: القسم

11- الحديث وعلومه

: عنوان الفتوى

هل اخطأ البخاري ومسلم

: السؤال

*السلام عليكم ورحمة الله وبركاته* كيف حالك شيخنا سؤال سامحني على ذلك لكن من باب التعلم وأن نفهم هذا الأمر، ألا وهو أن الإمام البخاري رحمه الله الذي معروف بشدة حرصه واطلاعه على أحوال الرجال وكان عندما يريد أن يضع حديث في صحيحه يصلي ركعتين ويستخير الله في ذلك ثم بعد ذلك يوجد أحاديث ضعيفة وربما منكرة إما من ناحية السند أو المتن، أليس هذا أمر يدعو للتساؤل؟ وهذا ما جعل كثير من المشايخ وربما العلماء يحكمون على كل أحاديث الإمام البخاري بالصحة. والإمام مسلم أيضا كذلك لكنه أقل من الإمام البخاري. السؤال كيف نوفق بين شدة ضبط الإمام البخاري وحرصه وقاعدته التي وضعها لقبول الحديث عنده ووجود أحاديث ضعيفة في صحيحه؟! ومعلوم أنه بشر يصيب ويخطأ لكن هناك من يشبه كتاب الإمام البخاري بإحدى نظرية الرياضيات أو الفيزياء والكيمياء التي هي متفق عليها. سامحني على هذه الرسالة المطولة لكن حبذا شيخنا أن تفيدنا بجواب حتى يترسخ في أذهاننا هذا الأمر وجزاك الله خير الجزاء وبارك الله فيك

: الإجابة

*وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته* الحمد لله بخير حفظكم الله ➖ وكذلك هذا السؤال مللنا ونحن نرد عليه ➖ ولن اطيل النفس في الرد بقدر ما اريد ان اقول أن الجواب السابق تابع لهذا الجواب ➖ فإن كان الصحابة رضوان الله عليهم قد أخطؤا فكيف لا يخطئ رجل او رجال ممن بعدهم ودونهم في العلم والفهم والدين ؟؟؟ ➖ فهم بشر والبخاري بشر ومسلم بشر يصيبا ويخطئا رحمهما الله- وليسا بمعصومين ➖ وضع الرجل شروطاً ولم تتحقق شروطه في كل ما نقله فلذلك انتقده المنتقدون ➖ ثم لو أنه لم يخطئ لصارت عندنا اشكالية كبيرة جداً ⭕ وهي : ان هناك كتاب غير كتاب الله ايضاً لا ريب فيه. ▪️ فالقضية ليست بهذا الحجم الذي يتصوره الناس ⁉️ كيف البخاري يخطئ؟ ‼️ نعم يخطئ اين المشكلة؟ ❓ هل هو نبي؟ ❓ أم اله معصوم؟ ⭕ وكل علماء الحديث وقعوا في اخطاء والأئمة الفقهاء ومن بعدهم وقعوا في اخطاء بل وفي طامات كبيرة حيث منهم من افتى بما حرم الله واحل الزنى وشرب الخمر والتحاكم الى غير شرع الله وقال ان القرآن مخلوق وقالوا وقالوا ................ ⭕ لو لم يقولوا هذا فمن اين جاءت هذه الخلافيات وابتعد الناس عن طريق الهدى والرشاد؟؟ ⭕ ما ضلت الامة الا باتباع الرجال المتقدمين فكل فرقة اتخذت لها الها تعبده من دون الله ⁉️ فأين المشكلة ؟ 🛑 المسلمون يظنون ان الشيخ فلان طالما ان له لحية والناس تحبه وله مؤلفات وجمهور وووووو ⭕ فيقبلون منه كل ما يقوله ولا يقبلون ان يقال عنه انه اخطأ او ان قوله منكر او باطل 📛 هذا هو الشرك بل والكفر بعينه ⚠️ هذه عبادة الرجال التي نريد ان نخلص الناس منها ليعودوا الى عبادة رب الرجال ⭕ اصبح لدى الناس هاجس غير منطقي: ⁉️ كيف البخاري الإله او النبي المعصوم يخطئ؟؟؟ ‼️ انت تصورته الهاً والآخر تصوره نبياً لذلك لا تقبلون مبدأ انه يقع في الخطأ ❗ اما لو تصورتوه بشراً يخطئ ويصيب ما صارت عندكم هذه الاشكالية اصلاً ⭕ لأنه معلوم لديكم ان الانسان يصيب ويخطئ ويقول الحق وخلافه ويشترط شرطاً ثم يخالفه ويقسم يميناً ثم لا ينفذه ويحلف بالله كذباً وزوراً ويتوب او يغمسه يمينه في جهنم ........... ⭕ ويسرق ويزني وووووو بشر بشر بشر ليس اله ولا نبي بعد محمد ⚠️ عندما تفهم الامة هذه الجملة تشعر بارتياح كبييييير ⭕ الأمة كلها الا من رحم الله تروي بل كبار العلماء يقولون زوراًوبهتاناً: ان النبي صلى الله عليه وسلم أخطأ في تأبير النخل 🛑 وعندما يسأل أحدهم كيف نبي ويخطئ ؟ فيقولون للسائل: هذا الخطأ في الأمور الدنيوية وليس في الرسالة ولا في التبليغ ولا حرج 🛑 فهم انفسهم مستعدون قبول فكرة ان النبي يخطئ ⛔ اما فكرة ان البخاري ومسلم (صلى الله عليهما) يخطئان فلا يمكن قبول هذه الفكرة ابدا ابداً ابدا ابدا أعوذ بالله البخاري يخطئ ومسلم يخطئ ؟؟ استغفر الله من هذه الردة والزندقة والمروق من الاسلام ⭕ ومن قال بهذا يكفر وزنديق ومنكر للسنة وووو ⚠️ اما فكرة ان النبي يخطئ ويقع عليه السحر ووووو كله مقبول عند هؤلاء عبيد الرجال ⁉️ هل وصلتكم الفكرة ام لا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ⚠️ *وختاماً:* ثم ان البخاري ومسلم رحمهما الله - نقلهما خير من نقل الكثيرين واصح منه سنداً ومتناً - ولا يعني هذا انه فيما دون كتابيهما ليس صحيحاً - لا بل هناك احاديث صحيحة وأسانيد اثبت مما في البخاري ومسلم ولكنهما لم ينقلاها اختصاراً. ✅ فأصح كتب الحديث هي كتابي الصحيحين ولكنها تحوي احاديث ضعيفة ومنكرة ⭕ وهذا مع وجوده لكنه قليل جدا بنسبة لا تتجاوز 5.2% فقط ✅ يعني 5.79% مما فيهما صحيح وهذا شرف عظيم لهما رحمهما الله. ⚠️ ويبقى ذلك الخطأ القليل لأنهما بشر ولأن كتاب الله سبحانه فقط هو الذي لا ريب فيه. 📗 قال سبحانه: 🔖 *ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ* 📝 البقرة 2 🔝 *هذا والله أعلم والحمد لله رب العالمين* .

من مجموع فتاوى الشيخ الدكتور عمر الفاروق البكري ✍🏼