: القسم

3- الكفر والشرك

: عنوان الفتوى

حكم الدراسة في المدارس الشركية

: السؤال

*السلام عليكم ورحمة الله وبركاته* شيخنا الفاضل بارك الله فيك واحسن الله اليك وتقبل منا ومنكم صالح الاعمال ........اما بعد شيخنا الكريم انا أدرس في مدرسة تعلم الشرك والدولة شركية والذي تعلم درس الدين مشركة وانا الان تخرجت من الصف الخامس ورأيت شرك وكفر كثير فماذا افعل هل اكمل الصف السادس أو ماذا افعل

: الإجابة

*وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته* آمين واياكم حفظكم الله وتقبل منا ومنكم وبارك فيك وفي والديك ⛔ إن كانت الدراسة لا تتم الا عن طريق أقوال أو أفعال شركية فلا يجوز البقاء يوماً واحداً في هذه المدرسة ، وكذلك إن كان المنهاج يحوي مواداً شركية. ⚫ والأصل في المسلم أن يبتعد عن الشرك واهله فلا يجاورهم ولا يسكن معهم ولا يخالطهم كي لا يتأثر بهم وبعاداتهم واعرافهم المخالفة لشرع الله 🟢 ويكتفي المسلم والطالب بتعلم القراءة والكتابة ثم يتبع منهجاً اسلامياً يلقى به ربه وهو عنه راضٍ من خلال قراءة القرآن وتطبيقه وحفظه بقدر ما يتيسر له ، وكذلك حفظ السنة النبويّة وتطبيقها حسب ملكته العلمية وبقدر ما يستوعب او ما يشرح له والده وامه من مهمات الدين التي تطرأ له في حياته وكذلك يتعلم الفقه النبوي الصحيح المستمد من الكتاب والسنة وأحكام الطهارة والصلاة والصيام والعبادات بشكل عام من خلال الدروس الشرعية لطلاب العلم وعلماء التوحيد وهذا الذي سيسأل عنه في قبره وهو الذخيرة التي سيحملها معه في قبره ويوم لقاء ربه. 🛑 أما هذه المدارس في غالبية الدول الاوربية لا تُعنى بتعليم الاسلام ولا بتعاليمه بل على النقيض من ذلك تعلم الطالب الانحلال الاخلاقي من خلال الاختلاط بين الجنسين ثم من خلال بعض المواد الشركية والتي ان تعمّق بها الطالب وتشرّبها قلبه منذ نعومة اظفاره لا يكبر الا وهو ملحد او مشرك على أقل تقدير . 💚 *فدرء المفاسد مقدم على جلب المصالح* ⭕ فلا شك أن في البقاء في هذه المدرسة فيه مصالح عديدة من خلال بعض العلوم المدنية ...لكن مفسدة واحدة كفيلة بهدم كل المصالح التي يحصل عليه الطالب في هذه البؤرة العفنة. ❤️ فننصح اولياء الأمور كما انهم يحفظون أبناءهم من الحرّ والبرد ويعتنون بصحتهم فلا يسمحون لهم الاخلال بأي امر يؤدي الى تدهور صحتهم كذلك من اوجب الواجبات على ولي الامر أن لا يعرض طفله وطفلته لنار جهنم عن طريق تدريسه في مدارس الكفر والشرك فان تشرّب قلبه تلك الشبهات يصعب انتزاعها منه عند كبره ثم لا تنفعكم الندامة حينئذ حيث أنتم السبب في تنشئة هذا الطفل على الكفر والشرك والتبعية لأعداء الله منذ نعومة أظفاره ولا تلوموا بعد ذلك الا انفسكم 📕يقول عليه الصلاة والسلام: 🔖 *- كُلُّكُمْ راعٍ فَمَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، فالأمِيرُ الذي علَى النَّاسِ راعٍ وهو مَسْئُولٌ عنْهمْ، والرَّجُلُ راعٍ علَى أهْلِ بَيْتِهِ وهو مَسْئُولٌ عنْهمْ، والمَرْأَةُ راعِيَةٌ علَى بَيْتِ بَعْلِها ووَلَدِهِ وهي مَسْئُولَةٌ عنْهمْ، والعَبْدُ راعٍ علَى مالِ سَيِّدِهِ وهو مَسْئُولٌ عنْه، ألا فَكُلُّكُمْ راعٍ وكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ.* 📝 صحيح البخاري. 🔝 *هذا والله أعلم والحمد لله رب العالمين* .

من مجموع فتاوى الشيخ الدكتور عمر الفاروق البكري ✍🏼