: القسم

51- الصدقات والهبة والوقف

: عنوان الفتوى

حكم التصرف في وقف المسجد

: السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا انا إمام وخطيب في مسجد من المساجد ويوجد عندي مبلغ من المال لصالح المسجد وهو مئتي دولار والمبلغ الآن غير مستفاد منه فهل يحق لي استثمار هذا المبلغ لمصلحتي الخاصة ثم أعيد هذا المبلغ كما كان بعد حوالي شهرين او ثلاث للمسجد ؟

: الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ➖➖ 📗 يقول الله تعالى: 🔖 ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ) 📝 النساء/58 ➖➖➖ 📕 وقال عليه الصلاة والسلام: 🔖 إنَّ هذا المَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ، فمَن أخَذَهُ بطِيبِ نَفْسٍ بُورِكَ له فِيهِ، ومَن أخَذَهُ بإشْرَافِ نَفْسٍ لَمْ يُبَارَكْ له فِيهِ، وكانَ كَالَّذِي يَأْكُلُ ولَا يَشْبَعُ، واليَدُ العُلْيَا خَيْرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلَى. أخرجه البخاري ➖➖➖ 📕 وقال عليه الصلاة والسلام: 🔖 لا يحلّ مالُ امرئ مسلمٍ إلا بطيبِ نَفْسٍ منهُ 📝 أخرجه الامام أحمد بسند صحيح ➖➖➖ ◾ فهذا المال هو لصالح المسجد اي هو وقف للمسجد فلا يجوز التصرف فيه الا للمصلحة التي وقف لها وهي المسجد (إلا إن سمح ووافق من وقف المال) فهنا لا حرج. ➖➖➖ أما إن كان المال هو للمسجد والعاملين عليه فهنا لا حرج في استخدام أصله فضلاً عن فرعه (أصل المال هو المبلغ نفسه - وفرعه هو مانتج عن التجارة فيه والأرباح) ➖➖➖ أما إن كان المال مخصصاً للمسجد ولوازمه من غير العاملين فيه وعليه فلا يجوز التصرف بهذه الأمانة ومن تصرف بها من غير اذن الواقف فهو آثم وضامن ، وكذلك لو نتج ارباح فهي للمسجد وتضاف الى أصل المال ولا يجوز التصرف بأي منتوج من هذا المال الا لمصلحة الوقف والمسجد حصراً. ◾◾◾ وأكرر: إن سمح الواقف فهو المخوّل بالسماح من عدمه - وإن لم يعرف الواقف بعينه فلا يصح التصرف. إلا للضرورة القصوى فهنا لا حرج ثم يعاد أصل المال للمسجد. *🔝 هذا والله أعلم والحمد لله رب العالمين*

من مجموع فتاوى الشيخ الدكتور عمر الفاروق البكري ✍🏼