: القسم

55- الخلع والفسخ

: عنوان الفتوى

حالات طلب الزوجة الخلع

: السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيك شيخنا اريد السؤال عن الخلع وما هي الحالات التي تسمح للمرأة ان تطلب الخلع بسببها وجزاكم الله خيرا

: الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته امين وفيكم بارك الله هي نفس الحالات التي يباح للرجل فيها ان يطلق زوجته. ▪️ كما يحق للزوج أن يطلّق زوجته من غير سبب. ▪️ كذلك يحق للزوجة خلع زوجها من غير سبب. 🔛 فهي شريكة حياة وليست عبدة ولا أسيرة ولا خادمة ............. 📗 قال الذي خلقها: 🔖 *وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ* 📝 البقرة 228 ❌ ولا يصح حديث في تحريم طلب الزوجة الطلاق او خلع زوجها البتة. ⛔ كلها احاديث منكرة باطلة *بعض أهم الأحاديث المنكرة والمكذوبة المشهورة على ألسنة المتمشيخين للحطّ من قدر المرأة عموماً والزوجة على وجه الخصوص.* ⛔ *((أيُّما امرأةٍ سألتْ زوجَها الطلاقَ، منْ غيرِ ما بأسٍ، فحرامٌ عليها رائحةُ الجنةِ)).* او ⛔ *((أيما امرأةٍ سألت زوجها طلاقًا من غير بأسٍ، فحرامٌ عليها رائحةُ الجنةِ)).* أو ⛔ *((وَإِنَّ المُخْتَلِعَاتِ والمنتزعاتِ هُنَّ المُنافِقَاتُ ، وما مِنِ امرأةٍ تَسْأَلُ زَوْجَها الطَّلاقَ من غَيْرِ بَأْسٍ ؛ فَتَجِدُ رِيحَ الجنةِ ، أوْ قال : رَائِحَةَ الجنةِ)).* أو ⛔ *((إنَّ المختَلِعاتِ هنَّ المنافِقاتُ))* أو ⛔ *((ألَا وإنَّ اللهَ ورسولَه بَريئانِ مِن المُختلِعاتِ بغيرِ حَقٍّ)).* 👆🏽👆🏽👆🏽👆🏽👆🏽 ⛔ *كل هذا منكر باطل لا يصح البتة ومكذوب.* ☑️ 🔻 *وتعارضه الآية في كتاب الله سبحانه الذي اباح الطلاق والخلع* 👇👇👇 📗 قال سبحانه وتعالى: 🔖 *الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ ۖ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ ۗ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَن يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ 👈 فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا 👈 افْتَدَتْ👉🏼 بِهِ ۗ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا ۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ* 📝 البقرة229 📕والدليل الآخر من سنة النبي صلى الله عليه وسلم فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: 🔖 *أنَّ امْرَأَةَ ثَابِتِ بنِ قَيْسٍ أتَتِ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَتْ: يا رَسولَ اللَّهِ، ثَابِتُ بنُ قَيْسٍ، ما أعْتِبُ عليه في خُلُقٍ ولَا دِينٍ، ولَكِنِّي أكْرَهُ الكُفْرَ في الإسْلَامِ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أتَرُدِّينَ عليه حَدِيقَتَهُ؟ قالَتْ: نَعَمْ، قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اقْبَلِ الحَدِيقَةَ وطَلِّقْهَا تَطْلِيقَةً* 📝صحيح البخاري - وفيه مقال ولكن الآية تدعمه وتشهد له. ✖️ حتى لو لم يثبت فتكفينا الآية في كتاب الله. ▪️فلو كانت المختلعة منافقة لأخبرها النبي صلى الله عليه وسلم بذلك وحذرها من خصلة النفاق هذه بل اقرها النبي صلى الله عليه وسلم على خلعها وطلب من زوجها ان يطلقها تطليقة وامرها برد الحديقة (مهرها) لزوجها. 📗ثم يقول ربنا سبحانه: 🔖 *وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ* 📝البقرة 228 ✅ فهذه الآية وحدها كافية لاثبات حق الخلع للزوجة لأن الله اثبت لها الحق مثل حق الرجل الا بدرجة واحدة وهي القوامة. ✅ فطالما أن الزوج له حق الطلاق وقتما شاء ، فلزوجة لها الحق ايضاً في فراق زوجها متى شاءت دون قيد أو شرط. ▪️ ثم ربنا سبحانه هو القائل فلا جناح عليها = أي لا اثم عليها لو طلبت الطلاق او خلعته ان ظنت ان زوجها لن يقيم حدود الله - والظن بمعنى اليقين - اي كانت متأكدة انه مخالف للشرع ومعاملته سيئة وطلباته غير شرعية (؟؟؟) ▪️ فكل هذه الاسباب وغيرها مبيحة للزوجة بطلب الطلاق او الخلع. ➖فكما للزوج الحق في مفارقة زوجته ان رآى أن الحياة لا يمكن لها ان تستمر بما يرضي الله. ➖ فكذلك للزوجة نفس الحق أن تطلب الطلاق او تخلعه إن رأت ان الحياة لا يمكن ان تستمر معه بما يرضي الله. ➖ أو انها لم تتفق معه فهو تارك صلاة ومرتكب الفواحش او يتعاطى الممنوعات والمحرمات - او لم تحبه - او لم تقبل باخلاقه - او لم تقبل بمعاملته - او يضرها باقواله وافعاله - العامة والخاصة - ولن تتمكن من البقاء عنده كزوجة ولا يمكنها خدمته بل ستقصر في حقه وتخشى من غضب الله ان عاملته هذه المعاملة المليئة بالنفاق والغش والكذب - فهي لا تريد لنفسها ان تكون منافقة وتخدعه وتخدع نفسها - ولا تريد ان تكون متلونة وباكثر من وجه ..................الخ ✅ فكل هذه وغيرها من الاسباب المبيحة لها ان تطلب الخلع والفراق. (بل من دونها اصلاً). ✖️ فهي ليست عبدة مملوكة لا يمكنها الفكاك من هذا الزواج. ✖️ وليست اسيرة حرب او من السبايا ............ ☑️ بل هي حرة عزيزة صاحبة قرار وشأن ولها حقوق مثل ما لزوجها حقوق - وربنا هو القائل (ولهن مثل الذي عليهن - من الحقوق والواجبات - الا ان الزوج له القوامة فضّل على الزوجة بتعبه وماله وما ينفقه - لا اكثر . ✖️ فكثير من الازواج معاملتهم سيئة ومريبة ومليئة بالخيانة والغش والكذب والحرام ووو.............الخ 🔹 والزوجة لا تريد ان تعيش هذه الاجواء ولا هذه العيشة السقيمة. ➖ فلها الحق في مفارقته وترد له ماله وتعيش كما امر الله ورسوله ولا تلتفت لكلام احد فهي الوحيدة صاحبة القرار في هذا. ✖️ فليس لأبيها ان يجبرها على البقاء ولا حتى القاضي. ◀️ فهي كما تزوجت بملئ ارادتها فلها الحق ان تفارق زوجها بملئ ارادتها دون ضغط ولا خوف ولا ريبة. 🔳 (ولكن كما اننا نبين حقها الشرعي أيضاً - لا نشجعها على خراب بيتها - بل ننصحها بالتريث والانتظار والدعاء له والبحث في سبل الحل وازالة العقبات وتوسيط اهله او اهلها او طرف ثالث ليكون وسيطا في الحل - *فابعثوا حكما من اهله وحكما من اهلها* - وبعد استنفاذ السبل والوسائل - يمكنها ان تاخذ قرارها بعد دراسة وتفكر . ▪️وهي من البداية صاحبة حق - ولكن ننصحها بالاخذ بالاسباب كي لا تكون متسرعة وتندم فقط لا اكثر ونسال الله الهداية والوفاق للجميع. ✅ ولكن هذا الوفاق لا يأتي إلا بطاعة الله ورسوله. ➖ثم بالشفافية بين الزوجين. ➖والصراحة. ➖والصدق البسيط من غير تكلف. ➖وان تكون الحياة على ما امر الله ورسوله. 🔝 وقليل ما هم. ➖وليس هذا مقصورا على الأزواج فحسب بل هناك من افعال كثير من النساء ما يجعل الحليم حيران. 🔝 ولكن ليس وقته الآن. *🔝 هذا والله أعلم والحمد لله رب العالمين*

من مجموع فتاوى الشيخ الدكتور عمر الفاروق البكري ✍🏼