: القسم

8- التفسير

: عنوان الفتوى

تفسير قوله تعالى: قَالَ فَبِمَاۤ أَغۡوَیۡتَنِی لَأَقۡعُدَنَّ لَهُمۡ صِرَ ٰ⁠طَكَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ

: السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما تفسير قوله تعالى: قَالَ فَبِمَاۤ أَغۡوَیۡتَنِی لَأَقۡعُدَنَّ لَهُمۡ صِرَ ٰ⁠طَكَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ الاعراف 16 وقوله تعالى: قَالَ رَبِّ بِمَاۤ أَغۡوَیۡتَنِی لَأُزَیِّنَنَّ لَهُمۡ فِی ٱلۡأَرۡضِ وَلَأُغۡوِیَنَّهُمۡ أَجۡمَعِینَ الحجر 39 وما الحكمة من شمول رحمة الله لآدم عليه السلام ولم تشمل ابليس مع ان كليهما مذنبان؟

: الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ▪️ نعم هكذا كان جواب الخبيث الملعون ابليس لرب العزة سبحانه وهذا القول هو اتهام لله سبحانه وقلة أدب معه جل وعلا بنسبة الشر والإغواء اليه ، ▪️والأصل أن ينسب العبد الشر لنفسه تأدباً مع الله سبحانه . ▪️وحينما نسب الشر والإغواء لله وقع في الكبر الذي وقع فيه جبرية اليوم حينما قالوا أن العبد مجبور على فعل الشر لأن الله كتبه عليه وهو الذي خلقه فيه ولم يقع في الشر من تلقاء نفسه. ▪️وقوله هذا فيه نبرة تحدٍ لله سبحانه بقيامه بإغواء بني آدم لقاء غواية الله له ▪️أما عن سبب شمول رحمة الله لآدم ولم تشمل ابليس فلأن آدم عليه السلام تاب بعد ان أذنب بخلاف ابليس الذي تكبر ولم يتب بل تحدى رب العزة سبحانه ، ▪️ثم إن آدم عليه السلام وقع في ذنب ومعصية وهي ارتكاب الفعل المحظور بينما كانت معصية ابليس بالتكبر وترك الفعل المأمور به. ▪️فترك المحظور قد يتأتّى بضعف عزيمة او بشبهة او بشهوة غالبة ،▪️ بينما لا يمنع من ترك المأمور سوى الكبر والعجب بالنفس والغرور. *🔝 هذا والله أعلم والحمد لله رب العالمين*

من مجموع فتاوى الشيخ الدكتور عمر الفاروق البكري ✍🏼