: القسم

22- المرأة المسلمة

: عنوان الفتوى

حكم قراءة المرأة الحائض من القرآن مباشرة

: السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف حالك شيخنا حكم قراءة المرأة الحائض من القرآن مباشرة دون لبس قفازين وقراءة الرجال أو النساء ايضا من المصحف مباشرة دون أن يكونوا على وضوء وصحة الحديث لا يمس القرآن الا طاهر، واذا كان ضعيف فما علة ضعفه لأن كثير من الفقهاء والعلماء يستدلون به وجزاك الله خير الجزاء وبارك الله فيك

: الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الحمد لله بخير حفظكم الله ✅ نعم يجوز للمراة الحائض والنفساء مسّ القرآن وحمله والقراءة منه من غير قفازين ، وكذلك الرجل يقرأ القرآن ويمسه ويحمله من غير وضوء . 🔻 البيان مع الأدلة: ⚠️ أولاً الحائض واالنفساء هي امرأة طاهرة وليست نجسة 📗 فتمسّ كلام ربها بلا حائل وتقرأه تعبداً وتسجد للتلاوة .... ➖وتجلس في مصلاها وفي المسجد تتعبد لربها بكلامه وتمسه بغير حائل. 📕لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: 🔖 المؤمن لا ينجس 📝متفق عليه ➖والمؤمن يشمل الرجل والمرأة . ⛔ ولا يمكننا ، بل لا يجوز أن نحرّم على المرأة شيئا لم يحرمه الله أو رسوله صلى الله عليه وسلم 🔘 ففي الحديث الصحيح الصريح عندما سئل: ما نقصان دينها ؟ 📕قال صلى الله عليه وسلم: 🔖 أَليسَ إذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ ولَمْ تَصُمْ، فَذلكَ نُقْصَانُ دِينِهَا. 📝صحيح البخاري. ▪️ لم تصل ولم تصم ....وفقط ‼️ولم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم (ولم تمس المصحف) ‼️وما قال (ولم تقرأ قرآن ولم كذا وكذا .......) 📕 وقال لأمنا عائشة في الحج عندما حاضت في وقت الحج: 🔖 ....افعَلي ما يفعَلُ الحاجُّ، غير ألَّا تطوفي بالبيتِ حتى تطهُرِي.. 📝متفق عليه. ➖والحاج غالباً ما يقضي وقته في الذكر والتلاوة والمكوث في المسجد... وما نهاها رسول الله صلى الله عليه وسلم لا عن المكوث في المسجد ولا عن تلاوة القرآن ➖فمن هذا الحديث يتبين لنا ان دخول الحائض والنفساء للمسجد وقراءة القرآن وتعلمه وتعليمه جائز بلا اي كراهة ابداً . 📕وقول أمنا عائشة رضي الله عنها: 🔖 كنت أرجِّل رأس رسول الله وأنا حائض وكان يقرأ القرآن في حجري وأنا حائض .... 📝صحيح البخاري. ➖نعم كانت رضي الله عنها تمس أطهر الناس لأنها ليست بنجسة. 📕وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: 🔖 إن حيضتك ليست في يدك 📝متفق عليه. 💡 والمعنى: فأنت لست بنجسة . 💎 فهي طاهرة ويدها طاهرة وفمها الذي تقرأ به كلام الله طاهر وعيونها طاهرتين وبدنها طاهر ......... ، والنجاسة فقط في موضع واحد. ➖وكان النبي صلى الله عليه وسلم يباشرها وهي حائض (يعني تمس بشرته بشرتها - يداعبها - يلاطفها - يخفف عنها) ➖فلو كانت نجسة لما مسها ونام بقربها وهي حائض - ولما قرأ القرآن ورأسه في حجرها لا يبتعد عن مصدر الحيض شيئاً - وكان يتلو كلام الله سبحانه وتعالى. ➖والا لما اختلفنا عن اليهود وبقية الممل التي تطرد المرأة من البيت وقت حيضتها ولا يسمحون لها بالطعام ولا بصنعه حتى ولا ينامون معها في بيت واحد وغير ذلك من شرائع الفرق الضالة . 📗 أما الآية ﴿لا يمسه إلا المطهرون﴾ 📌 فلا دلالة فيها لأن الضمير في قوله ﴿لا يمس﴾ 🔸 يعود على الكتاب المكنون أي اللوح المحفوظ أو الكتب التي بأيدي الملائكة والمطهرون هو الملائكة لأنها اسم مفعول أما نحن فمتطهرون اسم فاعل... ❌ أما حديث عمرو بن حزم: ▪️ لا يمس القرآن إلا طاهر 📝 في إسناده ضعفاء ومتروكين ولا يصح. 🚫 ولا يحتج به في إثبات أحكام. 🔍وعلى فرض صحته بناء على شهرته فإن كلمة (طاهر) تحتمل: 1- طاهر القلب من الشرك 2- طاهر البدن من النجاسة 3- طاهر من الحدث الأصغر 4- طاهر من الحدث الأكبر ⚖️ والقاعدة الأصولية تقول: 🔲 (أن الحديث إن تطرق إليه الاحتمال بطل به الاستدلال) ✅ فبطل الاستدلال به على فرض صحته - ❌ وهو لا يصح اصلاً. 📗والطاهر يطلق على المؤمن لقول الله تعالى: 🔖 ( إنما المشركون نجس ...) 📝التوبة28 ➖فالله قد أثبت النجاسة للمشرك لذلك لا يقرب المسجد ولا يمس القرآن... ➖وإثبات النجاسة للمشرك يعني إثبات عكسها للمؤمن. (بمفهوم المخالفة) 💎 فالمؤمن طاهر في جميع أحواله 📕وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: 🔖 إن المؤمن لا ينجس 📝متفق عليه. ⭕فمن يقول بحرمة المس فليأت لنا بدليل من كتاب الله او من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ⚖️ لأن الفتوى لا تكون بالكم ولا بالورع...إنما بالدليل... ✅ فنحن نسير مع الدليل الصحيح حيث سار... ✅ ولا نتعبد إلا بكلام ربنا ثم بكلام نبينا صلى الله عليه وسلم. ❌ أما اقوال وإجماع العلماء فلا يعنينا البتة طالما أنه اجماع يفتقر الى دليل صريح صحيح . 🔘 والأصل الحِل حتى يرد دليل على المنع.. ➖ورسول الله صلى الله عليه وسلم ما ترك شيئا حراماً إلا شدد عليه وبينه لنا. ➖وما ترك شيئاً يقربنا من الجنة الا ودلنا عليه . ➖وما ترك شيئاً يقربنا من النار الا ونهانا وحذرنا منه . 🔥 فكيف لا يبين لنا مسألة خطيرة كهذه قد ندخل بها النار..؟! ⁉️ 🔘 سيقول قائل: ➖أصلاً لم يكن هناك مصحفاً وانت دائما تضعف احاديث فيها لفظة مصحف ومصاحف ✅ نقول: ➖نعم صحيح لم يكن هناك مصحفا ولا تصح الاحاديث التي فيها ذكر كلمة مصحف ومصاحف ابداً لعدم وجودها في زمن النبي صلى الله عليه وسلم. ➖حيث كان القرآن يقرأ في صحف وأوراق ويُدون في جلود ➖إذاً كان هناك صحف وجلود مكتوب عليها القرآن ➖فكيف لا يأمر نبينا صلى الله عليه وسلم أمنا عائشة بعدم مسها وهي حائض⁉️. ➖وأنها آثمة لو فعلت هذا⁉️ ❌ أيُخفي علينا نبينا صلى الله عليه وسلم شيئا حرمه الله؟ ✅ معاذ الله. 🔝 هذا والله أعلم والحمد لله رب العالمين

من مجموع فتاوى الشيخ الدكتور عمر الفاروق البكري ✍🏼