: القسم

2- التوحيد - إسلام وإيمان

: عنوان الفتوى

حكم محبة الوالدين الكافرين - المشركين

: السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا أنا عندي أهلي مشركين يصدقون الدجالين والعياذ بالله واختي متزوجة من طاغوت ويحبوني واحبهم وعندما اسمعت لدروس التوحيد علمت ان يجب علي أن أتبرأ منهم أنا أحول ولكن لم أستطيع والله إني في حيرة نريد نصيحا او أرشاد او فتوى تساعدني في هذا وابي وأمي هم مشركين كيف استطيع أن اتبرأ منهم وهل على أثم ,.? وجزاك الله خيرا ونفع الله بك الامة شيخنا

: الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 🛑 عليك بالتبرأ منهم ظاهراً وباطناً (والبراءة من اركن اركان العقيدة وهو البغض في الله) لكن البراءة منهم لا تعني ايذاءهم ولا عقوقهم . ⚠️ وعليك مفارقتهم.(!!!) ▪️ وعليك تقديم النصيحة لهم. 🤲 والدعاء لهم بالهداية 💚 ولا حرج في حبهم المحبة العاطفية الكونية (كونهم ارحام واقارب) وليس الحب الشرعي الذي لا يكون الا للموحدين فقط الموالين لله ولرسوله عليه الصلاة والسلام. 💚 وعليك بر ابويك في غير معصية الله. ويكفينا 👈 📗 قوله سبحانه: 🔖 *وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ👈🏼 وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا* 📝 لقمان 15 ▪️▪️▪️ 📗وقوله سبحانه: 🔖 *وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ 👈🏼 وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ۝ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا* 📝 الاسراء 23 ▪️▪️▪️ ♦️ فربنا سبحانه يأمرنا في الاية الاولى بطاعتمها في غير الشرك بالله اما في امور الدنيا فيجب ان تكون بالمعروف والاحسان اليهما ، ▪️▪️▪️ وفي الاية الثانية لم يفرق بين المسلمين وغيرهما بل بالوالدين اياً كانا *إحساناً* ▪️▪️▪️ حتى التضجّر لا يجوز وهو من العقوق والنهر والزجر والكلام الغليظ من العقوق وكل ما يفضي الى اغضابهما هو من العقوق *(ومن كبائر الذنوب)* ▪️▪️▪️ حتى لو كانا كافرين وهذا لأنهما السبب في وجودك ورعايتك وخدمتك والانفاق عليك ولولاهما بعد قدر الله ما كنت فيما انت فيه الان. ▪️▪️▪️ ❌ وكذلك من الخطر العظيم معاملتهما بطريقة فظة وغليظة ▪️ بل بهذه الفعلة تبعدهما عن جادة الحق وتنفرهما من الصراط المستقيم وتوحيد الله وطاعة رسوله عليه الصلاة والسلام... ➕ والاصل ان تكون دعوة الكافر والغريب بكل هدوء وموعظة حسنة وجدال بالتي هي احسن وبالرفق واللين ▪️▪️▪️ فما بالك بأقرب المقربين والوالدين تحديداً؟؟؟!!!‼️⁉️ ▪️▪️▪️ 🔚 هنا لا بد من التفكير ملياً قبل التلفظ بأي لفظ جارح مخالف لأمر الله ورسوله كي لا تكون كلماتك هذه منفرة فظة غليظة فتنفرهما من مجاراتك على الاقل فيما انت فيه الان من نعمة التوحيد. ▪️▪️▪️ ➖ واما لو كانت دعوتك لهما بالرفق واللين والكلمة الطيبة والدعاء لهما ومناقشتهما وبيان الحجة والدليل لهما عند كل مناسبة ربما تكون اقرب لقلبيهما فينتفعان بموعظتك وتحقق ثمرة دعوتك فيكونان من الموحدين بدل ان يكونا حطب جهنم. ▪️▪️▪️ 🛑 ومسألة عدم لقائهم ومخاصمتهم أو ⚠️ *(مفارقتهم )* هذه ليست على اطلاقها الا ان كان الكفر لفظياً او عملياً فلا يجوز البقاء في المجلس آنذاك *(وهذا الحكم خاص بالوالدين فقط)* ▪️▪️▪️ 🟢 أما إن كان قلبياً واعتقادياً فلا يجوز مخاصمتهم ولا مفارقتهم بل كما قال سبحانه: 🔹 *وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا* 🟢 بكل بر واحسان وحنوّ وحنان واكرام وووو مما يبر به المسلم اباه المسلم مع الرفق في الدعوة والنصيحة الواجبة. 🛑 الا في معصية الله - هنا لا طاعة ولا بر ولا خدمة ولا مساعدة ولا بقاء ولا مجاملة ولا ولا ... 📕 لقوله عليه الصلاة والسلام: 🔖 *لا طَاعَةَ في مَعْصِيَةٍ، إنَّما الطَّاعَةُ في المَعروفِ.* 📝 متفق عليه ▪️▪️▪️ 🔝 *هذا والله أعلم والحمد لله رب العالمين*

من مجموع فتاوى الشيخ الدكتور عمر الفاروق البكري ✍🏼