قناة الفاروق الاسلامية
  • كلمة التوحيد..طريق لتوحيد الكلمة Kaaba Icon
  • Visit counter For Websites
  • عدد الزوار

قناة الفاروق الاسلامية

Info@alfarouktv.com 00905368326801
القائمة
Saudi Time, Hijri Date, and Arabic Gregorian Date

الفتاوى والردود العلمية

Sec Bottom Mockup

رقم الفتوى : 2️⃣0️⃣3️⃣

: القسم

1- العقيدة الإسلاميّة

: عنوان الفتوى

أسماء الله الحسنى فيها إلحاد

: السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته دكتور عمر بارك الله فيكم ما قولكم في بعض اسماء الله الحسنى التي قلتم ان فيها الحاداً وقلتم انها مخترعة؟ ولماذا؟

: الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ⏺️ لقد كثر اللغط قديماً وحديثاً حول بعض أسماء نُسبت لله سبحانه وتعالى وكذلك بعض الصفات ، ومنها ما تم اشتقاقه من أفعال الله جل وعلا ومنها ما تم اشتقاقه من بعض صفاته ، وقد بين العلماء الربانيون هذا الأمر ووضّحوا الخلاف القائم بين المُنكِر لذلك والمتساهل في اشتقاق اسماء الله من افعاله وصفاته واختلفوا من حيث نوع الفعل ، وما كان معناه سليماً وصالحاً من عدمه حتى بلغت أسماء الله الحسنى المئات. 📕 ولكن النبي صلى الله عليه وسلم حصرها في عدد معين في قوله: 🔖 "إن لله تسعةً وتسعين اسماً مائة إلا واحداً من أحصاها دخل الجنة" 📝 أخرجه البخاري. 📗 وربنا جل وعلا قد أمرنا بالتوجه اليه ودعائه بها حيث قال: 🔖 *وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ* 📝 -180 الأعراف. 📌 ومن شروط إجابة الدعاء أن يتوسل المسلم بأسماء الله وصفاته المشروعة الواردة في محكم كتابه جل وعلا وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وقد دلت هذه الأسماء والصفات على كونها أسماء لله جل وعلا دون اشتقاق ودون تحريف أو تأويل . ✒️ ومن هنا كانت معرفة أسماء الله الحسنى الصحيحة من المشتقة ضرورة ملحة لكل مسلم باغ للخير مراده مرضاة الله جل وعلا وقبول دعائه ملبياً بذلك أمر الله تعالى. 📚 إن عقيدة أهل السنَّة والجماعة في أسماء الله تعالى أنها توقيفية ، فلا يجوز لأحدٍ أن يسمِّي الله تعالى باسم لم يسمِّه نفسَه ، أو لم يسمَّه به رسولُه صلى الله عليه وسلم ، ولا مجال للعقل ولا للذوق ولا للرأي ولا للاجتهاد في إثبات أسمائه تعالى ، بل تثبت أسماؤه بنصوص الكتاب والسنَّة الصحيحة. 🗒️ وأسماء الله عز وجل لا طريق لمعرفتها إلا بالوحي لأنها من الغيبيات 🚫 فلا يجوز شرعاً اشتقاق أسماء لله عز وجل من الصفات والأفعال وذلك من وجهين: 1️⃣ الوجه الأول: عدم جواز الاشتقاق من الناحية الشرعية، لأن تسمية الله ليست مسألة اجتهادية، أو تسمية إنشائية يخترع فيها الإنسان لربه ما يراه من الأسماء، أو ما يحدده بعقله وهواه من الكمال اللائق بالله، بل يحرم على المسلم من جهة التكليف والحكم الشرعي أن يشتق من صفات الذات والأفعال أسماء لرب العزة والجلال، وإن صح معناها أو رأى فيها الكمال. 2️⃣ الوجه الثاني: أن الأسماء الحسنى التي سمى الله بها نفسه في النصوص القرآنية والنبوية تلاقي مصادرها اللغوية لكنها ليست مشتقة منها الا من الجانب اللغوي فقط. ⏪ ومثال ذلك اسم الله الخلاّق فهو اسم توقيفي ثابت بنصه في القرآن وهو مشتق من جهة اللغة من اسم الفاعل الخالق، واسم الخالق مشتق لغة من الفعل خلق، وكذلك الرزاق والرازق ورزق، والشكور والشاكر وشكر .... 🟢 قال ابن القيم(يرحمه الله): (إنا لا نعني بالاشتقاق إلا أنها ملاقية لمصادرها في اللفظ والمعنى، لا أنها متولدة منها تولد الفرع من أصله) ◀️ وأسماء الله تعالى توقيفية، لا مجال للعقل فيها : "على هذا فيجب الوقوف فيها على ما جاء به الكتاب والسنة، فلا يزاد فيها ولا ينقص، لأن العقل لا يمكنه إدراك ما يستحقه تعالى من الأسماء، فوجب الوقوف في ذلك على النص. 📗 لقوله تعالى: 🔖 (وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً) 📝 الاسراء36 📓 قال الإمام ابن القيم: يرحمه الله ❇️ " فإن الفعل أوسع من الاسم ولهذا أطلق الله على نفسه أفعالاً لم يَتَسَمّ منها بأسماء الفاعل كأراد وشاء وأحدث ولم يُسَمَّ بالمُريد والشائي والمُحْدِث ، كما لم يُسَمِّ نفسه بالصانع والفاعل والمُتقِن وغير ذلك من الأسماء التي أطلق أفعالها على نفسه، فباب الأفعال أوسع من باب الأسماء. 🌐 ولو تركنا الحبل على غارب كل مخترع لرأينا العجب في الاختراعات والاشتقاقات التي لا ترقى أن تكون اسماء لبشر فكيف يسمون بها رب البشر سبحانه! 📍 تعالى الله عما يقول الظالمون. 📁 ولقد ورد ذكر غالب في القرآن الكريم بصورتين: 🔻ورد مرة بصيغة اسم الفاعل في قوله تعالى: 🔖 ﴿ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ 📝 [يوسف: 21]. 🔻وورد بصيغة الفعل في قوله تعالى: 🔖﴿ كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ 📝 [المجادلة: 21]. 📍فذهب كثير من أهل العلم إلى أن اسم (الغالب) ليس اسماً لله تعالى لأنه لم يرد بصيغة الاسم ولكنه من صفات الله تعالى التي تقارب الـ 300 صفة تقريباً 🎈 وتسمية الله سبحانه بهذا الاسم من الإلحاد في أسمائه - سبحانه - ووجه كونه إلحاداً أن أسماء الله توقيفية، أي لا تؤخذ إلا من نصوص الشريعة الثابتة. وقد توعد الله الملحدين في أسمائه 📗 فقال سبحانه: 🔖 ( وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون) 📝 [الأعراف:18] 📘 فكل اسم لم يأت في الكتاب أو السنة أنه اسم لله تعالى لا يكون من أسماء الله الحسنى، حتى ولو صح معناه لغة أو عقلاً أو شرعاً. ويرجى الرجوع لكتابنا بعنوان من أحصاها دخل الجنة لمعرفة تفاصيل إجابة هذا السؤال وكذلك معرفة اسماء الله الحسنى الصحيحة. 🔝 هذا والله أعلم والحمد لله رب العالمين

من مجموع فتاوى الشيخ الدكتور عمر الفاروق البكري ✍🏼


.حقوق النشر لكل مسلم بشرط عدم التحريف والتلاعب والتغيير بغير إذن شخصي من لجنة الاشراف على الموقع