: القسم

3- الكفر والشرك

: عنوان الفتوى

حكم سب الله او الدين أو النبي صلى الله عليه وسلم

: السؤال

السلام عليكم ورحمة الله شيخ في شخص كفر باالله وبدو يتوب شو يطلب عليه وجزاك الله خيرٱ

: الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ➖ من سب الله تعالى أو سب الدين فقد ارتد عن الإسلام ، وكذلك من سب القرآن او سب الرسول صلى الله عليه وسلم كل ذلك ردة عن الإسلام ، وكفر بعد الإيمان ، نعوذ بالله من الخذلان وخطوات الشيطان. ➖ وان كان الكافر هذا رجلاً متزوجاً فقد انفسخ عقد نكاحه بردته عن الاسلام ، فان تاب واستغفر واناب قبل القدرة عليه من قبل الحاكم المسلم وقبل انقضاء عدة الزوجة فتعود له زوجته بعد توبته ولعل الله يتوب عليه فيقبل عودته الى الاسلام. ➖ وإن كان الكافر هذا امرأة متزوجة فقد انفسخ عقد نكاحها ولا يحل لزوجها ابقاؤها لحظة واحدة بعد ردتها ، فان تابت وانابت واستغفرت قبل القدرة عليها من قبل الحاكم المسلم يمكنه اعادتها ولعل الله يتوب عليها ويقبل عودتها الى الاسلام. ➖ وفي حال ان هذا الكافر لم يتب فلا يحل لزوجته البقاء لحظة واحدة في بيته ولا تسمح له بلمسها بل ولا النظر اليها وكذلك الزوج لا يسمح لزوجته في البقاء لحظة واحدة في بيته وعليه ان يطردها خارج بيته . 🗡️ وهذا حكمه القتل ولا يغسل ولا يكفن ولا يدفن في مقابر المسلمين البتة. بل تحفر له حفرة خارج المدينة ويلقى فيها بعود كالكلب. ➖ وفي حال حصلت التوبة بعد انقضاء عدة الزوجة فلهما ان يعودا زوجين بعقد ومهر جديدين . ➖ وعلى الاصدقاء في العمل مخاصمة من يسب الدين ويطردوه من العمل ويهجروه ولا يصادقوا كافراً مرتداً ملعوناً ابداً. ➖ فمن فعل ذلك فقد ارتكب كبيرة من كبائر الذنوب وعظائمها فعليه المبادرة بالتوبة فوراً ومن شروط التوبة: ➖الندم على الذنب ➖ ثم الاقلاع عنه ➖ والعزم على عدم العودة ابداً ➖ أما في حال تحقق شروط توبته واستغفاره فان الله غفور رحيم. 📗 قال تعالى: 🔖 *قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ* 📝 الزمر 53 📗 وقال ايضاً: 🔖 *وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ* 📝 آل عمران 135 ➖ ولا شك ان للصحبة والرفقة الصالحة دور كبير في العودة لطاعة الله وترك المعصية حيث الصحبة الصالحة تعينه على طاعة الله ورسوله وكما قال اهل الحكمة - *الصاحب ساحب*- فاما يسحبك للطاعة او يسحبك للمعصية *وفي هذا الصدد* 👇🏽 📕يقول عليه الصلاة والسلام: 🔖 *مَثَلُ الجَلِيسِ الصَّالِحِ والسَّوْءِ، كَحامِلِ المِسْكِ ونافِخِ الكِيرِ، فَحامِلُ المِسْكِ: إمَّا أنْ يُحْذِيَكَ، وإمَّا أنْ تَبْتاعَ منه، وإمَّا أنْ تَجِدَ منه رِيحًا طَيِّبَةً، ونافِخُ الكِيرِ: إمَّا أنْ يُحْرِقَ ثِيابَكَ، وإمَّا أنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً.* 📝متفق عليه *هذا والله أعلم والحمد لله رب العالمين.*

من مجموع فتاوى الشيخ الدكتور عمر الفاروق البكري ✍🏼