: القسم

37- الأخلاق والرقائق

: عنوان الفتوى

علاج الشعور بالانتكاسة والنفاق

: السؤال

*السلام عليكم ورحمة الله وبركاته* أريد السؤال عن شئ ، لو حدًا منتكس إنتكاسه شديده لدرجه يسمع الآذان ولا يُبالي له وأيضًا كان ملتزم وعندما ينتكس يعود ولا يتآخر عن التوبه الآن هو أشد أنواع الإنتكاسه ، ماذا يفعل لدرجه خائف بأن الله قد كرهه ولا يريده ماذا يفعل برائك؟

: الإجابة

*وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته* 📗 قال سبحانه: 🔖 *قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ* 📝 {الزمر: 53 } 📗 وقال ايضاً: 🔖 *وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ* 📝 { آل عمران : 135 } 📕 وقال عليه الصلاة والسلام: 🔖 *أَذْنَبَ عَبْدٌ ذَنْبًا، فَقالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ذَنْبِي، فَقالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا، فَعَلِمَ أنَّ له رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَيَأْخُذُ بالذَّنْبِ، ثُمَّ عَادَ فأذْنَبَ، فَقالَ: أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لي ذَنْبِي، فَقالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: عَبْدِي أَذْنَبَ ذَنْبًا، فَعَلِمَ أنَّ له رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَيَأْخُذُ بالذَّنْبِ، ثُمَّ عَادَ فأذْنَبَ فَقالَ: أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لي ذَنْبِي، فَقالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا، فَعَلِمَ أنَّ له رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَيَأْخُذُ بالذَّنْبِ، اعْمَلْ ما شِئْتَ فقَدْ غَفَرْتُ لَكَ.* 📝 صحيح مسلم. ▪️فمَن تاب إلى الله وأقلع عن ذنبه واستغفر غفر الله له. ▪️يعني: ما دام أنه يتوب إلى الله من ذنبه ويُقْلِع ويندم فهو جديرٌ بالتوبة ▪️لأنَّ الإنسان محلُّ الخطايا. 📕 قال عليه الصلاة والسلام: 🔖 *وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لو لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللَّهُ بِكُمْ، وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ، فَيَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ فَيَغْفِرُ لهمْ.* 📝 صحيح مسلم. 📍 وعلى التائب أن يبتعد عما يجره للانتكاسة مرة أخرى من أصدقاء السوء أو من المثيرات والشهوات والشبهات ، وأن يكثر من الأعمال الصالحة . 📗 قال سبحانه : 🔖 *إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ* 📝 { هود: 114 } 📗 وقال أيضاً : 🔖 *فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ* 📝 { المائدة: 39 } 📌 فعلى المسلم ان لا يقنط من رحمة الله جل وعلا وكلما اذنب عليه بتجديد التوبة والعودة الى الله والله غفور رحيم. 🔷 وطالما أن المسلم يشعر بالذنب ويخشى الله فهذا دليل على محبة الله له وليس العكس. 📗قال سبحانه: 🔖 *إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ* 📝الأعراف 201 🟢 فالذين يتقون الله ويخافونه ويحبهم ويحبونه اذا حصل منهم تقصير ومعصية واراد ابليس -خزاه الله- ان يحبّط المؤمن من التوبة والمغفرة - فالمسلم المؤمن التقي يتذكر انه له رباً يغفر الذنب ويقبل التوب فيستغفر فيغفر الله له ولا يبالي بوساوس ابليس وخطواته المحبّطة لآمال المسلم بدخوله الجنة. 📍ولا يلتفت المسلم الى ما تحدثه به نفسه فان ذلك لا يضره ولا يكتب عليه مهما كانت تلك الوساوس والافكار خطيرة ومخالفة. 📕 قال عليه الصلاة والسلام: 🔖 *إنَّ اللَّهَ تَجاوَزَ لِأُمَّتي عَمَّا وسْوَسَتْ، أوْ حَدَّثَتْ به أنْفُسَها، ما لَمْ تَعْمَلْ به أوْ تَكَلَّمْ.* 📝صحيح البخاري 💠 وقال ابن القيم: ✅ *(الحزن يضعف القلب، ويوهن العزم ويضر الإرادة، ولا شيء أحب إلى الشيطان من حزن المؤمن).* ⛔ فاحذري أن تحققي له مطلبه وكوني قوية بدينك وبما حباكِ الله من إيمان وتوحيد وقوة ارادة ونشاط وعلم لدحر هذه الافكار الشيطانية التي من شأنها الحاق الظن السوء برب العالمين - حاشاه من ذلك - ❌ واحذري ان تظني ظن السوء بربك سبحانه فهو اكرم الاكرمين وارحم الراحمين سبحانه . 🤲🏼 وأسأل الله لكِ العافية من كل بلاء وبلية وأن يرفع الكرب والهم والغُمة عنا وعنكم وعن جميع الموحدين انه سميع مجيب ، وأن يجعلنا واياكم من عباده الموحدين. ☝️ واعلمي ان فرج الله آت وهو قريب جداً لكننا بحاجة للصبر لا أكثر وسننظر الى عجلتنا في هذه الايام نظرة ازدراء في قريب الايام فلا تفعلي ما تندمين عليه لانه ربما لا ينفع الندم وقتئذ - حفظك الله. ▪️ ولتكن مراقبتك لله أكثر فأكثر في هذه الأيام واعلمي ان الظفر جزاء الصبر. ▪️ فاصبري صبّرك الله ونصرك على نفسك وعلى من حولك من شياطين الانس والجن. 🔝 *هذا والله أعلم والحمد لله رب العالمين*

من مجموع فتاوى الشيخ الدكتور عمر الفاروق البكري ✍🏼