: القسم

43- أقارب وأرحام

: عنوان الفتوى

حكم طاعة الوالدين في معصية الله

: السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، جزاكم الله خيرًا شيخنا الفاضل، وبارك الله في علمكم ونفع بكم. أنا رجل أحرص على اتباع سنة النبي ﷺ، ومن ذلك إعفاء اللحية، وقد التزمت بها منذ سنوات بفضل الله. لكني أواجه معارضة شديدة من أهلي، إذ يطالبونني بإزالتها بشكل دائم، وأحيانًا يصعّدون الأمر إلى حد التهديد بقطع التواصل معي إذا لم أفعل. حاولت إقناعهم بلطف، وذكرت لهم أن إعفاء اللحية من السنة النبوية وأمر بها النبي ﷺ، لكنهم لا يقبلون حجتي. أشعر بالحيرة والخوف من أن أُجبر على الاختيار بين التمسك بسنة النبي ﷺ وبين الحفاظ على صلة الرحم. سؤالي: إذا وصلت الأمور إلى حد القطيعة بسبب التمسك باللحية، هل أُعتبر عاقًّا أو آثمًا بقطع صلة الرحم في هذه الحالة؟ وكيف أوازن بين التمسك بالسنة وبر الوالدين وصلة الرحم؟

: الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته امين واياكم بارك الله فيكم 🔳 بارك الله فيك لا حرج عليك ان تقطع كل أرحامك حتى أبويك إن كان الأمر سيصبح خياراً بين تطبيق شرع الله وبين طاعتهم. ❌ فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. ➖➖➖ 📗 قال سبحانه: 🔖 *وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا* 📝 لقمان 15 ▪️▪️▪️ 🔳 ويدخل في ذلك كل معصية لله سبحانه ❌ فلا يجوز للمسلم طاعة أبويه او أحدهما فضلاً عن غيرهما من الأقارب والأرحام والأصدقاء في أي معصية مهما كانت صغيرة. ▪️▪️▪️ 📕 وقال صلى الله عليه وسلم: 🔖 *لا طَاعَةَ في مَعْصِيَةِ اللهِ، إنَّما الطَّاعَةُ في المَعروفِ.* 📝 أخرجه مسلم ▪️▪️▪️ 🔷 ومع ذلك عدم طاعتهما لا تعني قطعهما فيمكنك وصلهما او وصل الأرحام بأي طرقة ولو بالهاتف 🔷 وإن كان وصلهم سيجبرك على المعصية فهجرهم بتاتاً ليس معصية لله البتة ⭕ وليس عقوقاً ابداً. 🚫 ولا غضب لهم عليك بل لا قيمة لكلامهم ولا لدعائهم ولا لغضبهم اصلاً. ✅ فاهجرهم واهجر من يحبهم ويدافع عنهم ولا ضير في ذلك ابداً. ⛔ ولكن لا تخضع ولا يجرّوك لمعصية الله وفقك الله. *🔝 هذا والله أعلم والحمد لله رب العالمين*

من مجموع فتاوى الشيخ الدكتور عمر الفاروق البكري ✍🏼