: القسم

46- أقوال وأفعال

: عنوان الفتوى

حقيقة عبارة: عيد بأية حال عدت يا عيد

: السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا الحبيب كل عيد نسمع هذه العبارة (عيد بأية حال عدت يا عيد؟) وخاصة عند نهاية رمضان وحلول العيد فما هو المقصود منها؟ وجزاكم الله خيراً

: الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته امين واياكم بارك الله فيكم ═══❁✿❁═══ 🟪 هذه العبارة في حقيقتها هي من أساليب إبليس اللعين لإخراج الناس عن الجادة الحق وإغراقهم في البدع والمخالفات وقد اقسم الخبيث على ذلك. ═══❁✿❁═══ ⛔ فلا ينبغي الحزن على رحيل رمضان، فهو راحل لا محالة، والشيطان يريد دائما أن يحزّن الذين آمنوا، والله أمر بالفرح بطاعته يوم العيد وإظهار شكره بالتكبير والتسبيح والحمد له سبحانه. ═══❁✿❁═══ ❌ فلا يجوز تبادل الرسائل المحزنة في هذه الأيام التي شرعها الله وأمر بالفرح بها وليس وقتها في هذه الأيام أصلاً. ═══❁✿❁═══ 🚫 لكن غالبية المسلمين (او الذين يزعمون الإسلام) يطربون ويرقصون على أنغام الموسيقا والطبول والمعازف المحرّمة طوال العام وخاصة في يوم ما يسمى زوراً ❌ بعيد المولد النبوي وغيره من الأعياد المخترعة المبتدعة والشركيه بل حتى في أفراحهم وأعراسهم الخاصة 🔚 بل ويفرحون في أيام وأعياد لا ناقة لهم فيها ولا جمل بل ولا تخص المسلمين بشيء 🔚 وعندما يأتي العيد الذي شرعه الله ورسوله وشرع لنا كمسلمين وأمرنا بإظهار الفرح والسرور بنعمة الله في العيدين تراهم 🔚 يتوقون للحزن والأسى بدل الفرح والسرو وتنزل عليهم الكآبة ويتذكّرون مآسي الأمة وأحوال المسلمين وآلامهم ويقلبون يوم الفرح الى يوم حزن وترح وأسى وراحوا يرددون: 🔚🔚 ❌ عيد بأية حال عدت يا عيد؟ ❌‼️ ═══❁✿❁═══ 🟦 ثم يذهب العيد وتأتي مناسبة مبتدعة أو مناسبة فرح خاصة فتراهم ينسون كل مآسيهم الخاصة والعامة بل وينسون كل مآسي الأمة وآلامها التي حزنوا عليها وأقاموا الحداد في يوم الفرح الشرعي وراحوا يبتهجون ويفرحون ويعودون للرقص والطرب والغناء على مناسبات محرمة ولا يجوز الفرح والسرور بها البتة. ❌🚫🔚 أي نفاق هذا؟ ═══❁✿❁═══ 🔆 *فلا غاية من قول: عيد بأية حال عدت يا عيد* ⚠️ 🔚 إلا معارضة شرع الله سبحانه وطاعة للشيطان الذي أقسم بعزة الله لأغوينهم اجمعين فهذا خلاف المقصود من جعل العيد يوم فرحة وابتهاج وسرور بتمام نعمة الله وتوفيقه لطاعته. ═══❁✿❁═══ ❌ فلا نقول: 🚫 *عيد بأية حال عدت يا عيد.* 🔚🔚 ✅ *بل نقول:* 🤲🏼 الحمد لله الذي وفقنا لطاعته في رمضان وأتم علينا نعمته فأكملنا العدة، ونسأل الله القبول، ونظهر التفاؤل والفرح والبهجة. 📗 قال سبحانه: 🔖 *{قُلۡ بِفَضۡلِ ٱللَّهِ وَبِرَحۡمَتِهِۦ فَبِذَ ٰ⁠لِكَ فَلۡیَفۡرَحُوا۟ هُوَ خَیۡرࣱ مِّمَّا یَجۡمَعُونَ}* 📝 يونس 58 ═══❁✿❁═══ ✅🟩 فالمطلوب من المسلم الموحد الملتزم بشرع الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام أن يفرح ويظهر البهجة والسرور في يوم العيد ويعظم شعائر الله ويسبّح ويحمد ويهلّل ويكبّر ويستغفر ويطلب من الله السداد والإخلاص والقبول. ═══❁✿❁═══ 📘 قال ابن عباس : حق على المسلمين إذا نظروا إلى هلال شوال أن يكبروا الله حتى يفرغوا من عيدهم؛ لأن الله تعالى ذكره 📗 يقول: 🔖 {وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ} 📝 [البقرة:185] ═══❁✿❁═══ 🟧 فليكن التكبير شعارا يملأ المساجد والبيوت والأسواق. ═══❁✿❁═══ 🔲 فالفرح له صور متباينة، ويختلف باختلاف القلوب التي تتعامل معه، وفي القرآن ذكر لصور متباينة للفرح، فقارن - مثلا - بين : 🔚🔚 📗 قوله سبحانه: 🔖 *{قُلۡ بِفَضۡلِ ٱللَّهِ وَبِرَحۡمَتِهِۦ فَبِذَ ٰ⁠لِكَ فَلۡیَفۡرَحُوا۟}* 📝 يونس 58 ♦️♦️♦️ وبين : 📗 قوله سبحانه: 🔖 {ذَ ٰ⁠لِكُم بِمَا كُنتُمۡ تَفۡرَحُونَ فِی ٱلۡأَرۡضِ بِغَیۡرِ ٱلۡحَقِّ وَبِمَا كُنتُمۡ تَمۡرَحُونَ} 📝 غافر 75 🔚🔚🔚 ⚠️‼️ لتدرك الفرق بين فرح يوجب رحمة الله ورضوانه، 🔚‼️ وبين فرح يوجب غضبه وخذلانه. ═══❁✿❁═══ *🔝 هذا والله أعلم والحمد لله رب العالمين*

من مجموع فتاوى الشيخ الدكتور عمر الفاروق البكري ✍🏼