الفتاوى والردود العلمية

عنوان الفتوى

حكم طاعة الوالدين فيما لا مصلحة لهم فيه

السؤال

*السلام عليكم ورحمة الله وبركاته* حياكم الله وبياكم شيخنا الكريم يصلني كثيرأ سؤال متكرر من الإخوة والأخوات تسلط الآباء والأمهات وتدخلهم في جميع شؤون حياة أبنائهم بحق وغير حق كمسألة الدراسة ومسألة الزواج والطلاق والعمل والسكن وغيرها من الكثير من الامور التي لا تؤدي إلا إلى خراب بيوت أبنائهم تحت ذريعة غضب الأب من غضب الرب والجنة تحت أقدام الأمهات وختم الدخول عند الأبوين فإذا الابن ما مشي متلما بدهن فعليه سحائب اللعنة والغضب وبيفرزوه على جهنم طوالي والعياذ بالله حتى أحد الإخوة طلق زوجته بسبب أهله وأمه تريده أن يدرس الطب وأبوه يريده مهندس وهو بالآخر أخد البكلوريا وشكل فرار وفي النهاية لليوم ملاحقينو مشان يطلق زوجتو التالتة بعدما طفشولو تنتين من قبل فأخذ بيت وسكن وحدو وقاطع أهلو وقال لي هيك هيك ماعم يرضو ولا رح يرضو إلا يضلو متسلطين عليي وعلى حياتي ولما قاطعهم ارتاح كتير كما قال لكن بقي غصة في القلب من جهة الإثم فما قولكم دام فضلكم.

الإجابة

*وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته* 🤲🏻 آمين وحياكم وبياكم وجعل الجنة مثوانا ومثواكم مع إخواننا وأخواتنا الموحدين والموحدات الأحياء منهم والأموات انه سميع مجيب الدعوات. ⤴️ نعم هذا ما حصل ولا زال يحصل وذلك بناء على مفاهيم سقيمة وعادات جاهلية ، بل وبناء على احاديث باطلة لا تصح او مكذوبة ، أو احاديث ضعيفة ولا تثبت من سنة وقول النبي صلى الله عليه وسلم البتة بل هي مخالفة ومجانبة لروح الشريعة اصلاً,. ⬇️ ومن ذلك قولهم: ❌ *الجنة تحت أقدام الأمهات* ⛔ درجته: موضوع مكذوب. ❌ *الجنة تحت أقدام الأمهات، مَنْ شِئن أدخلن، ومَن شِئن أخرجن* ⛔ درجته: موضوع مكذوب. ❌ *الوالِدُ أوسطُ أبوابِ الجنَّةِ، فإنَّ شئتَ فأضِع ذلك البابَ أو احفَظْه* 🚫 درجته: لا يثبت من قول النبي صلى الله عليه وسلم. ❌ *رضا اللهِ في رضا الوالدينِ وسخطُ اللهِ في سخطِ الوالدينِ.* 📛 درجته: منكر لا يصح ❌ *ثلاثُ دعَواتٍ مُستجاباتٌ لا شكَّ فيهنَّ , دعوةُ الصَّائمِ ودعوةُ المُسافرِ ودعوةُ المَظلومِ ودعوةُ الوالدِ علَى ولدِهِ* 📛 درجته: منكر لا يصح ❌ *يلزم الوالدين من البر لولدها ما يلزم الولد، يؤدبانه ويزوجانه* 📛 درجته: باطل لا يصح. ❌ *أنَّ رجلًا قالَ: يا رسولَ اللَّهِ، ما حقُّ الوالدينِ على ولدِهِما ؟ قالَ: هما جنَّتُكَ وَنارُكَ* 📛 درجته: منكر لا يصح ❌ *كلُّ الذنوبِ يؤخِّرُ الله تعالى ما شاء منها إلى يومِ القيامةِ إلَّا عُقوقَ الوالدينِ؛ فإنَّ اللهَ يجعَلُه لصاحبِه في الحياةِ الدنيا قبل المماتِ.* 🚫 درجته: لا يثبت من قول النبي صلى الله عليه وسلم. ❌ *كلُّ ذنوبٍ يؤخِرُ اللهُ منها ما شاءَ إلى يومِ القيامةِ إلَّا البَغيَ وعقوقَ الوالدَينِ ، أو قطيعةَ الرَّحمِ ، يُعجِلُ لصاحبِها في الدُّنيا قبلَ المَوتِ* 🚫 درجته: لا يثبت من قول النبي صلى الله عليه وسلم. ❌ *بر الوالدين يجزئ من الجهاد* 🚫 درجته: لا يثبت من قول النبي صلى الله عليه وسلم. ❌ *حق كبير الإخوة على صغيرهم ، كحق الوالد على ولده* 🚫 درجته: لا يثبت من قول النبي صلى الله عليه وسلم. ❌ *خمس من العبادة : قلة الطعام عبادة ، والقعود في المسجد عبادة ، والنظر في المصحف من غير قراءة عبادة ، والنظر في وجه العالم عبادة والنظر في وجه الوالدين عبادة* 📛 درجته: منكر لا يصح ❌ *حق الولد على الوالد : أن يحسن اسمه ، ويحسن موضعه ، ويحسن أدبه* 📛 درجته: منكر لا يصح ❌ *إيَّاكُم وعُقوقَ الوالدَينِ؛ فإنَّ رِيحَ الجنَّةِ تُوجَدُ مِن مَسيرةِ ألْفِ عامٍ، ولا يَجِدُ رِيحَها عاقٌّ* 📛 درجته: منكر لا يصح ❌ *النظر في المصحف عبادة، ونظر الولد إلى الوالدين عبادة، والنظر إلى عليّ بن أبي طالب عبادة* ⛔ درجته: موضوع مكذوب. ❌ *النظر إلى الكعبة عبادة، والنظر إلى وجه الوالدين عبادة، والنظر في كتاب الله عبادة* ⛔ درجته: موضوع مكذوب. ❌ *أنَّ رجلًا قال يا رسولَ اللهِ علِّمْني عملًا أدخُلُ به الجَنَّةَ قال لا تغضَبْ ولك الجَنَّةُ قال يا رسولَ اللهِ زِدْني قال استغفِرِ اللهَ في اليومِ سبعين مرَّةً قَبلَ أن تغيبَ الشَّمسُ يغفِرِ اللهُ لك ذنبَ سبعين عامًا قال ليس لي سبعون عامًا قال فَلِأبيك قال ليس لأبي سبعون عامًا قال فَلِأهلِ بيتِك قال ليس لأهلِ بيتي قال فَلِجيرانِك* 📛 درجته: منكر لا يصح ❌ *قد غفر الله لأبيك، بطواعيتك زوجك* ⛔ درجته: موضوع مكذوب. ❌ *أَنْتَ وَمَالُكَ لِأَبِيكَ* 📛 درجته: منكر لا يصح ❌ *جاء رجلٌ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال إنَّ أبي اجتاحَ مالِي قال أنتَ ومالُكَ لأبيكَ إنَّ أولادَكمْ مِنْ أطيبِ كسبِكُمْ فكلوا مِنْ أموالِهمْ* 📛 درجته: منكر لا يصح ❌ *جاء رجُلٌ إلى النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ فقال : يا رسولَ اللَّهِ إنَّ أبي يأخذُ مالي ويعطيهِ أخي وهو ليسَ ابنَ أمِّي ، فقال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلَّمَ : أنتَ ومالُكَ لأبيكَ إنَّما أنت سهمٌ من كِنانةِ أبيكَ* 📛 درجته: منكر لا يصح 🛑 وغيرها وامثالها الكثير والكثير....‼️ ⚠️ لكن لا شك ان عقوق الوالدين امر عظيم وهو من اكبر الكبائر: 📕فعن ابي هريرة رضي الله عنه قال: 🔖 *جَاءَ رَجُلٌ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، مَن أحَقُّ النَّاسِ بحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قالَ: أُمُّكَ، قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ، قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ، قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أبُوكَ.* 📝 متفق عليه 📍 وان كان رأي الولد مخالفاً لرأي من هو أكبر منه فعليه توصيل فكرته له بكل حب واحترام فما بالك لو كان احد الوالدين ؟!!! ➖ بالحوار الهادئ والنقاش المثمر وتبيان العلة وشرح المشكلة وتفنيدها يمكن التوصل الى حل يرضي الطرفين. ❌ أما بالعنجهية والعناد ورفع الصوت وغير ذلك مما يحصل عند الغضب والمخالفة فهذا لا يجوز بحق اي انسان كبير فما بالك في حق الوالدين او أحدهما ؟؟؟!!!! 📕 لقوله صلى الله عليه وسلم|: 🔖 *ليسَ منَّا من لَم يَرحَمْ صغيرَنا ، و يعرِفْ حَقَّ كَبيرِنا* 📝 اخرجه الترمذي بسند حسن. 📕 وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: 🔖 *سَأَلْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ العَمَلِ أحَبُّ إلى اللَّهِ؟ قالَ: الصَّلاةُ علَى وقْتِها، قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ ،قالَ: ثُمَّ أيٌّ قالَ: ثُمَّ برُّ الوالِدَيْنِ* 📝 صحيح البخاري. 📕 وعن أبي بكرة نفيع بن الحارث رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 🔖 *أَكْبَرُ الكَبائِرِ: الإشْراكُ باللَّهِ، وعُقُوقُ الوالِدَيْنِ، وشَهادَةُ الزُّورِ، وشَهادَةُ الزُّورِ - ثَلاثًا - أوْ: قَوْلُ الزُّورِ فَما زالَ يُكَرِّرُها حتَّى قُلْنا: لَيْتَهُ سَكَتَ.* 📝 صحيح البخاري. 📕 وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال: 🔖 *جاءَ أعْرابِيٌّ إلى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، ما الكَبائِرُ؟ قالَ: الإشْراكُ باللَّهِ. قالَ: ثُمَّ ماذا؟ قالَ: ثُمَّ عُقُوقُ الوالِدَيْنِ. قالَ: ثُمَّ ماذا؟ قالَ: اليَمِينُ الغَمُوسُ. قُلتُ: وما اليَمِينُ الغَمُوسُ؟ قالَ: الذي يَقْتَطِعُ مالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ هو فيها كاذِبٌ.* 📝 صحيح البخاري 📕 وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 🔖 *الكَبائِرُ: الإشْراكُ باللَّهِ، وعُقُوقُ الوالِدَيْنِ، وقَتْلُ النَّفْسِ، واليَمِينُ الغَمُوسُ.* 📝 صحيح البخاري 📍وعقوق الوالدين لا يتعلق بغضب الوالدين صراحة امام ولدهما بل متعلق بعلم الله سبحانه قبل ذلك. ⁉️ فلو عق الولد والديه او احدهما في غيابهما ولم يعلما بذلك فهل لا يعتبر هذا عقوقاً؟ ✅ بل هو عقوق وهو من الكبائر. ➖ولو مات الوالد او الأم وما درى أحدهما بما جرى في حال غيابه فالولد عاق في علم الله سبحانه ومرتكب لكبيرة يحتاج للتوبة منها والاستغفار لعل الله يتوب عليه. ➖وحتى لو كان احد الوالدين مجنوناً ولا يعقل لا يجوز الاساءة اليهما وهذا من العقوق. ➖بل وان كانا عاقلين ومشركين فلا يجوز للمسلم ان يقدم لهما اي نوع من انواع العقوق في الحياة الدنيا ومعاملاتها لهما فكيف بالوالدين المسلمين ؟ 🔐 لكن بالنسبة لما ذكرتم من مسألتكم حفظكم الله: 💔 فخطأ الوالدين في هذه المسألة واضح لا يخفى، وتدخلهما في حياة ولدهما بطريقة غير صحيحة عمل كانت نتائجه وخيمة عليهما وعلى مستقبل ولدهما بل وعلى حياته بشكل عام ، وخاصة في الغضب عليه والدعاء عليه لأنه لا يجوز لهما أن يدعوا على ولدهما، لا في حال الهدوء ولا في حال الغضب، بل الواجب عليهما أن يكونا سبباً في عودة ولدهما إلى الحق. 🧡 وكم من أولاد رجعوا إلى صوابهم بعد طيشهم وانتكاستهم، بسبب دعاء والديهم لهم. 🩷 لكن من رحمة الله أنه لا يستجيب دعاء الوالدين ولا دعاء المرء على نفسه إذا كان في حال الغضب والضجر. 📗 قال سبحانه: *وَلَوۡ یُعَجِّلُ ٱللَّهُ لِلنَّاسِ ٱلشَّرَّ ٱسۡتِعۡجَالَهُم بِٱلۡخَیۡرِ لَقُضِیَ إِلَیۡهِمۡ أَجَلُهُمۡۖ فَنَذَرُ ٱلَّذِینَ لَا یَرۡجُونَ لِقَاۤءَنَا فِی طُغۡیَـٰنِهِمۡ یَعۡمَهُونَ* 📝 يونس 11 📚 *قال المفسرون:* 💚 المراد أن الله برحمته لا يستجيب دعاء الوالد على ولده، ولا دعاء المرء على نفسه أو ماله بالهلاك حال الضجر والغضب، وإنما يجعل في ذلك فسحة لهم يراجعون فيها أنفسهم، وإلا لهلك الناس. 📛 كما لا يجوز للوالدين ظلم اولادهما بأي نوع من انواع الظلم ولا التدخل في حياة واحد منهم الا بما يرضي الله وبالنصيحة والموعظة الحسنة فقط . 🛑 أما ان يكونا سبباً في خراب بيته وتشتيت شمله وفساد زواجه وتعكير صفو حياته ، او تمييز احدهم على غيره ... فهذا من الظلم الذي جعله الله محرماً حتى على نفسه. 📗قال سبحانه: 🔖 *وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ* 📝 ابراهيم 42 ➖ الآية تبين أن الله تعالى قد يملي للظالم ولا يأخذ حق المظلوم منه فى الدنيا وإنما يؤخر العقاب له فى الآخرة. 📕وعَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فِيما رَوَى عَنِ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، أنَّهُ قالَ: 🔖 *يا عِبَادِي، إنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ علَى نَفْسِي، وَجَعَلْتُهُ بيْنَكُمْ مُحَرَّمًا، فلا تَظَالَمُوا...* 📝 صحيح مسلم. 📕وقال عليه الصلاة والسلام: 🔖 *واتَّقِ دَعْوَةَ المَظْلُومِ، فإنَّه ليسَ بيْنَهُ وبيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ.* 📝 متفق عليه ➖ومن هذا الحديث يجوز ان يدعو المظلوم على الظالم بقدر ظلمه أياً كان. 📗قال الله تعالى: 🔖 *لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا* 📝النساء 148 📍وبلا شك أن العفو والصفح أعظم اجراً لمن صبر وكظم غيظه (خاصة مع الوالدين). 📗قال سبحانه: 🔖 *وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ* *الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ* 📝 آل عمران 133-134 📗وقال سبحانه: 🔖 *وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ* 📝 فصلت 34 ➖ادفع بعفوك وحلمك وإحسانك مَن أساء إليك، وقابل إساءته لك بالإحسان إليه. 📕وقال عليه الصلاة والسلام: 🔖 *ما نَقَصَتْ صَدَقةٌ مِن مالٍ، وما زادَ اللَّهُ عَبْدًا بعَفْوٍ إلَّا عِزًّا، وما تَواضَعَ أحَدٌ للَّهِ إلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ.* 📝 صحيح مسلم 🔲 *فالخلاصة:* ➖أنه وإن كان الدعاء على الظالم مشروع ولكن العفو عنه لأجل الله أعظم اجراً. 📗قال سبحانه: 🔖 *وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا* 📕وقال عليه الصلاة والسلام: 🔖 *قلتُ: يا رسولَ اللهِ! مَن أبَرُّ؟ قال: أُمَّكَ. قلتُ: ثُمَّ مَن؟ قال: ثُمَّ أُمَّكَ، ثُمَّ أباك، ثُمَّ الأقرَبَ، فالأقرَبَ.* ✅ *كيفية بر الوالدين:* ➖يمكن للمسلم أن يبرّ والديه بطرقٍ وأشكالٍ كثيرةٍ، سواءً في حياتهما أو حتى بعد مماتهما 💚 وفيما يأتي بيان ذلك: 🟢 *بر الوالدين في حياتهما:* 1️⃣-الدعاء لهما: فيدعو لهما بالرحمة والمغفرة، والهداية والصلاح، وتيسير الأمور، وحسن الخاتمة. 2️⃣-الصدقة عنهما، وقد يكون ذلك في إنشاء وقفٍ خيريٍ باسمهما، وذلك قد يكون ببناء مساجدٍ، أو حفر آبارٍ، أو طباعة مصاحف، أو المساهمة مع العلماء في طباعة ونشر الدعوة الصحيحة، وما إلى ذلك، من نشرٍ للخير والعلم، وبذلك ينال الوالدان الأجور المستمرّة حتى بعد وفاتهما، وذلك من عظيم أنواع البرّ بهما. 3️⃣-الترويح عنهما: وتقديم شيءٍ من الرفاه لهما، وإن لم يطلبا ذلك. 4️⃣-المبالغة في التوقير والاحترام: ومن ذلك تقبيل الرأس واليد تحبّباً، وتواضعاً لهما. 5️⃣-مدحهما وذكر فضلهما: فإن مدح المرء والديه وذكّرهما بذلك في كبرهما، كان ذلك من طرق برّهما، وإدخال السرور إلى قلبيهما. 6️⃣- تفقّد حاجاتهما وقضائها. 7️⃣- مشاورتهما في بعض الأمور الخاصة. 8️⃣- حسن الاستماع إليهما، وإعطائهما الاهتمام إذا تكلّما، وإشعارهما بالتفاعل بما يناسب كلامهما؛ من تحريكٍ للرأس، أو موافقةٍ للكلام، وإظهار الابتسام متى استلزم ذلك. 9️⃣- الاتصال بهما إن كانت الزيارات قليلةٌ أو صعبةٌ ، فإنّ الاتصال يظهر شيئاً من الودّ والاهتمام، إن كان الحضور صعباً. 🔟- إجابة ندائهما دون تراخٍ: وأن يخرج الإنسان من صلاته إذا كان يصلّي نافلةً، ليجيب نداء والديه. 🟣 *بر الوالدين بعد مماتهما:* ➖يمكن للمسلم البرّ بوالديه بعد موتهما، من خلال: 1️⃣- إرسال الدعوات إليهما، والاستغفار لهما، فهو من العمل الصالح الذي يستمرّ للوالدين بعد وفاتهما، حيث قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: 🔖 *إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له.* 📝 صحيح مسلم 2️⃣- صلة أصدقاء الوالدين وإكرامهم 📕 عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: 🔖 *سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يقولُ: إنَّ مِن أَبَرِّ البِرِّ صِلَةَ الرَّجُلِ أَهْلَ وُدِّ أَبِيهِ بَعْدَ أَنْ يُوَلِّيَ.* 📝 صحيح مسلم 3️⃣- أداء بعض العبادات عنهما بعد وفاتهما؛ كالحجّ، أو قضاء الصيام (صيام النذر والكفارات). 4️⃣ الدعاء لهما في كل صلاة وكلما تذكرهما (إن كانا من اهل التوحيد): 🔖 *رَّبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ* 💚 *رب اغفر لي ولوالدي وارحمهما كما ربياني صغيرا.* 💚 *اللهم اجزهم بالحسنات إحسانا، وبالسيئات عفوا وغفرانا.* 👍🏽وهناك الكثير والكثير مما يجدر بالمسلم عمله. ⚠️ ولكن في حال كان الوالدان أو احدهما على غير طاعة الله أو ليس من اهل الاسلام أو همه الدنيا والفساد والافساد والتمييز بين اولاده وغلبت عليه الشقاوة والرأي الفاسد والغضب والطعن وتشويه حياة الولد وخراب بيته و..................... 🚫 فهذا يعامل كما أمر الله: 📗قال سبحانه: 🔖 *وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ 👈🏼 فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ ✅ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ۖ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ۚ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ* 🔖 *وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ۖ* 👍🏼 📝لقمان 15 📗 وقوله سبحانه: *وَوَصَّیۡنَا ٱلۡإِنسَـٰنَ بِوَ ٰ⁠لِدَیۡهِ حُسۡنࣰاۖ وَإِن جَـاهَدَاكَ 👉🏻 لِتُشۡرِكَ بِی مَا لَیۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمࣱ فَلَا تُطِعۡهُمَاۤۚ 👉🏻 إِلَیَّ مَرۡجِعُكُمۡ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ* 📝 العنكبوت 8 ⏹️ في مثل هذه الحال عليك العمل حسب شرع الله لا حسب العواطف. 🟢 بكل بر واحسان وحنوّ وحنان واكرام وووو مما يبر به المسلم ابويه مع الرفق في الدعوة والنصيحة الواجبة. 🛑 الا في معصية الله - هنا لا طاعة ولا بر ولا خدمة ولا مساعدة ولا بقاء ولا مجاملة ولا ولا ... 📕 لقوله عليه الصلاة والسلام: 🔖 *لا طَاعَةَ في مَعْصِيَةٍ، إنَّما الطَّاعَةُ في المَعروفِ.* 📝 متفق عليه 🟤 وفي حال تعذر التوصل لمصلحة في التواصل معهما بل غلبت المفسدة على المصلحة : فلا حرج من هجر الظالم والمسيئ بقدر ما يتوقّى الولد الشر والاساءة من والديه أو احدهما. 🔷 والضرورة تقدر بقدرها. 🤲🏻 وختاماً: أسأل الله لنا ولكم الفرج والسلامة والرزق الحلال والعيشة الهنيّة والسعادة في الدارين انه سميع مجيب وأرحم الراحمين واكرم الاكرمين. 🤲🏻 *واكثر من قول:* ☑️ لا حول ولا قوة الا بالله. ☑️ وحسبنا الله ونعم الوكيل. ☑️ وإنا لله وإنا اليه راجعون. ⬇️ *وكذلك اكثر من هذا الدعاء:* 🤲🏻 *رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ* 🤲🏻 *رَبّنَا ظلمنا أنفسنا وَإِنْ لَمْ تغفر لنا وَتَرْحَمنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخاسرِينَ* 🤲🏻 *اللهم مقلب القوب ثبت قلبي على دينك* 🤲🏻 *اللهم مصرف القلوب صرف قلبي على طاعتك* 🔝 *هذا والله أعلم والحمد لله رب العالمين*