: القسم

23- الزوجين

: عنوان الفتوى

حكم المعاملة السيئة للزوجة والصراخ عليها من قبل الزوج

: السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياك الله وبياك شيخنا سألت سألة هل من حق زوجي ان يفعل هذا الامر يلوم زوجته على قلت التركيز و النسيان وهية تعاني جداً من النسيان ماذا تفعل؟؟ هو يلومها على هذا الشيء ويتكلم معها بعصبية وصراخ

: الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته امين واياكم بارك الله فيكم ◀️ الاصل في التعامل بين الزوجين هو الحب والتفاهم والمودة والرفق ............... ◀️ ولا شك أن هناك بعض الأخطاء وردّات الفعل والنزاعات والحوارات الغير متكافئة .......... من الطرفين ⭕ لكن لا يكون الصراخ والغضب الدائم والتعنيف واللوم هو دائماً الحل الاوحد ❌ ثم لا يحق له أن يفعل ذلك فالزوجة ليست خادمة له ولا عبدة عنده ولا أسيرة لديه حتى يعاملها بهذه الطريقة المتدنية والسلوك الناقص أبداً ▪️▪️▪️ 📗ويكفينا قوله سبحانه: 🔖 *وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ 👈🏼 دَرَجَةٌ* 📝البقرة 228 ▪️▪️ 🟰 *فالحقوق والواجبات متساوية* 📍 إلا أن هناك درجة واحدة فقط للرجل أعلى من المرأة - *درجة واحدة* وليس درجات. ▪️▪️▪️ 📍 فلا بد من بعض ما ذكرنا من المنغصات والخلافات لكن ليس بشكل دائم وليس على كل أمر تافه.... 🔳 ثم مسألة النسيان (المرضي) هذا يحتاج الى علاج - إن أمكن - وإلا فعلى الزوج أن يتأقلم مع هذا المرض العضال وليحمد الله انه ليس مرضاً مكلفاً فيستنزف امواله وصحته ووقته وعمله و.................. ✅ فمصيبة أهون من مصيبة ⚠️ وعلى الزوجة ان تبحث عن حلول وعلاجات لعلها تتوصل الى طريقة ولو كانت مادية لعلاج النسيان بحيث تكتب المهمات على ورقة تعلقها أمامها على جدار البيت أو عند باب الثلاجة او في مكان ترتاده دائماً كي ترى واجباتها اليومية او تضع منبهات او احد يذكرها أو تضع علامات واشارات .........المهم هذا واحد من العلاجات التقليدية . 🔷 وفي الطب ما يغني عن هذا . 🤲 وقبل كل أمر تسألِ اللهَ وزوجُها في السجود الشفاء. ✅ فمن حسن العشرة والمعاملة بالمعروف بين الزوجين يجب عليه اكرامها كما امر الله ورسوله 📕قال عليه الصلاة والسلام: 🔖 *مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ ... فاسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا.* 📝ثابت متفق عليه ▪️▪️▪️فمن يحب الله ورسوله فليطبق هذه الاية 🔹 *وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ* ▪️ وستنتهي المشاكل الزوجية من على وجه الارض . 🟢 فلها مثل الذي عليها وهناك درجة واحدة فقط للرجل وهي القوامة لا اكثر. 🚫 لكنها ليست خادمة لأحد وما خُلقت الا لتعبد الله وحده فقط . ⛔ والزوج ليس رباً ولا إلهاً لتكون الزوجة مخلوقة لخدمته ثم يصرخ عليها ليل نهار ويعاملها المعاملة التي لا تليق الا بالعبيد او بالبهائم. ▪️▪️▪️ 📗 قال سبحانه: 🔖 *وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ* 📝 الاسراء 70 ▪️▪️ ⚫ فعصر استعباد الزوجة لا بد أن يولّي الى غير رجعة. 🔹 ولتعلم الزوجة ان لها حقوق عند زوجها وله واجبات عليها. 🔸 وكذلك للزوج حقوق على زوجته ولها واجبات عليه. ⛔ فالزوجان شُركاء حياة وليسا سيّد وخادمة. ▪️▪️▪️ 📕سُئلتْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: 🔖 *ما كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَصْنَعُ في بَيْتِهِ؟ قالَتْ: كانَ يَكونُ في مِهْنَةِ أهْلِهِ - تَعْنِي خِدْمَةَ أهْلِهِ - فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ خَرَجَ إلى الصَّلَاةِ.* 📝صحيح البخاري. ✅ فلو طبقوا القاعدة الربانية والنبوية سيفلحوا بإذن الله: ⚠️ ولا تنسوا:▪️ 🔖 *خيرُكم خيرُكم لأهلِه وأنا خيرُكم لأهلِي* 🔖 *أكملُ المؤمنينَ إيمانًا أحسَنُهم خُلقًا وخيارُكم خيارُكم لنسائِهم* سنن الترمذي ▪️▪️▪️ 📍 فالقوامة في البيت للزوج - لكن هذه القوامة لا تكون في استعباد الزوجة وانما في ادارة البيت - بيت الزوجية - من حيث تربية الابناء والتعامل بشرع الله - اما ما يخص البيت من ترتيب وعناية فهذا خاص بالزوجة فهي ملكة البيت - والبيت مملكتها - ولا يجوز للزوج التدخل فيه الا بتقديم الرأي فقط. 📍 لكن غالبية ازواج اليوم للأسف لا يعرفون من الزواج سوى التكبّر والتجبّر عل الزوجة واعطاء الأوامر والصراخ والضرب واللعن والسباب والمنع وتقييد حرية الزوجة والتصرّف معها كأنها خادمة او عبدة اشتراها من سوق النخّاسين. 🚫 فهذا الزوج لا يطاع ويحق للزوجة هجره ومنعه من هذه التصرفات النرجسية والأنانيّة المفرطة . ▪️▪️▪️ 🔹▪️▪️🔹 ⚫ كما انه لدى كل زوجة نواحي جيدة ونواحي يكرهها الزوج 🟢 والنبي صلى الله عليه وسلم أمر الأزواج بالصبر على الزوجات ▪️▪️ 📕 قال عليه الصلاة والسلام: 🔖 *لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً، إنْ كَرِهَ منها خُلُقًا رَضِيَ منها آخَرَ* 📝 صحيح مسلم ▪️▪️ ⏺️ أي: لا يُبغض رجل زوجته لبعض تصرفاتها التي يكرهها منها ، فهناك الكثير من التصرفات التي يرضاها منها فهذه مقابل تلك. 🔴 وكذلك الزوجة تصفح عن بعض ما تكرهه من زوجها لقاء بعض التصرفات التي تحبها وترضاها ، فهذه مقابل تلك . 🟢 وعليها ان تطلب منه برفق ولين ومحبة تعديل حياته ومواقفه وأفكاره ونمط حياته لتوافق شرع الله من جهة ، ولتوافق حياة المسلمين الطبيعية من جهة اخرى ، لعله يرجع الى رشده وطبيعته. 🤲 ونسأل الله لكم ذلك.▪️▪️▪️ *🔝 هذا والله أعلم والحمد لله رب العالمين*

من مجموع فتاوى الشيخ الدكتور عمر الفاروق البكري ✍🏼