: القسم

12- أحاديث نبوية

: عنوان الفتوى

شرح حديث لا تلقوا الركبان..........

: السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا الفاضل ماصحة حديث قال الرسول صلى الله عليه وسلم لا تلقوا الركبان للبيع ولا يبع بعضكم على بيع بعض ولا تناجشوا ولا يبع حاضر لباد ولا تصروا الغنم والإبل فمن ابتاعها بعد ذلك فهو بخير النظرين بعد أن يحلبها إن رضيها أمسكها، وإن سخطها ردها وصاعا من تمر، شيخنا حفظكم الله وإذا صح الحديث ما هو شرحه الصحيح؟

: الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 📕 عن ابي هريرة رضي الله عنه: 🔖 *أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: لا تَلَقَّوُا الرُّكْبَانَ ، ولَا يَبِعْ بَعْضُكُمْ علَى بَيْعِ بَعْضٍ، ولَا تَنَاجَشُوا، ولَا يَبِعْ حَاضِرٌ لِبَادٍ ، ولَا تُصَرُّوا الغَنَمَ، ومَنِ ابْتَاعَهَا فَهو بخَيْرِ النَّظَرَيْنِ بَعْدَ أنْ يَحْتَلِبَهَا: إنْ رَضِيَهَا أمْسَكَهَا، وإنْ سَخِطَهَا رَدَّهَا وصَاعًا مِن تَمْرٍ.* 📝 أخرجه البخاري 📚 شرح الحديث: 📕قوله صلى الله عليه وسلم: ⛔ *لا تلقّوا الركبان:* 🟰 أي: لا يجوز (لأهل المدينة) الذهاب الى أماكن وصول أهل البادية الذين يحملون بضائعهم لبيعها في المدينة فتشترون منهم بضائعهم قبل وصولهم الى السوق ومعرفة الأسعار الحقيقية لمثل بضاعتهم فتغشوهم وتخدعوهم وتشترون منهم بضائعهم بأقل من ثمنها الحقيقي فتظلموهم ثم تبيعون البضاعة باغلى من ثمنها فتخدعون ايضاً اهل المدينة وتغشوهم ... 📕وقوله صلى الله عليه وسلم: ⛔ ولا يبع بعضكم على بيع بعض: 🟰 أي: لا يجوز ان تكلم المشتري لبضاعة ما من بائع ما وتشير له بأن يترك تلك السلعة ليشتريها منك بأقل من ثمنها او تخبره أن لديك أفضل من تلك البضاعة. 🟰 أو العكس : بأن تكلم البائع ليفسخ البيعة مع ذلك المشتري لتشتريها انت من البائع بمبلغ أغلى وأكبر مما باعها للمشتري الأول. ✖️ فهذا خداع وغش ولا يجوز. 📕 وقوله صلى الله عليه وسلم: ⛔ ولا تناجشوا: 🟰 أي: هو البيع بالمزاد الآن. 📕 وقوله صلى الله عليه وسلم: ⛔ ولا يبع حاضر لباد: 🟰 أي: لا يجوز لابن المدينة أن يقوم ببيع السلعة التي يأتي بها ابن القرية فيكون وسيطاً او دلّالاً أو سمساراً كما يفعل اهل المدن اليوم. 🔘 *وعلّة التحريم:* (السبب) 🔹 أن ابن الريف والبادية إذا باع سلعته حتماً ستكون أرخص مما سيبيعها ابن المدينة - لأن ابن المدينة سيرفع السعر حتماً ليحصل منها على المرابح ويستفيد هو لانه لن يعمل مجاناً - فهنا ارتفع سعر السلعة واضر بالناس - والاضرار بالناس حرام - 🔹 وكذلك من علة التحريم انه ابن المدينة (السمسار) سيخدع ابن البادية فيشتري منه سلعته بأرخص مما تستحق ليبيعها هو (السمسار) بسعرها الحقيقي ويستفيد هو - والغش والخداع حرام. 📕 وقوله صلى الله عليه وسلم: ⛔ ولا تصروا الغنم: 🟰 أي: لا يجوز أن تمتنعوا عن حلب الشاة عدة أيام قبل بيعها فيمتلئ (ضرعها) بالحليب فيظن المشتري انها تحلب كثيراً في كل مرة لكونه سيرى ضخامة حجم ضرعها فينخدع ويشتريها (لكن السبب هو انكم تركتم حلبها عدة أيام - وهذا غش وخداع) 🟰 وبعد ان يشتريها الزبون وعلم بهذه الخدعة فإما أن يوافق ويقبل دون إكراه ، أو يُرجعها للبائع مع صاع من تمر لقاء الحليب الذي أخذه من الشاة. *🔝 هذا والله أعلم والحمد لله رب العالمين*

من مجموع فتاوى الشيخ الدكتور عمر الفاروق البكري ✍🏼