: القسم

26- الصلاة وأحكامها

: عنوان الفتوى

حكم ترك الصلاة مع الجماعة في المسجد

: السؤال

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته هل صلاة الجماعة واجبة وهل يثبت حديث الضرير الذي سأل رسول الله الرخصة فما رخص له لأنه يسمع النداء

: الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 👈🏼 المقصود من *المساجد* هو اقامة صلاة الجماعة فيها 👆🏼واما عن فضل صلاة الجماعة: 📕فلقد قال عليه الصلاة والسلام: 🔖 *صَلاةُ الجَماعَةِ تَفْضُلُ صَلاةَ الفَذِّ بخَمْسٍ وعِشْرِينَ دَرَجَةً.* 📕وفي رواية 🔖 *صَلَاةُ الجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلَاةَ الفَذِّ بسَبْعٍ وعِشْرِينَ دَرَجَةً.* 📝أخرجه البخاري. ▪️▪️▪️ 🕋 *صلاة الجماعة* *حكمها:* ✅ هي واجبة، ⛔وليست سنة كما يزعمه بعض أهل العلم. ➖ لأن أدلة الكتاب والسنة متظاهرة على وجوبها. ▪️▪️▪️ 📗قال الله تعالى: 🔖 *{وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ}* 📝البقرة43 ▪️▪️▪️ ➖فهذا أمر بأداء الصلاة مع الراكعين، والأمر يقتضي *الوجوب.* ▪️▪️▪️ ➖والمقصود أداؤها في المساجد *جماعة* ، ولولا أن تكون واجبة لما كان لوجود *المساجد* معنى، إلا لصلاة الجمعة، لكن واقع الإسلام أن المساجد إنما هي *للصلوات الخمس والجمعة* وغيرها. ▪️▪️▪️ ➖وأما الأدلة من السنة فهذا الحديث هو أقوى دليل على وجوب الجماعة: ▪️▪️▪️ 📕عن ابي هريرة رضي الله عنه: 🔖 *أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَالَ: والذي نَفْسِي بيَدِهِ لقَدْ هَمَمْتُ أنْ آمُرَ بحَطَبٍ، فيُحْطَبَ، ثُمَّ آمُرَ بالصَّلاَةِ، فيُؤَذَّنَ لَهَا، ثُمَّ آمُرَ رَجُلًا فَيَؤُمَّ النَّاسَ، ثُمَّ أُخَالِفَ إلى رِجَالٍ، فَأُحَرِّقَ عليهم بُيُوتَهُمْ، والذي نَفْسِي بيَدِهِ لو يَعْلَمُ أحَدُهُمْ، أنَّه يَجِدُ عَرْقًا سَمِينًا، أوْ مِرْمَاتَيْنِ حَسَنَتَيْنِ، لَشَهِدَ العِشَاءَ* 📝 أخرجه البخاري. ▪️▪️▪️ ➖لأن النبي صلى الله عليه وسلم *همّ بأن يحرّق على المتخلّفين عنها بيوتهم* فيكون دمهم هدراً إذا احترقوا، ولم يمنعه من التحريق إلا وجود الذرية والنساء وأصحاب الأعذار ممن لا تجب عليه الجماعة. ▪️▪️▪️ ➖فدل على وجوبها على من *لا عذر له* وإلا لما استباح النبي صلى الله عليه وسلم تحريق بيوتهم وإتلاف ممتلكاتهم من أجل أمر مندوب أو مستحب.❗❕❗ ▪️▪️▪️ ➖وصح عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: 🔖 *مَن سَرَّهُ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ غَدًا مُسْلِمًا، فَلْيُحَافِظْ علَى هَؤُلَاءِ الصَّلَوَاتِ حَيْثُ يُنَادَى بهِنَّ، فإنَّ اللَّهَ شَرَعَ لِنَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ سُنَنَ الهُدَى، وإنَّهُنَّ مَن سُنَنَ الهُدَى، ولو أنَّكُمْ صَلَّيْتُمْ في بُيُوتِكُمْ كما يُصَلِّي هذا المُتَخَلِّفُ في بَيْتِهِ، لَتَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ، ولو تَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ لَضَلَلْتُمْ، وَما مِن رَجُلٍ يَتَطَهَّرُ فيُحْسِنُ الطُّهُورَ، ثُمَّ يَعْمِدُ إلى مَسْجِدٍ مِن هذِه المَسَاجِدِ، إلَّا كَتَبَ اللَّهُ له بكُلِّ خَطْوَةٍ يَخْطُوهَا حَسَنَةً، وَيَرْفَعُهُ بهَا دَرَجَةً، وَيَحُطُّ عنْه بهَا سَيِّئَةً، وَلقَدْ رَأَيْتُنَا وَما يَتَخَلَّفُ عَنْهَا إلَّا مُنَافِقٌ مَعْلُومُ النِّفَاقِ، وَلقَدْ كانَ الرَّجُلُ يُؤْتَى به يُهَادَى بيْنَ الرَّجُلَيْنِ حتَّى يُقَامَ في الصَّفِّ.* 📝 أخرجه مسلم. ▪️▪️▪️ ➖وقد استأذن ابن أم مكتوم وهو أعمى رسولَ الله أن يرخص له بالصلاة في بيته، فقال له: هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال: نعم: قال: *فأجب.* ▪️▪️▪️ 🔷 *فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قالَ: أَتَى النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ رَجُلٌ أَعْمَى، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّه ليسَ لي قَائِدٌ يَقُودُنِي إلى المَسْجِدِ، فَسَأَلَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَنْ يُرَخِّصَ له، فيُصَلِّيَ في بَيْتِهِ، فَرَخَّصَ له، فَلَمَّا وَلَّى، دَعَاهُ، فَقالَ: هلْ تَسْمَعُ النِّدَاءَ بالصَّلَاةِ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فأجِبْ.* 📝 أخرجه مسلم لكن فيه ضعف.❌ ⭕ ➖➖➖ ⭕ وحديث: ❌ *(من سمعَ النِّداءَ فلم يأتِهِ فلا صلاةَ لَه إلَّا من عُذرٍ).* 🚫 لا يصح ▪️▪️▪️ 🔳 فمن صلى في البيت من غير عذر فصلاته مقبوله لكنه آثم لتركه الجماعة. 🟰إلى غير ذلك من الأدلة على وجوبها في المسجد. ➖ويستثنى أهل الأعذار من وجوب الجماعة عليهم في المسجد كالمريض والمسافر والمرأة والشيخ العجوز والصبي ومن كانت له حاجة وعذر شرعي (؟؟؟) ➖ولا شك في بعض الأحيان صلاة الرجل جماعة في بيته مع زوجته واهله خير من صلاة الجماعة في مسجد لا تقام فيه أركان الصلاة ولا تراعى صحتها، فضلاً عن كون الإمام لا يصلى خلفه اصلاً . والله المستعان على اعداء التوحيد. ▪️▪️▪️ *🔝 هذا والله أعلم والحمد لله رب العالمين*

من مجموع فتاوى الشيخ الدكتور عمر الفاروق البكري ✍🏼