يضع فيه كل صاحب قول ليميز الخبيث من الطيب من المقبول . ⚙️ بغض النظر عن الأسماء والألقاب والمرتبة والشهرة والشهادات وووو 🔝 هذا والله أعلم والحمد لله رب العالمين .

من مجموع فتاوى الشيخ الدكتور عمر الفاروق البكري ✍🏼