: القسم

3- الكفر والشرك

: عنوان الفتوى

حكم الخدمة الالزامية والانتخابات

: السؤال

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته حياك الله وبياك شيخنا الفاضل وسدد على طريق الحق خطانا وخطاك ونسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يجمعنا وإياكم في دار كرامته هداتا مهديين لا ضالين ولا مضليين لدي عدة أسئلة جزاكم الله خيرا شيخنا اعاني من بعض ضعفاء الايمان ومتحجري الدماغ فلا استطيع الرد عليهم في بعض المسائل ومنها السؤال الاول: كما هو معلوم أن التحاكم للمحاكم الطاغوتية يعتبر شركا اكبر مخرجا من الملة ومحبطا للعمل وهذا اعتقادي والحمد لله ولكن السؤال الذي لم استطيع أن ارده على من يطرحه علي في بعض (المناظرات) ماذا لو تعدا أحد على ممتلكاتي من ارض او مال اووو والمعتدي شخص له سطوة او قوة وأنا رجل ضعيف ولا استطيع ان أخد حقي منه إلا عبر المحاكم فهل يجوز أن اقدم شكوى لشرطة الطاغوت وكما نعلم ما بعد الشكوى سيكون هناك محاكمة ودائما مايكون ردهم إذا لم نستعن بلشرطة والحكومة ستضيع الحقوق السؤال الثاني : رجل يعيش في بلد يحكم من قبل طاغوت وفي هذا البلد كما يقال عنها ( الخدمة الإلزامية العسكرية) والرجل من فقراء وضعفاء الناس لا يملك مالا ليخرج خارج البلاد هربا من الالتحاق بعسكر الطاغوت ولا يملك أيضا المال ليدفع بدل (طبعا السؤال في حال السلم لايوجد فيه قتل للمسلمين وانما خدمة كما يقال عنها لبضعت شهور ومن ثما تنتهي ) واذا لم يلتحق بهم وحاول الهرب فسيتعرض لمحاسبة من جند الطاغوت ويستعرض للضرب والإهانة هو ولربما عاىلته معه بتهمة أنهم خونة للوطن او ما شابه ذالك من التهم التي يلسقونها بابرياء المسلمين وهذا طبعا ليس من محض الخيال وانما هو واقع حصل ويحصل في بعض البلاد العربية واذا كان جوابكم شيخنا بأنه يجب على المسلم أن يصبر على الأذى كما صبر أسلافنا الصالحون فسيكون الرد علي كالآتي السلف والصحابة إيمانهم اقوى من إيماننا ونحن يستدلون بقصة الصحابي الجليل عمار بن ياسر رضي الله عنه المعروفة وأنه سب النبي محمد صلى الله عليه وسلم وذكر آلهتهم بخير لانه كان مكرها وقلبه مطمان بالإيمان وان ديننا شرع لنا في الإكراه التلفظ بكلمة الكفر والشرك عند الإكراه فهل يجوز له الالتحاق بجند الطاغوت في حالة السلم بشرط عدم ضرر اي مسلم ومع اعتقاده بكفرهم وشركهم السؤال الثالث: كما ذكر بالتفصيل في السؤال الثاني ولكن في التصويت في الانتخابات الشركية و ردهم دائما نحن مجبرون وقلوبنا عامرة بالإيمان ونقر ونعتقد كفرهم ولكن لدرء مفسدة أعظم الله المستعان

: الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته امين واياكم حفظكم الله وتقبل منكم وجزاكم خيراً ▪️▪️▪️ 🔷 1- يضيع مالك وعرضك ولا تضيع دينك........☑️ فالدنيا دار عمل وليست دار جزاء فخير للمسلم أن يضيع كل ماله وكل عرضه ولكن لا يرتكب أصغر ناقض من نواقض الاسلام. 🔷 2- دفع البدل والخدمة واحد......... ➖ والأصل في المسلم عدم الطواعية في مثل هذه الأمور إلا أن يُكره عليها......... ➖ وعلى المسلم التهرّب من هذه الخدمة للطواغيت بأي وسيلة (وهي كثيرة) ومنها التأجيل بسبب ما (إن استطاع الى ذلك سبيلاً ) ➖ ومن لم يستطع فلا يلتحق بهم عن طيب نفس بل يتهرب ريثما يُقبض عليه ويودع السجن ثم يلحقونه فيكون مكرهاً لا مختاراً ، مع بغضه وكفره بهم.......... ▪️▪️ والاستدلاب بقصة عمار لا حرج لكن مع الفارق اولاً - ثم لمن وصل الى مرحلة عمار.➖ وليس لمن خشي السجن او خشي الضرب الذي لا يكون فيه ازهاق الروح. ............ 🔷 3- اما الانتخابات فهي كفر وردة ولا إكراه فيها لأحد وكل ما سبق من كلام المنبطحين (درء مفسدة أعظم ولصالح المسلمين وكي لا يتزعم الفاسدون فنرضى بأقل المفسدتين وأخف الضررين ............) فهذا كلام لا يقوله الا منبطح ما عرف ربه ولا عرف عقيدة التوحيد. ▪️▪️▪️ ومن وُضع السلاح في رأسه إما أن تصوت او نقتلك فهنا وصل الى حد الإكراه ويمكن القياس على قصة عمار رضي الله عنه في هذه الحالة وأمثالها (لكن يصل الى حد الإكراه حقيقة لا ظناً) .......... *🔝 هذا والله أعلم والحمد لله رب العالمين*

من مجموع فتاوى الشيخ الدكتور عمر الفاروق البكري ✍🏼