الفتاوى والردود العلمية

عنوان الفتوى

حكم تطويل الشعر للرجل

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا الحبيب بارك الله فيكم هل يجوز تربية الشعر للشاب، وهل هو سنة أم فرض؟ وهل يجوز للشاب الذي ليس له لحية أن يربي شعره؟. وهل يجوز للأطفال تربية شعرهم وهم تحت البلوغ؟

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ➖ آمين وفيكم بارك الله ═══❁✿❁═══ ◾ تربية شعر الرأس للرجل الأصل فيه الإباحة، وهو راجع إلى عادة الناس وما ألِفوه، فإن كان في مجتمع عرف فيه الرجال بتطويل الشعر من غير عيب ولا منقصة جاز له ذلك من غير حرج ولا غضاضة ═══❁✿❁═══ 🚫 أما إذا كان المجتمع لا يعرف هذا ويعد فاعله من الفساق أو يعد ذلك من خوارم المروءة فلا ينبغي له فعله. ═══❁✿❁═══ 🛑 وليس له أن يحتج بأن النبي صلى الله عليه وسلم كانت له جمة تبلغ شحمة أذنيه، لأن حال النبي صلى الله عليه وسلم في هذا راجع إلى ما عرف في المجتمع آنذاك من عدم عيب من يفعل ذلك، ولا ذمه. ═══❁✿❁═══ ◾ أما اليوم فأكثر المجتمعات الإسلامية على تقصير شعر الرجل وحلقه عند البعض، فالأكمل للرجل ألا يخرج عن إلف الأسوياء من أهل مجتمعه. ═══❁✿❁═══ ◾ ولو أطال شعر رأسه ليس بغرض التشبه بالفساق ولا لغرض التعرض للتغزل من النساء فلا حرج عليه، وإن كان الأكمل خلافه. ═══❁✿❁═══ 🔷 وتطويل شعر الرأس لمن ليس له لحية فإذا كان يظهر شكله أشبه بالنساء فيحرم عليه كالأمرد، لأنه أشبه بالتخنث، أما إذا لم يظهر ذلك عليه ذلك فلا حرج عليه. ═══❁✿❁═══ 📌 وتطويل الشعر الذكر مباح سواء كان بالغاً أو غير بالغ بشرط ألا يكون فيه مشابهة لأهل الكفر أو الفسق 🔙 أو كان علامة على فئة مبتدعة صار شعاراً لها، فينهى عنه حينئذ، لا لكونه ممنوعا، وإنما للمشابهة، فإذا خلا عن المشابهة جاز. ═══❁✿❁═══ 🔙 ولا يؤجر المسلم على تطويل شعره، لأن مرد ذلك إلى العادات وليس إلى العبادة، ولا يدعي أحد أنه يقصد بتطويله اتباع النبي صلى الله عليه وسلم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يطوله تعبداً ولا تقرباً، وإنما جرى ذلك منه على ما تعارف عليه الناس في زمنه وألفوه، فهو مثل لبس العمامة، لا يؤجر لابسها ولا يأثم تاركها. ═══❁✿❁═══ 🔝 *هذا والله اعلم والحمد لله رب العالمين.*