: القسم

46- أقوال وأفعال

: عنوان الفتوى

حكم التصوير

: السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا الحبيب دكتور عمر الله يبارك فيك وبعمرك وبعملك ارجو منك ان تفيدنا بحكم التصوير والرسم اكرمك الله

: الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته امين وفيكم بارك الله وتقبل منا ومنكم وجزاكم خيراً 🟥 التصوير ينقسم الى قسمين: ◀️ تصوير بالكاميرا والهاتف وما شابه ذلك من الآلات ◀️ وتصوير باليد عن طريق الرسم بالقلم او الريشة او النحت والتشكيل بالجبس والمعجون وغير ذلك ▪️▪️ 🔷 فالقسم الأول يسمى: حبس ظل لا حرج فيه للضرورة وبقدر الحاجة. ✅ ولا يدخل في التصوير المحرم والمنهي عنه. ▪️▪️ 🔷 أما القسم الثاني يسمى فناً: وهو ما كان رسماً باليد عن طريق الأقلام او الريشة الخاصة بالرسم او نحتاً على الخشب او الحجر او تصميماً عن طريق المعجون والاسمنت وغير ذلك من أدوات التصوير (صنع التماثيل) ⬅️ وينقسم الى قسمين: 🟢 قسم مباح وهو: ما كان لغير ذوات الأرواح (كالأشجار والجمادات عموماً) ⛔ وقسم محرم وهو كل ما كان صورة لذوات الأرواح (إنسان – حيوان) ▪️▪️ 📕 ودليل تحريم هذا النوع من التصوير قول النبي صلى الله عليه وسلم: 🔖 ( إِنَّ الَّذِينَ يَصْنَعُونَ هَذِهِ الصُّوَرَ يُعَذَّبُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُقَالُ لَهُمْ : أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ ). 📝 متفق عليه. ▪️▪️ 📕 وعن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قالت : قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : 🔖 ( أَشَدُّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الَّذِينَ يُضَاهُونَ بِخَلْقِ اللَّهِ ). 📝 متفق عليه. ▪️▪️ ❌ فالتصوير المحرم هو ما كان للإنسان فيه تأثير الخلق، أي كأنه يخلق الصورة شيئا فشيئاً ▪️▪️ 📕يقول النبي صلى الله عليه وسلم: 🔖 *[إن أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون].* 📝 صحيح مسلم ▪️▪️ ☑️ أما التصوير المحدَث بالآلة أو الجوال، فهذا لا يعتبر تصويراً وليس هو لنوع المحرّم لأنه ليس فيه من معاني التصوير إلا مجرد التسمية الحادثة، فليس فيه التدرج في الصورة حتى تكتمل وتتم، وليس فيه مهارة ولا حذق، بل يقدر عليه الصغير والكبير، والماهر، وغير الماهر، لذلك سماه من قال بإباحته: حبس الظل، لأنه أشبه بالمرآة التي تعكس ظل الواقف أمامها، فإذا انصرف عنها انصرف ظله معه، فكان في التصوير الحادث شبه منه، بحيث أنه يعكس ظل الواقف أمام الكاميرا، لكنها تمسك هذا الظل وتحبسه وتحتفظ فيه. لذلك كان القول بإباحته هو الأقرب للصواب. ▪️▪️ 🟣 اما الرسم فهو يتبع نفس حكم التصوير وهو جائز سواء كان للترفيه أو اتخذ مهنة، لكن جوازه مشروط بأن لا يرسم ذوات الأرواح من الإنسان أو الحيوان، 🟢 أما ما سوى ذوات الأرواح من الطبيعة والشجر والجماد ونحوها فجائز لا خلاف فيه. ▪️▪️ 🚫 أما رسم الرأس فيحرم رسمه على أي حال كان، من إنسان أو حيوان، حتى ولو كان مستقلاً ليس معه غيره. ⭕ وأما الأعضاء سوى الرأس فيجوز رسمها منفصلة، سواء واحداً أو أكثر وخاصة للتعليم . ➖➖ ⚠️ ولا ينبغي نشر صور الأطفال على وسائل التواصل خشية العين والحسد وحفاظاً على الخصوصية ⛔ أما نشر صور النساء فيحرم قطعاً 🚫 وأما تبادل الصور فهو جائز في غير ريية، فيحرم تبادل الصور بين الرجل والمرأة الأجنبيان عن بعضهما. ➖➖ 🚫 كما أن الصور يحرم اتخاذها وتعليقها لأي غرض كان. ▪️▪️➖➖ 🟥 والخلاصة: ❌ الرسم المحرّم هو ما كان لذوات الأرواح بالقلم أو الريشة، أو كان نحتاً على الحجارة أو الخشب، أو تشكيلاً من الطين أو المعجون أو الصلصال أو نحوها. ➖➖ ✅ اما تصوير الكاميرا العادية او بكاميرا الهاتف فهذا لا بأس به وهو حبس ظل وليس رسما ولا تصويرا لأن : *(التصوير هو المقصود به التشكيل والخلق)* ✅ ولا بأس بهذا للضرورة وبالضوابط الشرعية. ▪️▪️▪️ 🔝 *هذا والله أعلم والحمد لله رب العالمين*

من مجموع فتاوى الشيخ الدكتور عمر الفاروق البكري ✍🏼