: القسم

46- أقوال وأفعال

: عنوان الفتوى

حكم تزكية النفس بأسماء أو بألقاب

: السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، من فضلكم ما حكم الإنسان الذي يزكي نفسه ، بعبارة [ موحد ، موحدة ، اسود التوحيد ، طالبة علم الخ............. ألا يعارض هذا ، قول الله تعالى {فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى}، ؟؟؟ أليس هذا من تزكية النفس ، أو رياء بارك الله فيكم وجزاكم الله خيراً

: الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ◀️ اما من يكتب وصفه او اسمه بمثل هذه الأسماء والألقاب: موحد - موحدة- اسود التوحيد - طالبة علم - طالبة علم - سلفي - سلفية ............... ◀️ فهذا وصف وليس اسماً ومع ذلك لا بأس به إذ هو وصف ما هو عليه من الايمان والتوحيد حقاً وصدقاً واتباع لمنهج السلف رضوان الله عليهم ، وليس فيه تزكية بقدر ما هو وصف لواقع الحال والشخص. 🔺 وإن كان الأفضل عدم اطلاق ذلك على نفسه 🟢 اما الآية فتعني كراهية تزكية النفس بان يصف نفسه بالبر والكرم والشجاعة والصبر والاحسان والتقوى والصلاح والعبادة و...............الخ من الصفات المحمودة التي لا ينبغي للمسلم أن يزكي نفسه بها بل ربه هو من يزكيه ويعلم حاله. ⛔ فلا يجوز أن يصف نفسه المخلص العابد المسدد الطائع ............. ◀️ فهذا أولاً بتوفيق الله له لا من نفسه ، وثانياً لا يخلو المسلم من الذنوب والمعاصي فلا يجوز ان يصف نفسه بانه معصوم او خالص من الذنوب ......لأن ربه عالم بحاله بل أعلم به من نفسه ويعلم المخلص من المرائي ويعلم التقيّ من غيره. *🔝 هذا والله أعلم والحمد لله رب العالمين*

من مجموع فتاوى الشيخ الدكتور عمر الفاروق البكري ✍🏼