: القسم

8- التفسير

: عنوان الفتوى

تفسير الذكر في القرآن

: السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حفظك الله ورعاك شيخنا سؤال ماتفسر كلمة الذكر في القرآن الكريم في قوله تعالى (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ ) وقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا)

: الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته امين واياكم بارك الله فيكم ................ 📗 قال سبحانه: 🔖 *وَمَنۡ أَعۡرَضَ عَن ذِكۡرِی فَإِنَّ لَهُۥ مَعِیشَةࣰ ضَنكࣰا وَنَحۡشُرُهُۥ یَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِ أَعۡمَىٰ* 📝 طه 124 ◀️ أولاً: ............... 📗 هذه الآية هي بمقابل قوله تعالى في الآية الأخرى: 🔖 *مَنۡ عَمِلَ صَـٰلِحࣰا مِّن ذَكَرٍ أَوۡ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤۡمِنࣱ فَلَنُحۡیِیَنَّهُۥ حَیَوٰةࣰ طَیِّبَةࣰۖ وَلَنَجۡزِیَنَّهُمۡ أَجۡرَهُم بِأَحۡسَنِ مَا كَانُوا۟ یَعۡمَلُونَ* 📝 النحل 97 ◀️ وثانياً: ............... من أعرض عن ذكر الله الذي هو واضح في كتاب الله:........... 📗 قال سبحانه: 🔖 *ذَ ٰ⁠لِكَ نَتۡلُوهُ عَلَیۡكَ مِنَ ٱلۡـَٔایَـٰتِ وَٱلذِّكۡرِ ٱلۡحَكِیمِ* 📝 آل عمران 58 ............. فالذكر هو القرآن وكلمات الله سبحانه وأوامره. 🔵 .........فالاعراض يكون إما بترك المعروف ، او بإتيان المنكر أو بكليهما ................. وكذلك يكون بالتكذيب بوعد الله ووعيده ، وهو اعراض عن طاعة الله وطاعة رسوله عليه الصلاة والسلام . ........... وكذلك يتحقق المعنى في قوله تعالى: 🔖 *یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱذۡكُرُوا۟ ٱللَّهَ ذِكۡرࣰا كَثِیرࣰا* 📝 الأحزاب 41 ............... 🟢 فالذكر هنا هو كتاب الله والعبادات من صلاة وذكر ودعاء والتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير... ............. ✅ أي: حافظوا على كتاب الله واتلوه مرة تلو المرة لتفهموا وتعقلوا ما فيه من احكام وعبادات وأمر ونهي فتلتزموها. .................⚠️ فمن اعرض واستكبر على كلام الله سبحانه وأوامره وطاعة واتباع رسوله عليه الصلاة والسلام يبتليه الله بضيق الصدر والعيش الكدر وقلة الرزق والتوفيق حتى يضيق عليه قبره...................🏕️ بينما 👈🏼 .....*مَنۡ عَمِلَ صَـٰلِحࣰا مِّن ذَكَرٍ أَوۡ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤۡمِنࣱ....* فهؤلاء هم أهل الرضى عن الله وقضائه وقدره وهم أهل السعادة في الدنيا، مهما كانت ظروفهم فقراً ومرضاً ومصيبة. .........🔻 لذلك لن يعيش المؤمن حياة الراحة والطمأنينة حتى يدع ما عليه أهل الدنيا من المفاخرة بدنياهم والتباهي بها والمبالغة في الركون إليها ، والتسليم المطلق لله في كل ما قضى وقدر. 🔝 *هذا والله أعلم والحمد لله رب العالمين*

من مجموع فتاوى الشيخ الدكتور عمر الفاروق البكري ✍🏼