: القسم

26- الصلاة وأحكامها

: عنوان الفتوى

حكم تأخير صلاة العشاء الى منتصف الليل

: السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ماهو حكم تأخير صلاة العشاء للنساء..؟ هل يعتبر من السنة ام انه لا يجوز واذا كان يجوز واخرتها ماهو الحد الذي تأخرهُ لها هل ساعة ثلاثة او قبل منتصف الليل بقليل ام ان هذا مبالغ فيه وتحاسب على تأخيرها وجزاك الله خيراً وبارك الله فيك شيخنا

: الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ✅ *نعم يستحب تأخير العشاء ما لم تكن هناك مشقة:* الدليل: 📕عن عائشة رضي الله عنها قالت: 🔖 *((أَعْتَمَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ حتَّى ذَهَبَ عَامَّةُ اللَّيْلِ، وَحتَّى نَامَ أَهْلُ المَسْجِدِ، ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى، فَقالَ: إنَّه لَوَقْتُهَا لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ علَى أُمَّتِي)).* 📝 صحيح مسلم ➖فيستحب تاخير العشاء ولكن بشرط أن لا يؤخر الى ما بعد منتصف الليل . ➖والليل يحسب من أذان المغرب الى أذان الفجر ويقسم الوقت على *(2)* ➖فيكون اخر وقت للعشاء هو الوقت الذي يقع في المنتصف بين المغرب والفجر . ⛔ وليس كما يظنه البعض ان منتصف الليل هو عند الساعة *(12)* ➖فربما يتوافق معها وربما يأتي قبلها او بعدها حسب فصول السنة. ➖ولكن الافضل هو في الثلث الأول من الليل ولا يستحب تاخيرها الى المنتصف ابدا. 📕 لفعله صلى الله عليه وسلم كما اخبر ابو موسى الأشعري رضي الله عنه: 🔖 *........ثُمَّ أَمَرَهُ بِالْعِشَاءِ عِنْدَ ذَهَابِ ثُلُثِ اللَّيْلِ أَوْ بَعْضِهِ..........* 📕 وفي رواية اخرى: 🔖 *...........ثُمَّ أَخَّرَ العِشَاءَ حتَّى كانَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الأوَّلُ.........* 📕 وفي رواية بريدة بن الحصيب الأسلمي رضي الله عنه: 🔖 *...........وَصَلَّى العِشَاءَ بَعْدَ ما ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ..........* 📝 صحيح مسلم ➖ولا يجوز تأخير الصلاة الى ما بعد منتصف الليل إلا لمن له عذر فيمكنه ذلك دون ان يتخذها عادة . 📍 ولا حرج كما ورد في الفتوى للرجل والمرأة على حد سواء ولا فرق اصلاً بين الرجل والمراة في احكام وشروط الصلاة ولا غيرها من أحكام الاسلام (إلا ما كان خاصاً بأحد الفريقين). 🔹 فتأخير صلاة العشاء سنة ان كان الامام هو من يؤخرها جماعة اما إذا قامت الجماعة فالصلاة مع الجماعة افضل - والمرأة في بيتها لها ان تصلي متى شاءت ولو أخرتها الى منتصف الليل أو ثله الأول لا حرج ان استطاعت ولم تغفل عنها او تنام دون اقامتها. *🔝 هذا والله أعلم والحمد لله رب العالمين*

من مجموع فتاوى الشيخ الدكتور عمر الفاروق البكري ✍🏼