: القسم

27- الزكاة وصدقة الفطر

: عنوان الفتوى

حكم زكاة حليّ وذهب الزوجة

: السؤال

*السلام عليكم ورحمة الله وبركاته* هل يجب على المرأة اخراج زكاة المال من حليها ؟

: الإجابة

*وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته* ▪️ إن كنت تقصدين ان تخرج زكاة مالها (الأموال والتجارة) من حُليّها - فهذا ليس بالضرورة. ▪️ وإنما تخرج زكاة المال من المال وليس من الذهب والحليّ - ولا حرج ان يكون من الذهب بقدر الزكاة وقيمتها. ▪️ ولكني لا أظن انك تقصدين هذا - بل ربما تقصدين هل في حليّ المرأة زكاة؟ 🔻 وسنجيب عن هذا السؤال بعون الله: ➖ 1- هل الذهب هو مهر الزوجة وزينتها ام هو للتجارة واموال مدخرة ؟ ➖ 2- ما هو عيار هذا الذهب؟ 📍 *الجواب حسب الفرضيات:* ➖➖➖ 1️⃣ 🟡 *1- الذهب هو مهر الزوجة ومن زينتها:* ➖ان كان ذهب المرأة *لزينتها وهو مهرها* وهو وزن معقول ومتعارف عليه بين النساء - يعني ليس فيه زيادة فاحشة عن النصاب ➕*(حيث أن النصاب هو 84 غراماً من الذهب عيار 24 قيراط.)* ➖*( ونصاب الفضة هو 595 غراماً من الفضة الصافية)* ➖يعني فرضاً لو كان المهر من الذهب وزنه *100* غرام مثلاً أو *(200)* غرام ، وكانت مثيلاتها من النساء يلبسن مثل وزنه وأكثر من هذا الوزن - ولا يعتبر وزناً زائداً عند غالبية النساء والعرف في المجتمع الذي تعيش فيه المرأة - فهذا لازكاة فيه. لأنه مهرها وزينتها ولا دليل على وجوب الزكاة في المهر والحليّ. 2️⃣ 🟡 *2-هو للتجارة وأموال مدّخرة* ➖اما ان كانت المرأة او زوجها يحتفظان بالأموال ويدّخرانها عن طريق شراء الذهب - ففيه الزكاة ان تحققت فيه الشروط: ➖ وكذلك من يدخر الأموال عن طريق شراء الذهب بحجة انه زينة للمراة - *بقصد التهرب من الزكاة* فهذا حرام وتجب فيه الزكاة - ان تحققت فيه الشروط ➖ فهل يعقل ان تلبس المراة حوالي نصف كيلو ذهب او اكثر ؟ هذا غير معقول وغير معهود في مجتمعاتنا - فهو حتماً كنز يكنزونه - بدل ان يضعوا اموالهم في البنوك او كي لا تسرق - .........الخ 📗 قال سبحانه: 🔖 *وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ* 🔖 *يَوْمَ يُحْمَىٰ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ ۖ هَٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ* 📝 التوبة 34-35 📕 وقال عليه الصلاة والسلام: 🔖 *مَن آتَاهُ اللَّهُ مَالًا، فَلَمْ يُؤَدِّ زَكَاتَهُ مُثِّلَ له مَالُهُ يَومَ القِيَامَةِ شُجَاعًا أقْرَعَ له زَبِيبَتَانِ يُطَوَّقُهُ يَومَ القِيَامَةِ، ثُمَّ يَأْخُذُ بلِهْزِمَتَيْهِ - يَعْنِي بشِدْقَيْهِ - ثُمَّ يقولُ أنَا مَالُكَ أنَا كَنْزُكَ، ثُمَّ تَلَا:* 📗 قوله تعالى: 🔖 *﴿وَلَا یَحۡسَبَنَّ ٱلَّذِینَ یَبۡخَلُونَ بِمَاۤ ءَاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦ هُوَ خَیۡرࣰا لَّهُمۖ بَلۡ هُوَ شَرࣱّ لَّهُمۡۖ سَیُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا۟ بِهِۦ یَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِۗ وَلِلَّهِ مِیرَ ٰ⁠ثُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَٱلۡأَرۡضِۗ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِیرࣱ﴾* 📝 [آل عمران ١٨٠] 📝 صحيح البخاري. ➖وكل مسلم ومسلمة يعرفان في قرارة نفسيهما ما قصدهما وما نيتهما من فعلتهما والله رقيب شهيد. ➖والاصل في المسلم والمسلمة التي تمتلك وزناً كبيراً من الذهب ان تخرج من باب الصدقة وحق الفقير والمسكين ولا تبخل بما وهبها الله وإن كان لا تجب فيه الزكاة. 📗قال سبحانه في وصف المتقين: 🔖 *وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ* 📝 الذاريات 19 📗وقال في مدح المصلين الكرماء الذين لا يبخلون على خلق الله: 🔖*وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ* *لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ* 📝المعارج 24-25 📕 وقال صلى الله عليه وسلم: 🔖 *تَصَدَّقْنَ، يا مَعْشَرَ النِّساءِ، ولو مِن حُلِيِّكُنَّ* 📝 متفق عليه. ➖➖➖ 3️⃣ 🟡 *نصاب الذهب لكل عيار* ➖ ( 80غراماً عيار➖ 24 ) ➖ ( 90 غراماً عيار ➖ 22 ) ➖ ( 95 غراماً عيار ➖ 21 ) ➖ ( 110 غرامات عيار ➖ 18) ✅ فمن ملك او ملكت من الذهب هذا *النصاب* ✅ وحال عليه *حول هجري كامل* ✅ *دون أن ينقص منه شيء* ⚠️ فقد وجبت فيه الزكاة وهي: 👇🏼 📍 ربـــع العشــــر ◀️ *2.5 %* ▪️ وزكاته تكون من جنسه *(والمال هو من جنس الذهب)* فتخرجون زكاة الذهب نقوداً. ▪️ وتعطى للفقراء والمساكين من *الموحدين فقط .* ▪️ ولا يُعطى تارك الصلاة ولا تارك الصيام ولا من لا يصلي الا نادراً أو من يقطّع في صلاته فهؤلاء كفار . ▪️ وكذلك كل من يقع في ناقض من نواقض الاسلام لا يعطى من الزكاة شيئاً لا من زكاة المال ولا من زكاة الفطر البتة. 🔘 *الخلاصة:* 🔹 النصاب بالذهب عيار 24 هو 80 غرام فما فوق. 🔹 وبالدولار *5000* ألاف دولار فما فوق 🔝 *هذا والله أعلم والحمد لله رب العالمين*

من مجموع فتاوى الشيخ الدكتور عمر الفاروق البكري ✍🏼